لن نسمح بمرور بترول الجنوب إلَّا بعد تنفيذ الدولة الوليدة للاتفاق الأمني
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان السوداني لـ"العرب اليوم":

لن نسمح بمرور بترول الجنوب إلَّا بعد تنفيذ الدولة الوليدة للاتفاق الأمني

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - لن نسمح بمرور بترول الجنوب إلَّا بعد تنفيذ الدولة الوليدة للاتفاق الأمني

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان السوداني الدكتور محمد الحسن الأمين، في مقابلة مع "العرب اليوم" حرص بلاده والتزامها بتنفيذ كل الاتفاقات الموقعة مع جمهورية جنوب السودان مؤخرًا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقال الأمين إن الاتفاقات الثمانية هي اتفاقيات شاملة، وعلى رأسها الملف الأمني الذي بموجبه تتم كافة الإجراءات التي يمكن أن تنفذ من خلالها الاتفاقات الأخرى. ورهن محمد الحسن الأمين موافقة بلاده على عبور نفط الجنوب للأراضي السودانية مرة أخرى بتنفيذ حكومة الجنوب التزاماتها الواردة في الاتفاق الأمني، وقد نص الاتفاق على سحب قوات كل دولة من حدود الدولة الأخرى، "وهذا البند نفذه السودان ولم تلتزم به حكومة الجنوب"، على حد قوله،  بالإضافة إلى فك الارتباط بين الحركة الشعبية في جنوب السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال في ولايتي النيل الأزرق، والتي تقود صراعًا مسلحًا ضد الحكومة السودانية منذ العام الماضي. وأضاف رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان أن الحكومة السودانية قامت بإبعاد كل الضباط والجنود الجنوبيين من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية، وأعطت الجنوب قوائم بذلك استعدادًا لمراحل أخرى، إلَّا أن الطرف الآخر  لم يقم بخطوات مماثلة فقد احتفظت الحركة الشعبية في جنوب السودان بأعداد من أبناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان في صفوف جيشها الشعبي. وأضاف "وهذا بالنسبة لنا يعني استمرار الحركة الشعبية في جنوب السودان في تقديم الدعم للمتمردين في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وهي لاتزال تأوي هناك قيادات للمجموعات المتمردة، كما تحتل حكومة الجنوب أراضي سودانية على الحدود المشتركة، وأشار  رئيس لجنة الأمن والدفاع إلى أن بلاده طلبت من الجنوب الإعلان عن وقف تعاونه صراحة مع هؤلاء، والكف عن تقديم الدعم العسكري والمادي والسماح لهم بالدخول إلى أراضيه بعد كل عدوان يشنونه على الأراضي السودانية" وقال إن السودان بذلك الطلب لايطلب من الجنوب مساعدته في حملته العسكرية على هؤلاء ضمن الحرب الدائرة، ومسرحها ولاية جنوب كردفان، وقبلها ولاية النيل الأزرق. وفي إجابة على سؤال عن كيفية الخروج من هذا المأزق أجاب الأمين "ألاحظ أن حكومة الجنوب مهتمة فقط  بتنفيذ اتفاق البترول والاتفاقات الأخرى المرتبطة بالعمل التجاري والاقتصادي، ولاترغب في ذات الوقت في تنفيذ التزاماتها الأمنية. واسشهد بزيارة  وزير الدفاع السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين إلى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، مشاركًا في اجتماعات اللجنة الأمنية بين البلدين، لكن الاجتماعات فشلت وعجزت حتي عن وضع أجندة للنقاش بسبب مواقف جوبا تجاه الملف الأمني ومراوغتها في تنفيذ مايليها، متهمًا حكومة الجنوب بعدم الحرص على الوفاء بالتزاماتها، بل  تمضي قيادات جنوبية بارزة  في اتجاه التصعيد وإحياء الجدل حول ملف منطقفة أبيي المتنازع  على تبعيتها بين السودان وجنوب السودان، وتحاول أن "تستعدي العالم على  السودان بسبب موقفه من القضية". وأكد الأمين أنَّ الاتفاق الأمني هو الأساس لتنفيذ بقية الاتفاقات، وقال من غير المنطقي أن نسمح لهم بمرور البترول في وقت لم يتم فيه تنفيذ اتفاقات الأمن والحدود بيننا، ولا يمكن أن يكون هناك إنتاج للبترول وهناك مايشبه الحرب في مناطق، "هذا لايستقيم لن نسمح بمرور البترول وانسياب حركة التجارب في وضع مختل كهذا" . وعن موقف بلاده من الدعوة التي أطلقتها الإدارة الأميركية للدولتين بضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق النفط، قال الأمين إن بلاده ملتزمة بتنفيذ كل بنود الاتفاق لكنها تحتفظ بحقها في المطالبة بتنفيذ الاتفاق الأمني لأن  بلاده تنظر  إلى الاتفاقات مع الجنوب كحزمة واحدة، لاينبغي الأخذ بجزء منها  وترك الآخر رغم أهميته  استجابة لرغبات الجنوب في ضخ البترول والحصول على المال وذلك قد تكون وراؤه أجندة خفية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لن نسمح بمرور بترول الجنوب إلَّا بعد تنفيذ الدولة الوليدة للاتفاق الأمني لن نسمح بمرور بترول الجنوب إلَّا بعد تنفيذ الدولة الوليدة للاتفاق الأمني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon