الجابر يُؤكّد على أنّ مصر أمامها مُستقبل يُبشِّر بكلّ خير
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

بيَّن لـ"العرب اليوم" أنّ أنور السادات تمتَّع برؤية ثاقبة

الجابر يُؤكّد على أنّ مصر أمامها مُستقبل يُبشِّر بكلّ خير

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الجابر يُؤكّد على أنّ مصر أمامها مُستقبل يُبشِّر بكلّ خير

الدكتور سلطان أحمد الجابر
القاهرة - محمود عبدالرحمن

أكّد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتي رئيس المكتب التنسيق للعلاقات بين القاهرة وأبوظبي، على أن مصر بعد 45 عاما من نصر أكتوبر العظيم، وهي شامخة عزيزة بين الأمم بعد أن رفعت رأس المصريين والعرب بهذا الانتصار التاريخي الذي يُعدّ وبحق واحدا من أفضل الانتصارات للعرب في تاريخها الحديث، وأن الرئيس الراحل أنور السادات يتمتّع برؤية ونظرة مستقبلية ثاقبة عندما حمل على عاتقه آمال الأجيال القادمة من المصريين في أن يعيشوا في أمنٍ وسلام ورخاء.

وأضاف سلطان أحمد الجابر، خلال حديث خاص له إلى "العرب اليوم"، أنه بعد 5 أعوام من ثورة 30 يونيو المجيدة اختلفت مصر جذريا، ونحن كعرب كنّا قلقين عما تشهده مصر من أحداث واضطرابات وانقسامات، لأن ثبات واستقرار مصر من ثبات واستقرار دول الخليج وعلى رأسها الإمارات والسعودية، وأشار الجابر إلى أن مصر خلال الأعوام الأربعة المقبلة أمامها مستقبل مُشرق وتسير بخطوات ثابتة نحو أن تكون من أفضل 20 دولة اقتصادية في العالم، بحلول عام 2022، في ضوء المؤشرات والمعطيات الراهنة، وهذا لم يكن سيحدث لولا القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي.

وكشف الجابر أنّ بلاده تستعدّ لزيارة مرتقبة إلى القاهرة في مارس/ آذار المقبل، هي الأكبر من نوعها تضم وفدا من كبار المسؤولين في الدولة ورجال أعمال، لمتابعة مشاريعنا التنموية في مصر التي وضعنا بذرتها منذ العام 2013، وهي مشاريع تغطي جميع أرجاء مصر ويحظى صعيد مصر وأهله الطيبيون بالجزء الأكبر منه، تشمل الصحة والتعليم والنقل والموصلات فضلا عن عشرات البرامج التدريبية لتعزيز قدرات ومؤهلات شبابها، ليكونوا قادرين على مواكبة متطلبات سوق العمل.

وشدّد الجابر على أنّ العلاقات بين القاهرة وأبوظبي ليست وليدة الوقت الراهن، وإنما ركيزة أساسية من الركائز التي تقوم على السياسة الخارجية للإمارات العربية المتحدة، أرساها الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن بعده يسير الأبناء والأحفاد على هذا النهج، فوالدنا أوصانا بمصر وشعبها خيرا، ومن هذا المنطلق والرؤية ننطلق نحو علاقتنا مع الشقيقة الكبرى لمصر، وموقفنا بعد ثورة 30 حزيران/يونيو معروف للجميع، والجميع شعبا وقيادة يدرك حجم الحب الذي نكنه لأشقائنا المصريين، ونُدين لهم بالفضل والولاء، فنحن هنا تلقينا تعليمنا على يد مُعلمين مصريين، ولم تصل الإمارات إلى مكانتها إلا على يد أشقائها المصريين، وجميع الأحداث التي مرّت بها الإمارات التاريخية كانت مصر في طليعة الدول التي تقف معنا، إذن العلاقات بين القاهرة وأبوظبي نموذج يُحتذى به في العلاقات "العربية-العربية".

أقرا أيضًا: المجلس الوطني للإعلام الاماراتي يوافق على الخطة الاستراتيجية للأعوام 2017- 2021

وبيّن الجابر أن ما مرت به مصر من أحداث قاسية ومؤمرات ومخططات قذرة لو مرّت بها دولة أخرى، لانهارت وسقطت بغير رجعة، قائلا: "ومن هنا كان مصدر قلقنا وخوفنا على الشقيقة الكبرى مصر، لأن أمن واستقرار مصر من أمن واستقرار الإمارات والدول العربية، ومن ثم كان تحركنا بالوقوف مع مصر في هذا الظرف التاريخي الذي تكالب فيه المجتمع الدولي بأسره على مصر، لذا لم نتأخر لحظة عن تقديم أوجه الدعم بكال صوره وأشكاله حتى تسترد مصر عافيتها وقوتها بين العرب، ولولا وجود شخص على رأس الدولة غيور على وطنه وشعبه، قلب موازين السياسة الخارجية لخدمة قضايا العرب لما وصلت مصر إلى ما عليه الآن"، وبشأن مستقبل مصر في ضوء المعطيات الراهنة على الصعيد الداخلي والخارجي، أكّد وزير الدولة الإماراتي سلطان الجابر، على أنّ مصر وشعبها أمامه مستقبل مشرق ويُبشر بكل خير، بعد أن استردت صحتها وعافيتها، وعادت من جديد لتقود العرب، وتحمل هموم وتطلعات أبناء المنطقة، وكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الأمم المتحدة في نسختها الـ74، خير مترجم لذلك، بعد أن وضعت المجتمع الدولي في حرج أمام مسؤولياته التاريخية تجاه شعوب المنطقة والقارة الأفريقية، وتسير بخطوات ثابتة نحو البناء والتنمية، واستطاعت أن توفر بيئة استثمارية خضبة لجذب رؤوس الأموال، فالاستثمار بطبعه يقوم على عنصرين رئيسيين هما الأمن والاستقرار، وتعي مصر جيدا أهمية تحقيق هذه المعادلة، واستطاعت أن تحققها، ووفرت حزمة من التشريعات الجاذبة على رأسها قانون الاستثمار وما يتضمنه من تسهيلات رائعة وغلق الباب أمام العقبات.

وتحدّث عن أهمّ الملفات التي تحملها القيادة الإماراتية خلال زيارتها المرتقبة إلى القاهرة، قائلا إنّ هناك لقاءات واتصالات مستمرة مع أشقائنا المصريين، وفي كل مناسبة دورية تشارك فيها مصر، ننتهز الفرصة لعقد لقاء مع أشقائنا كان آخرها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، للتنسيق والتشاور في القضايا التي تشغل بال كل عربي، في سورية واليمن والعراق وليبيا وفلسطين، هذا على الصعيد السياسي، وعلى الصعيد الاقتصادي كشف الجابر عن أنّ هناك متابعة مستمرة لمعدلات تنفيذ المشاريع التنموية التي تقيمها الإمارات في مصر، قائلا: "قطعنا 90% من حجم المشاريع الجاري تنفيذها، ضف إلى ذلك استثمارات القطاع الخاص في مصر والتي وصلت إلى نسب غير مسبوقة خلال الفترة الأخيرة، والتي ستشهد فتح وإقامة مشاريع جديدة من شأنها أن توفر20 ألف فرصة عمل للشباب"، وبشأن أهم التحديات التي تواجه الشعوب العربية خلال الفترة المقبلة، شدد الجابر، على أنه لن يستطيع أحد أن يهزم العرب إلا بمساعدة أنفسهم، وهنا أقتبس مصطلح أخي العزيز الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "قوى الشر والإرهاب"، لأنه أعم وأشمل، أجنداته الخبيثة تجاه المنطقة العربية وشعوبها إلا وجد العون والمساعدة من شعوبها، وأقصد هنا العون والمساعدة ليس بأعداء الداخل، بقدر غياب الوعي والجهل، فما شهدته المنطقة العربية من أحداث عصيبة منذ عام 2011، أكبر دليل أننا في حاجة إلى الوعي، وهو أمر منوط له بوسائل الإعلام العربية، وأراها قادرة في أن يتصدى لذالك، بما ذلك خطر الإرهاب الذي استشرى، لما يكن سيجد المناج الملائم والداعمين له إلا بفضل الجهل وغياب الوعي، لذا نحن في هذه الفترة في أشدّ الحاجة إلى تحصين شبابنا من الأفكار الهدامة والمسومة التي تعمل عناصر الجماعات المتطرفة على نشرها عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

واختتم حديثه برسالة وجّهها إلى الشعب المصري، وهي أنه على كل مصري ومصرية أن يفتخر بأنّ لديه قوات مسلحة حائطا وسندا وظهرا، قادرة على بتّر يد كل مَن تسوّل له نفسه أن يمدّ يده بسوء لمصر وشعبها وللعرب، تعمل جنبا إلى جنب مع قوات الشرطة الباسلة في الحفاظ على أمن مصر القومي مما يحاك له من مؤمرات ومخططات قذرة.

وقد يهمك أيضًا:

محمد بن زايد يصدر قرارًا بإعادة تشكيل مجلس إدارة شركة أبوظبي للموانئ برئاسة

إسرائيل تتصدى لمحاولات السلطة الفلسطينة برفع مكانتها في الأمم المتحدة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجابر يُؤكّد على أنّ مصر أمامها مُستقبل يُبشِّر بكلّ خير الجابر يُؤكّد على أنّ مصر أمامها مُستقبل يُبشِّر بكلّ خير



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon