إقليم كردستان جزء لا يتجزأ من العراق والتفرد بالقرارات غير مسموح
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لـ"العرب اليوم":

إقليم كردستان جزء لا يتجزأ من العراق والتفرد بالقرارات غير مسموح

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إقليم كردستان جزء لا يتجزأ من العراق والتفرد بالقرارات غير مسموح

بغداد ـ جعفر النصراوي

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن "إقليم كردستان جزء لا يتجزأ من العراق، وعلى قياداته الالتزام بقرارات الحكومة العراقية المركزية وسياساتها"، وأضاف أن "من يفكر وكأن الإقليم دولة مجاورة للعراق على خطأ كبير" . وقال المالكي في مقابلة مع "العرب اليوم" إننا "كعراقيين قد نختلف في وجهات النظر، ولكننا نبحث عن الحلول"، مؤكدًا أن "حكومة إقليم كردستان أخذت في الدفع في اتجاه التفرد في صنع القرارات الخاصة بالإقليم ولاسيما العلاقات الخارجية منها، وهذا مالا يمكن السماح به وفق الدستور". وأضاف المالكي أن "الإقليم منذ العام 2003 أخذ يتصرف وكأنه دولة مستقلة، مستغلًا الظروف التي مر بها العراق في ذلك العام، وماتلاها من فراغ أمني وغياب السلطة الحقيقية للحكومة العراقية، ومازال يتخذ النهج نفسه، وهذا مالم يعد ملائمًا للمرحلة الحالية في ظل وجود حكومة اتحادية مركزية منتخبة لديها القوة اللازمة لفرض سلطتها". وأشار المالكي إلى أن "الإقليم ووفق الدستور، عليه الالتزام بقرارات الحكومة المركزية وألايمتنع عن تنفيذ قراراتها، فمثلًا أن الإقليم في الوقت الراهن يرفض تسليم نقاط الجمارك المنتشرة على حدود الإقليم وعند المنافذ الحدودية وإخضاعها لسلطة الحكومة المركزية مع أنها سيادية، كما يرفض تسليح الجيش العراقي، وهذا أمر لاينبغي التدخل فيه إلا عن طريق البرلمان كون الأكراد لديهم من يمثلهم فيه، بل تمادوا في تجاوزهم وذهبوا إلى تسليح قوات البيشمركة بأسلحة غير دستورية، وهذا مخالف للدستور الذي لايسمح في أي من بنوده من إنشاء دولة مستقلة بجيشها داخل الدولة". وبين المالكي أن "قرار تشكيل قيادة عمليات دجلة، جاء لبسط الأمن في مناطق مازالت تفتقد إليه على عكس معظم الأراضي العراقية، ومن أسباب فقدان الأمن سيطرة قوات البيشمركة على بعض هذه المناطق، بحجة أنها متنازع عليها". وأكد المالكي "وجود تجاوزات من قبل الإقليم في المناطق المشتركة من خلال اعتقال المواطنين ونقلهم إلى أربيل من دون اللجوء إلى الأساليب القانونية، منها مذكرات إلقاء القبض وغيرها، وهذا ماروع مواطني هذه المناطق والذين نقلوا معاناتهم للحكومة المركزية واستغاثتهم بها، ومن واجبات الحكومة الاستجابة لهم". وأشار المالكي إلى أن "الحكومة المركزية تعمل لمصلحة العراق بمكوناته كافة من دون النظر إلى العرق أو الدين أو المذهب، ولن تسمح لأي من هذه المكونات أن تنشر روح الفتنة وإيجاد المشاكلات بحجة الحقوق، لأنها يجب أن تقوم بواجباتها أولا، وفي وجود الدستور لايمكن لأحد أن يقفز على هذه أو تلك". وأضاف رئيس الحكومة العراقية أن "هناك من القادة الأكراد من نصب نفسه قائدًا بالضرورة، وهذا لايمكن أن يحدث بعد أن تخلص العراق كله من الديكتاتورية وتبعاتها، وأن من يفكر بهذه الطريقة يجب أن يقف عند حده، وأن يتعلم كيف يفكر في مصلحة العراق عمومًا، وألاينحصر تفكيره في مكاسب ضيقة". ونوه المالكي إلى أن "الخيارات جميعها مطروحة للنقاش في حل الأزمة مع الإقليم، ولكنه نفى أن يكون الخيار العسكري من بينها، كونه يرى أن العراقيين جميعًا دفعوا ثمن لغة القوة في بسط السيطرة غاليًا، ولايمكن أن يدخلوا في حرب داخلية نتائجها معروفة، وهي خسارة الأطراف جميعًا، وهناك حل أقرب إلى التنفيذ، وهو العودة إلى اتفاقيات العام 2009 والتي تضمنت تشكيل قوة مشتركة في المناطق المتنازع عليها تعمل على بسط الأمن والحفاظ على حقوق المواطن في الوقت نفسه". وشدد المالكي "على حكومة إقليم كردستان الالتزام بالسياسة الخارجية للعراق، بوصفها جزءًا منه، وألاتتصرف وفق هواها، ويجب على مسؤوليها في حالة سفرهم بصفتهم مسؤولين إبلاغ الجهات المختصة في الحكومة المركزية، ومنها وزارة الخارجية بوجهتهم، وكذلك الهدف من السفر، كي يكون موقف العراق موحدًا في سياساته، ولاسيما أن المنطقة برمتها تمر بمرحلة حرجة وتغييرات من شأن أي قرار متفرد أن يسيىء إلى سياسة العراق ويدخله في متاهات هو في غنى عنها في الوقت الحاضر". وأكد زعيم الائتلاف العراقي أن "هناك مؤشرات ودلائل تشير إلى أن للأكراد دورًا كبيرًا في إيجاد بعض الفوضى ولاسيما في المناطق المتنازع عليها، للدفع في اتجاه أن الإقليم وحده القادر على إعادة الاستقرار إليها وهذا ماسنثبت خطاه في المستقبل القريب". وعن الشأن التركي وتوتر العلاقة بين البلدين قال المالكي إن "تركيا تعمل على لعب دور الوصي على دول الجوار وتتدخل في شؤونها الداخلية، وهذا في حد ذاته خطأ فادح ترتكبه الحكومة التركية، لأنه ليس من مصلحتها أن توجد عداوة مع حكومات هذه الدول، لأن لهذه الدول امتدادات تاريخية في الداخل التركي، وستكون ردة الفعل عنيفة تطيح بتركيا قبل غيرها فيما لو عملت هذه الدول على الاستفادة من هذه الميزة والدخول في حالة الدخول بمواجهة مباشرة مع تركيا".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقليم كردستان جزء لا يتجزأ من العراق والتفرد بالقرارات غير مسموح إقليم كردستان جزء لا يتجزأ من العراق والتفرد بالقرارات غير مسموح



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon