قطاعُ الشمال ترفضُ اتفاقيّة نيفاشا للسلام
آخر تحديث GMT09:55:41
 لبنان اليوم -

والي النيّل الأزرق السابق لـ"العرب اليوم":

"قطاعُ الشمال" ترفضُ اتفاقيّة "نيفاشا للسلام"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "قطاعُ الشمال" ترفضُ اتفاقيّة "نيفاشا للسلام"

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

أكدَّ والي النيل الأزرق السابق، وعضو وفد الحكومة السودانية في المفاوضات مع "الحركة الشعبية قطاع الشمال"، عبد الرحمن أبو مدين، على أن الوفد الحكومي ينتظر إخطارًا من الوساطة الأفريقية باستئناف التفاوض في جولة ثالثة، في أعقاب تعليقها إلى حين تقديم الوسيط الأفريقي ثابو امبيكي لتقريره إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي، مشيرًا إلى أن الوسيط قدم التقرير، وجاء متسقًا إلى حد كبير مع ما قدمه الوفد الحكومي، وكان محل إشادة من المجلس.  وقال أبو مدين في حديث إلى  "العرب اليوم" ،"إن الحركة التي تقود الصراع المسلح في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان  و منذ الجولة الأولى لم تتنازل عن طرحها الأول، وهو عدم الامتثال إلى مرجعيات التفاوض، وهي اتفاقية "نيفاشا للسلام" وقرار الأمم المتحدة 2046، وتمسكت فقط بمناقشة الوضع الانساني ، ووقف العدائيات بدلا عن وقف إطلاق النار، والهدف من ذلك أن يتم توزيع الغذاء لقواتها في مسارح العمليات، الا إن الحكومة لن توافق ثانية على ما عرف في السابق بشريان الحياة إبان حرب الجنوب ، واستغرقت 12 عاما، واستُغلت في تقوية القوات بالعتاد والغذاء لذلك طال أمد الحرب ، لذا لن تتكر تجربة كهذه ".  وشدد والي النيل الأزرق السابق ، على تمسك الحكومة بخيار السلام ، وباتفاق "نيفاشا" وبقرار الأمم المتحدة رقم 2046، و الذي حصر الحوار بشأن المنطقتين (النيل الأزرق وجنوب كردفان ).  مشيرًا إلى أن القضايا التي ستكون محل الحوار في الجولة المرتقبة هي ، الترتيبات الامنية ثم الملف الانساني ، بعد ذلك الترتيبات السياسية، إلا أن الحركة ظلت، متمسكة بالمحور الانساني ،لأنها ظلت تتحدث عن وقف العدائيات وتتجاهل وقف اطلاق النار، إلى جانب تمسكها باتفاقية "نافع عقار" الموقعة بين الجانبين في العام 2011م .  وكشف أبو مدين عن أن الحكومة تقبل بما تطابق في الاتفاقية مع اتفاقية "نيفاشا" و مع القرار الاممي 2046، أما مايلي قسمة السلطة فالحوار بشأنه مكانه الحوار الجاري بين الاطراف السياسية حاليا .  وأضاف عبد الرحمن ابو مدين إن "الحركة وجهت الدعوة لـ24 مستشارا عُرفوا بالتعاطف معها، لأنها أدركت أن موقفها ضعيف ، و أرادت ان تنصب لنا فخا وتستدرجنا في حضور هؤلاء إلى رفض الحوار لتدويل القضية ، الا أن الوفد الحكومي فطن لذلك المخطط ".  وتابع" بالنسبة إلى  "منفستو" الحركة واضح ولم يتغير ، فهو يتحدث عن إسقاط النظام والاستيلاء على السلطة ، الا أن جميع وسائلهم وخططهم فشلت ، لذلك حشدوا انصارهم بهدف تصعيد القضية إلى مجلس الامن والمؤسسات الدولية ، نحن أدركنا ذلك وقبلنا تصرفات الحركة ، بدءًا باختيارها لياسر عرمان رئيسا لوفدها التفاوضي مرورا بدعوتها لـ24 مستشار  ،وقبولنا كان حرصا منا على التفاوض ". كما أشاد بموقف الاتحاد الأفريقي ، وحرصه على أن يجري التفاوض داخل البيت الأفريقي . وفي سؤال لـ"العرب اليوم" عن تفسيره لظاهرة الحضور و الوجود الغربي الكثيف من الدول الغربية في اديس ابابا خلال جولات التفاوض، وإن كان الحضور هذا بهدف الحرص على السلام ، أجاب عضو وفد الحكومة في المفاوضات : "بعض الدول الغربية حضرت لتؤيد مواقف الحركة وتنحاز لها بل ولتحرضها علينا ، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها ".  واختتم أبو مدين حديثه إلى "العرب اليوم" بالقول، سنذهب إلى جولة التفاوض المقبلة على أساس ما قدمه الوسيط الأفريقي لتقريب وجهات النظر بين الطرفين".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاعُ الشمال ترفضُ اتفاقيّة نيفاشا للسلام قطاعُ الشمال ترفضُ اتفاقيّة نيفاشا للسلام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon