مسؤول في فتح يُوضِّح أنّ أكبر أخطاء الحركة الفلسطينية القبول بـفكرة التسوية
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

أكَّد أنّ الحلّ يكمن في النضال لدحر الاستعمار الاستيطاني

مسؤول في "فتح" يُوضِّح أنّ أكبر أخطاء الحركة الفلسطينية القبول بـ"فكرة التسوية"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مسؤول في "فتح" يُوضِّح أنّ أكبر أخطاء الحركة الفلسطينية القبول بـ"فكرة التسوية"

عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ناصر القدوة
القدس - لبنان اليوم

أكَّد ناصر القدوة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، أن الحل يكمن في النضال من أجل دحر الاستعمار الاستيطاني، بالاستفادة من المنظومة الدولية وبعدها، ورحيل المستعمرين عن بلادنا، مثلهم مثل كل المستعمرين الذين سبقوهم في بلدان أخرى.وأضاف ناصر القدوة: "فنحن الشعب الفلسطيني نتمسك بهويتنا الوطنية، وحقوقنا الوطنية ودولتنا الوطنية، ونصر على إنهاء الاحتلال ودحر الاستعمار الاستيطاني، ونؤكد أن هدفنا الوطني هو إنجاز الاستقلال الوطني في دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، إلى جانب استعادة حقوق لاجئينا في العودة والملكية والتعويض".وأشار إلى أنه في الحقيقة لا يوجد شيء اسمه "حل الدولة الواحدة"، فالدولة الواحدة تقوم عندما ينتصر أحد الجانبين ويُخضع الجانب الآخر، موضحًا أن الجدل ليس بين الدولة الوطنية والدولة الواحدة، بل بين الدولة الوطنية والتحرير الكامل لأرض فلسطين، وأنه إذا وصلنا إلى التحرير الكامل فلا حاجة لنا لطرح برنامج الدولة أو الدولتين، موضحًا أن الهياكل الموجودة حاليًا غير قادرة على حمل المشروع الوطني، وأنه لا يجوز التلاعب بالبرنامج الوطني، حيث إن مغازلة فكرة الدولة الواحدة قلة عقل خطرة.
وتطرق القدوة إلى الأصوات القائلة بدولة واحدة وإن بغموض شديد، دون توضيح معنى ذلك، هل دولة واحدة ثنائية القومية وبحقوق متساوية لكل مواطنيها؟ موضحًا أنه لا يتأتى ذلك لا الآن ولا في المدى الزمني المنظور، إذ أثبتت رؤية ترامب أن مثل هذا الأمر أكثر شيء مكروه للجانب الإسرائيلي وداعميه. وواقعيًا يخدم هذا الطرح بقصد أو بغير قصد تمكين إسرائيل من إنشاء إسرائيل الكبرى، والبدء في التخلص التدريجي من السكان، وأن المحتمل أكثر هو طرد هذا الفلسطيني من أرضه والتخلص منه لمصلحة الدولة اليهودية.
جاء ذلك خلال ندوة نظّمها مركز(مسارات) لمناقشة مقالة الدكتور ناصر القدوة "الدولة الوطنية والثبات عليها هو الأساس"، بمشاركة أكثر من 80 من السياسيين والأكاديميين والباحثين والنشطاء من التجمعات الفلسطينية المختلفة. وقد أدار الحوار، هاني المصري، مدير عام مركز مسارات.
وأوضح القدوة أن من أكبر أخطاء الحركة الوطنية الفلسطينية ما بعد أوسلو وخلال فترة وجود السلطة القبول بفكرة أن التسوية السياسية هي التي تعطي الشعب الفلسطيني دولة، بل ربما تكون إسرائيل هي من تمنح الشعب الفلسطيني هذه الدولة، مشيرًا إلى أن التسوية القديمة القائمة على مفاوضات ثم مفاوضات سقطت، وأنه إذا تم العودة إلى التسوية فيجب أن تكون على أسس مختلفة، مشيرًا إلى أن الضم يدمر التسوية التفاوضية، ولكنه لا يمكن أن يدمر الدولة الوطنية للشعب الفلسطيني، لأن حقوق الشعوب لا تذهب طالما أصرّ أصحابها على تحقيقها.
وتطرق إلى رؤية ترامب، التي تستند إلى فكرة أن كل الأرض هي إسرائيلية، وتنكر الوجود والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وإن كانت تحاول إيجاد حلول "للسكان الفلسطينيين"على شكل كيان مبعثر يمكن للفلسطينيين أن يسموه دولة إذا قاموا بتنفيذ شروط إضافية تعجيزية. وأوضح أن الرؤية تحاول شرعنة المستعمرات الإسرائيلية وتقر بإمكانية ضم إسرائيل لحوالي 30% من مساحة الضفة الغربية، وهو الضم الرابع الذي تقوم به إسرائيل بعد ضم نصف الأرض المخصصة للدولة العربية في قرار التقسيم، وبعد القدس بمراحلها المختلفة والجولان السوري.
وأضاف أن "إسرائيل، أو اليمين الإسرائيلي المتشدد، بدعم من اليمين الأميركي الإنجيلي المتشدد تريد الاستيلاء على كل شيء، على كل الأرض وبأقل عدد ممكن من الفلسطينيين، موضحًا أن المنطق الداخلي لرؤية ترمب يمضي في نفس الاتجاه، ويتيح فرصة للتخلص من أعداد من الفلسطينيين، وإن بشكل تدريجي، باعتبارهم مجرد "سكان". ويأتي هذا الهدف الإجرامي بالرغم من التنازلات الكبيرة والمتتالية التي قدمها الجانب الفلسطيني، وهو هدف يلغي في الحقيقة التسوية السلمية أو التفاوضية ويحاول الاستيلاء على كل شيء بدلاً من التقسيم إلى دولتين، منوهًا إلى أن السؤال المركزي الآن أمام الشعب الفلسطيني والحركة الوطنية الفلسطينية هو حول الهدف الوطني الفلسطيني والإستراتيجية الفلسطينية الأنجع في مواجهة كل ذلك.
وقال إن الإستراتيجية الوطنية المنطقية الوحيدة هي التمسك بالهوية الوطنية وبالحقوق الوطنية وبالدولة الوطنية، وهي أيضًا الدفاع عن الأرض في مواجهة الاستعمار الاستيطاني، أي التمسك بدولة فلسطين القائمة وإن كانت تحت الاحتلال، والدفاع عن أرضها ضد المستعمرات والمستعمرين، إضافة إلى المطالبة بأراضي لاجئي فلسطين والتي تبلغ خمسة ملايين ونصف المليون دونم وفق وثائق لجنة التوفيق للأمم المتحدة، هذا بوجود أو من دون تسوية تفاوضية كما هو الحال في هذه الحقبة الزمنية.
وأشار إلى أن الاستعمار الاستيطاني هو نقيض الوجود الفلسطيني، ويهدف إلى إحلال المستعمرين الإسرائيليين مكان شعبنا، "أي أن الأمر ببساطة بالنسبة لنا هو حياة أو موت"، لافتًا إلى أن الاستعمار الاستيطاني يشكّل جريمة حرب وفقًا للقانون الدولي، وهناك منظومة كاملة من القوانين الدولية تحرّمه وتمكّن الجانب الفلسطيني من مواجهته وكسره ودحره كمقدمة لإنهاء الاحتلال وإنجاز الاستقلال الوطني في دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
وجرى خلال الندوة نقاش واسع حول الدولة الوطنية والدولة الواحدة، حيث أكد مشاركون على أن الدولة الوطنية تجسّد حق شعبنا في تقرير المصير، وأنه لا بد من العمل على إنهاء الاحتلال، وتحقيق وحدة الشعب والأرض والقضية، وتساءل البعض عن موقع اللاجئين في الدولة الوطنية، في حين تساءل البعض هل تكون الدولة قائمة من دون سيادة، وما جدوى بناء المؤسسات تحت الاحتلال، وهل بالإمكان عقد مفاوضات مع إسرائيل تجبرها على الانسحاب من الأراضي التي احتلتها من دون مقاومة، لا سيما أن موازين القوى مختلة بشكل كبير لصالح الاحتلال.
وطرح بعض أنصار الدولة الواحدة الديمقراطية، أن طرحهم لم يأت بسبب تلاشي حل الدولتين، بل نابع من أن القضية هي قضية تحرر وطني، وهي ليست مع مشروع الدولة ثنائية القومية، بل مع استعادة الأرض ووحدة الشعب، وأشار آخرون إلى الخلط الجاري ما بين الدولة الديمقراطية الواحدة على كامل أرض فلسطين، وليس مفهوم الدولة الواحدة القائمة على التكيّف مع الاحتلال، أو الدولة ثنائية القومية.
في حين رأى البعض عدم جدوى الجدل حول حل الدولة أو الدولتين، لأن المرحلة ليست مرحلة حلول، ولسنا قادرين على إقامة دولة على شبر من أرض فلسطين، وبالتالي فإن المطلوب إلغاء الاعتراف بدولة إسرائيل، وإعادة بناء الحركة الوطنية على أساس تحرري، وأن يكون شعارنا فقط تحرير فلسطين.

قد يهمك ايضاً :

"فتح" تدعو إلى تصعيد المواجهة ضد "الاحتلال الإسرائيلي" في الضفة الغربية

ناصر القدوة يُحمل سُلطات الاحتلال مسؤولية التصعيد في الضفة الغربية

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول في فتح يُوضِّح أنّ أكبر أخطاء الحركة الفلسطينية القبول بـفكرة التسوية مسؤول في فتح يُوضِّح أنّ أكبر أخطاء الحركة الفلسطينية القبول بـفكرة التسوية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!

GMT 04:33 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

مُقدِّمة "I'm a Celeb" تحصل على لقب أيقونة جمال عام 2018

GMT 05:34 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

الخطبة المكتوبة!

GMT 08:43 2014 الأحد ,12 تشرين الأول / أكتوبر

البارع تكتيكيًا الواهن استراتيجيًا
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon