إعادة بناء منظمة التحرير وتوحيد البرنامج السياسي ضرورة
آخر تحديث GMT09:48:12
 لبنان اليوم -

قيادي "الجهاد الإسلامي" محمد الهندي لـ"العرب اليوم":

إعادة بناء منظمة التحرير وتوحيد البرنامج السياسي ضرورة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إعادة بناء منظمة التحرير وتوحيد البرنامج السياسي ضرورة

غزة ـ محمد حبيب

أكّد عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" الدكتور محمد الهندي استعداد حركته للمشاركة في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، وإدارة الوضع الفلسطيني، بعد إعادة ترتيبه خارج إطار اتفاق أوسلو. وشدَّد الهندي، في حديث إلى "العرب اليوم"، على "ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير، والاتفاق على برنامج سياسي موحد، لاسيما بعد أن وصلت المفاوضات مع الاحتلال إلى طريق مسدود"، مطالباً رئاسة السلطة في رام الله بأن "تصارح شعبها بأن المفاوضات وصلت لطريق مسدود، وأن يحدث جرد حساب، يكون مدخلاً لاتفاق وطني حقيقي، وشراكة وطنية حقيقية، بغية التصدي لمحاولة تضييع القضية الوطنية". واعتبر الهندي أنَّ "وضع القضية الفلسطينية صعبًا للغاية، سواء تمَّ الوصول إلى اتفاق أو لم يتم"، موضحاً أنَّ "الوصول لاتفاق في ضوء موازين القوى المختلة سيكون تصفية للقضية الفلسطينية". وبيّن أنَّ "قرار تمديد المفاوضات سيعطي فترة زمنية جديدة للاحتلال الإسرائيلي لاستكمال ما بدأه منذ أوسلو، من استيلاء على الأرض، وتهويد وعدوان ممنهج". وبشأن التهديدات الصهيونية لقطاع غزة، أشار الهندي إلى أنَّ "المقاومة الفلسطينية على أتم الاستعداد لمواجهة العدو، وردعه، حتى لا يقوم بعدوان كبير". وكشف الهندي عن أنَّ "هناك تنسيق عال بين سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب القسام، جناح حركة حماس المسلح"، مشيرًا إلى أنَّ "هناك عوامل عدّة تؤثر على مسألة العدوان الموسع على غزة، تتدخل في تحديد حجم العدوان ومداه ووقته، وأهمها الوضع الدولي، لاسيّما موقف أميركا، والوضع الداخلي (الإسرائيلي) والوضع الإقليمي، وبعد ذلك يأتي وضع المقاومة الفلسطينية". وأضاف "التهدئة مع الاحتلال تخضع لتوافق وطني، وليست مزاجية، والرد على العدوان لا يخضع للاجتهادات، وإنما في إطار من التوافق والتنسيق بين قوى المقاومة"، لافتًا إلى أنَّ "المقاومة تدير صراعاً مفتوحاً وطويلاً، وإطلاق الصواريخ والتهدئة جزء من إدارة هذا الصراع، الذي يأخذ بالاعتبار الظروف العامة والمصلحة الوطنية، وهذا كله يخضع لتوافق وطني، بعيداً عن الاجتهادات، ولذلك عندما ترد المقاومة على العدوان فإن هناك حالة من التنسيق تحكم هذا الرد، ونأمل أن تتطور آليات التنسيق إلى مستويات أخرى". وفي حديثه عن العلاقة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أكّد الهندي أنَّ "الحركتين تلتقيان في المواقف والاستراتيجيات الكبرى، وأنَّ الرؤية السياسية ناضجة إلى حد كبير عند قيادات الحركتين، رغم وجود اختلافات في مواقف ميدانية أو رؤى جانبية". وتابع "الرؤية السياسية ناضجة إلى حد كبير عند قيادات الحركتين، وهما مع الثوابت الفلسطينية وعدم التفريط فيها، منطلقاتنا إسلامية، ونلتقي في الاستراتيجيات الكبيرة". ولم يخفِ الهندي أنَّ "هناك اختلافات في بعض الجوانب سواء في الأداء في الميدان أو في بعض القضايا السياسية"، مؤكّدًا أنَّ "هذه الاختلافات يجب أن توضع في حجمها الحقيقي، فلا نكبر الصغائر ولا نصغر الكبائر". وبشأن إمكان تحقيق المصالحة، في ضوء الاتصالات الجارية بين حركتي "فتح" و"حماس"، أشار الهندي إلى أنَّ "حركته تلمس جدية حقيقية من طرف الحركتين، بغية تنفيذ اتفاق المصالحة، وإنهاء الإنقسام الداخلي". ويرى الهندي أنَّ "الظروف تغيّرت، وما تشهده المنطقة من تغيّر، ساهم في سرعة إنجاز المصالحة، سواء من طرف حماس أو فتح، وهناك توجه شبه حقيقي للمصالحة"، متمنيًا "سرعة تطبيق المصالحة على الأرض". واستطرد "الجهاد الإسلامي تسعى إلى تسهيل بعض القضايا، وإيجاد الصيغة المناسبة لقضايا مختلف عليها بين حركتي فتح وحماس"، مشدّداً على "وجوب مشاركة الجهاد وباقي الفصائل الفلسطينية حينما يتصل الحوار بموضوع البناء الوطني، والقضايا الوطنية، التي تمثل الجهاد جزءاً منها، مثل إعادة بناء منظمة التحرير، والمرجعية الوطنية على أساس يتبنى التوجه العام"، معتبراً أنَّ "ما يحدث في الضفة الغربية من ملاحقات أمنية في حق المقاومين الفلسطيني يمثل حجر عثرة في طريق المصالحة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة بناء منظمة التحرير وتوحيد البرنامج السياسي ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير وتوحيد البرنامج السياسي ضرورة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon