المشهد السياسي معقد وقابل للاشتعال لولا صبر المصريين
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

القيادي الإخواني السابق كمال الهلباوي لـ"العرب اليوم":

المشهد السياسي معقد وقابل للاشتعال لولا صبر المصريين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المشهد السياسي معقد وقابل للاشتعال لولا صبر المصريين

القاهرة ـ أكرم علي

أكد القيادي السابق في جماعة "الإخوان المسلمين" كمال الهلباوي، أنه، وعددًا كبيرًا من أعضاء الجماعة المنشقين عنها على رأسهم القياديان السابقان مختار نوح ومحمد حبيب، بصدد تأسيس جمعية دعوية لملء "الفراغ الدعوي" في مصر". وقال الهلباوي في حديث لـ"العرب اليوم" إن "ما تم حتى الآن بشأن الجمعية، هو تجميع الأعضاء الذين سيشاركون فيها، وتحديد نقاط الاتصال في مختلف محافظات مصر." وأضاف الهلباوي أنه "تم التقدم للجهات المختصة بطلب تسجيل الجمعية تحت اسم "الإحياء والبناء والتنمية"، لكن الجهات المعنية نصحت بالتخلي عن اسم "الإحياء" لأنه كانت هناك جمعية اسمها "الإحياء" أيام الشيخ رشيد رضا، وحتى لا يتم اقتباس الاسم منها". وعن اعتبار الجمعية حركة موازية لجماعة الإخوان المسلمين قال الهلباوي "ليست حركة موازية ولا ضد أو مع، بل هذه الجمعية نتيجة للفراغ المجتمعي في مصر ولن تتطرق للعمل السياسي إطلاقًا"، مشيرًا إلى أن "الإخوان المسلمين انغمسوا في العمل السياسي الذي أضاع فكرة الدعوة، وزاد من الفراغ المجتمعي". وأكد الهلباوي أن "الجمعية الجديدة تضم جميع الأطياف، ومؤسسوها ممن لهم ماضٍ كبير في الحركات الإسلامية، وليس معنى أنهم تركوا جماعة "الإخوان المسلمين" أن يبتعدوا عن الدعوة الإسلامية"، متمنيًا أن "تكون هناك جمعية دعوية في كل قرية وأن يتنافسوا في عمل الخير جميعًا". وبشأن ردود أفعال جماعة "الإخوان" عن الجمعية قال الهلباوي "لا أعلم وهم من يحددوا ردود أفعالهم". وبالنسبة لرأيه في المشهد السياسي الآن، أكد الهلباوي أن "المشهد الحالي معقد وقابل للاشتعال في أي وقت"، قائلا "لولا صبر المصريين وحبهم للخير وخوفهم على البلاد، لاشتعلت بسبب وجود مقومات الاشتعال، مثل التنافس الحاد وأهداف الثورة التي لم تنفذ، والانقسام الموجود في المجتمع وسياسة التخوين والتشاحن المستمر، بدلا من المودة والألفة والمحبة، وكلها تعتبر مقومات اشتعال". وعن توقعاته لتظاهرات 25 كانون الثاني/يناير، قال الهلباوي إن "استحواذ "الإخوان" على السلطة خطأ، ويجب أن يطبق "الإخوان" مبدأ المغالبة الذي كانوا يستخدمونه أيام مبارك، ويجب على العقلاء كلهم أن يسعوا لتهدئة الأوضاع، وأن تطرح مبادرات إلى لم الشمل والعمل على سلمية المظاهرات في 25 كانون الثاني". وكشف الهلباوي عن أنه "شارك في عدد من الاجتماعات التي سعت إلى تنظيم التظاهرات بشكل سلمي في الذكرى الثاني للثورة بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية البارزة، مثل رئيس الحركة الوطنية للتغيير، عبد الجليل مصطفى، والناشطة السياسية شاهندة مقلد، وغيرهم، واتفقوا على توعية الجماهير لمرور التظاهرات بسلام، وبصدد إرسال عدد من الوفود للحوار مع القوى المدنية حول سلمية التظاهرات". ودعا الهلباوي "القوى المدنية والليبرالية إلى تنظيم أنفسهم للحصول على أكبر نسبة من مقاعد البرلمان لتحقيق أهداف ثورة 25 كانون الثاني/يناير، لأن المناداة بسقوط النظام ضد الشرعية والديمقراطية". وبشأن المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أكد الهلباوي أن "مجلس الشعب وحده من ينادي بذلك، وحين تحصل القوى الليبرالية على نسبة الأغلبية وتصل للشارع، يمكن أن تطالب بذلك وتطالب بعزله أو بعزل الحكومة، إنما من دون البرلمان لا مكان لأي مطالب ضد الشرعية". وعن تخوفات الخليج من امتداد النفوذ الإخواني ولا سيما في دول الإمارات أخيرًا، قال الهلباوي "إن الإخوان المسلمين لم يطالبوا يومًا بالتغيير، وإنما كانوا راغبين في الإصلاح، وليس من منهج الإخوان أن يقوموا بثورة أو انقلاب، لاسيما إخوان الخليج الذين يتقربون من الأنظمة الحاكمة للغاية، وتخوفات الخليج ليس له مبررات حقيقية". ودعا الهلباوي القوى المدنية إلى "التوحد قبل إجراء الانتخابات البرلمانية ليحصلوا على أكبر نسبة من المقاعد، ويتغلبوا على "الإخوان المسلمين" والسلفيين"، مشيرًا إلى أن "النزول للشارع وإقناع الناخبين ببرنامجهم سيساعد على فوزهم". ونصح القيادي الإخواني السابق "الشباب الثوري بإعادة مفاهيم الثورة والمحافظة على سلمية التظاهرات، والمحافظة على لغة الحوار، مع النزول للشارع وإحداث التغيير من خلال صناديق الانتخابات مثلما يفعل الإخوان".  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشهد السياسي معقد وقابل للاشتعال لولا صبر المصريين المشهد السياسي معقد وقابل للاشتعال لولا صبر المصريين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon