الخبير حمزة أبو شنب يتوقع حكومة يمينية متطرفة
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

بيّن لـ"لعرب اليوم" المشهد بعد الانتخابات الإسرائيلية

الخبير حمزة أبو شنب يتوقع حكومة يمينية متطرفة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الخبير حمزة أبو شنب يتوقع حكومة يمينية متطرفة

الخبير حمزة أبو شنب
غزة – حنان شبات

صرّح الخبير بالشأن الإسرائيلي والمحلل السياسي حمزة أبو شنب بأن كل المؤشرات تدل على أن الحكومة الإسرائيلية المقبلة هي حكومة يمينية متطرفة، حتى لو تراجع حزب الليكود، لا يستطيع أي حزب إسرائيلي تشكيل حكومة دون أن يشرك اليمين المتطرف فيها.

 وأوضح أبو شنب، في حديثه مع "العرب اليوم"، أن اليمين المتطرف يشهد حالة من التنامي في المجتمع الإسرائيلي، وحالة من السيطرة والنفوذ، وله أذرع في الجيش الإسرائيلي، وأصبح له جماعات تقوم بالعديد من الأعمال المتطرفة مثل جماعة "تدفيع الثمن"، مثلما حدث في عملية قتل الطفل محمد أبو خضير.

واعتبر أبو شنب أن مستقبل الصراع مع الحكومة المقبلة قائم على عدم وجود للدولة الفلسطينية في الضفة الغربية والتهام ما يستطيع الإستيطان من أراضي في الضفة الغربية والإبقاء على الحالة الفلسطينية التي هي أشبه بالحكم الذاتي في بعض المناطق المحدودة.

ولفت أبو شنب إلى أن المؤشر الأكثر خطورة هو الإنعكاس على فلسطيني الـ48 ، إذ أن هذا التيار اليميني المتطرف يسعى إلى طردهم من فلسطين التاريخية لترسيخ مفهوم يهودية الدولة.

واستبعد أن تكون الحكومة الإسراـذيلية المقبلة قادرة على أن تكون حكومة موحدة وتجمع الأحزاب الإسرائيلية، بسبب تعدد الأحزاب وعدم استطاعة أي منها تشكيل حكومة، فضلًا عن وجود اختلاف كبير بين البرامج سواء الداخلية أو على صعيد إدارة الملفات الخارجية.

وتابع: "السيناريو متأخر جدًا لتشكيل حكومة وحدة وطنية ما بين نتنياهو والمعسكر الإسرائيلي لأن عقلية نتنياهو كانت تسعى للعودة إلى الانتخابات، والعودة الى سدة الحكم ليحكم ولاية جديدة، وهذه من الحالات النادرة التي تمر في إسرائيل، أن يكون هناك تمسك شخصي لدى رئيس حزب سياسي بهذا الشكل، أعتقد أن نتنياهو يسعى لرئاسة الوزراء ولن يقبل أن يكون شريكًا إلا إذا بقي في سدة الحكم ".

وحول تصريحات ليبرمان التي أشار فيها إلى رغبته في تسلم وزارة الدفاع وتلقين غزة درسًا قاسيًا، أكد أبو شنب على أن حظوظ ليبرمان في هذه الانتخابات ضئيلة، مع أن الاستطلاعات تشير إلى أنه سيحصل على 7- 9 مقاعد ، بالإضافة إلى أن وزارة الدفاع لها أهمية خاصة في الكيان الإسرائيلي، وشخصية ليبرمان هي شخصية مثيرة للجدل حتى داخل المجتمع الإسرائيلي أولًا، لأنه شخصية روسية والصراع الطبقي موجود في إسرائيل.

وأضاف أبو شنب أن الأمر الثاني هو أن ليبرمان كان وزيًرا للخارجية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، ولم يكن يُستشار في العديد من الأمور، وكانت تصريحاته ومواقفه مغايرة تمامًا لخطوات الحكومة الإسرائيلية، أي انه لم يكن مؤثرًا في السياسة الإسرائيلية، وتصريحاته هي فقط تصريحات تهديدية، اعتاد الجميع عليها منذ أن دخل الحياة السياسية. وقد هدد بقصف السد العالي في مصر من قبل، وهو شخصية بروبوغاندا إعلامية أكثر من أن يكون له فعالية في الساحة السياسية الإسرائيلية.

ولفت أبو شنب إلى أن "وزراء الدفاع الذين يمرون بالحكومات، لابد أن يكونوا إما من الحزب الفائز أو أكبر الحلفاء في الحزب الثاني المشكل للحكومة. هذه هي تركيبة المجتمع الإسرائيلي وليبرمان ليس شخصية عسكرية، ولديهم تجربة في تسلم عمير بيرتس وزارة الدفاع في عدوان 2006 على لبنان، أي أنهم دائما يفضلون من يتولى مثل هذه الوزارات أن يكون من خريجي المؤسسة العسكرية".

 أما قضية قطاع غزة ، فأوضح أبو شنب أنه ستكون لها أهمية داخل أي حكومة مقبلة نتيجة ما حدث من تغيرات إستراتيجية مع قطاع غزة، إذ أن الحديث عن خطة لإخلاء مستوطنات الغلاف في أي عدوان على قطاع غزة، يمس الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي المبني على الإستيطان وعدم التهجير. واستبعد أن يكون هناك على المدى المنظور أو خلال الأشهر المقبلة أي مواجهة ما بين قطاع غزة وأي حكومة إسرائيلية. 

أما فيما يتعلق بالكتلة العربية الموحدة، فكشف أبو شنب أنه  سيكون لها موقعها، ولكن في ظل ازدحام الأحزاب اليمينية ستكون الأمور صعبة بشكل كبير، منوهاٌ إلى أن بعض المؤشرات تبيّن أنها قد تكون الكتلة رقم 3 ما سيعطيها ثقلها.

واستطرد أبو شنب قائلًا: "لا اعتقد ان يلجأ  أي من الحزبين للكتلة العربية الموحدة، وحتى حزب العمل الذي هو قريب، كان له مواقف عنصرية، فرئيس حزب العمل هارتسوغ تحدث بشكل عنصري تجاه قوانين تتحدث عن طرد حنين الزعبي من الكنيست الإسرائيلي. فلا أعتقد أن يكون لها فعالية، بل قد تكون زعيمة المعارضة إن لم يمنع القانون الإسرائيلي ذلك" . 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخبير حمزة أبو شنب يتوقع حكومة يمينية متطرفة الخبير حمزة أبو شنب يتوقع حكومة يمينية متطرفة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon