عميل لإسرائيل يروي قصة استدراجه إلى الخيانة
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

"حماس تعدم العملاء في غزة

عميل لإسرائيل يروي قصة استدراجه إلى "الخيانة"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عميل لإسرائيل يروي قصة استدراجه إلى "الخيانة"

"حماس" تعدم العملاء في غزة
رام الله – دانا عوض

كشفت اعترافات بعض العملاء، الذين ألقت أجهزة حركة "حماس" القبض عليهم أخيرًا في قطاع غزّة، أو الذين سلموا أنفسهم، عن قصص قادت لإسقاطهم في وحل الخيانة، دون أن يدرك بعضهم بأنّه يتم استدراجه من حيث لا يشعر.

ونشر موقع "المجد" الأمني، التابع لحركة "حماس" في القطاع إحدى قصص العملاء الذين سقطوا في وحل الخيانة، بهدف أخذ العبرة منها.

وأبرز الموقع أنَّ الشاب (م  و) يبلغ من العمر 33 عامًا، ويعمل سائق أجرة، سقط في وحل الخيانة لصالح دولة الاحتلال لمدة ستة أعوام، بعد أن تمّ استدراجه عبر فتاة اتصلت به، متنكرة بصفة موظفة تعمل في جمعية خيرية في القدس المحتلة.

وأضاف الموقع أنَّ "الفتاة عرضت عليه تقديم خدمة إنسانية ومساعدات مالية، حيث قامت بتحويل 200 دولار أميركي له، بعد أربعة أيام من اتصالها الأول".

وأشار إلى أنَّ "الفتاة أعادت الاتصال به، ووعدته بالمزيد، وقامت بتحويله إلى مديرها، لكي يساعده، بعد أن أوصته بذلك، إذ طلب مديرها (ضابط المخابرات الإسرائيلي) معلومات ‫‏بسيطة عن جيرانه وبعض أقاربه بحجة تقديم مساعدات لهم".

وبيّنت التحقيقات أنه بعد أيام عرض عليه الضابط العمل معه من أجل ‫"‏السلام"، ووعده بمساعدة مالية شهرية كراتب، ووافق العميل على‫‏ "الخيانة" شريطة أنَّ لا يعرف أحد، لكن المعلومات التي قدمها أدت إلى اغتيال أحد أقاربه.

وفيما يعتبر العملاء "الكنز الثمين" للمخابرات الإسرائيلية في قطاع غزة لتزويدها بمعلومات تقود إلى بناء بنك الأهداف لجيش الاحتلال لملاحقة المقاومين، أطلقت المقاومة قبل أيام عملية أمنية سميت بـ"خنق الرقاب"، شملت حملة اعتقالات لعدد من المشبوهين بالعمالة، وفرض إقامة جبرية على عدد آخر وتشكيل محكمة ثورية لتنفيذ الأحكام والقصاص أمام الملء لعدد من الذين أثبتوا تورطهم بالدليل البين والقاطع لأي شك.

ونفّذت المقاومة، الجمعة الماضي، حملة إعدامات، طالت 18 عميلاً، في ضوء أنباء عن تمكن "هاكرز" من الوصول لكشف بأسماء العملاء للمخابرات الإسرائيلية، أثناء قرصنة لأجهزة الكمبيوتر للمخابرات الإسرائيلية، وتم نقله إلى المقاومة.

ولم تستبعد جهات أمنيّة في غزة حصول المقاومة "على معلومات ثمينة وسرية بشأن العملاء"، وقال مسؤول أمني كبير أنَّ "أمن المقاومة تمكن من الوصول إلى معلومات خطيرة، ستغير الكثير في مجال مكافحة التخابر".

وأكّد المسؤول احتمال تشكيل ضربات جيدة وقاسية لجهاز "الشاباك" الإسرائيلي وعملائه، ملمحًا إلى أنه "لا يوجد دائرة أمنية مغلقة، فلكل جواد كبوة، والشيخوخة نخرت في عظم جهاز الشاباك"، دون أن يستبعد "الحصول على هذه المعلومات باستخدام وسائل تقنية متقدمة".

وكشف "محمد إكس"، كما يطلق على نفسه، أحد أعضاء فريق "هاكرز" عالمي، أنّهم "سجلوا اختراقات متقدمة في أنظمة حواسيب للاحتلال، واستطاعوا إمداد المقاومة بمعلومات وبيانات حساسة"، موضحًا أنَّ "عمليات الاختراق قد تستغرق أشهر، لكن ثمارها مميزة".

وفي تفنيد للادعاءات بأن الاحتلال يمتلك منظومة أمنية قوية، بيّن المسؤول أنَّ "اختراق الاحتلال وجهاز مخابراته ليس بالأمر السهل، لكنه ليس مستحيل"، مستذكرًا عمليات الاختراق التي قامت بها منظمة "أنيموس"، وكشف عن بيانات ومعلومات سرية ومشفرة خلال الأعوام الماضية.

وأكد ضباط أمني في أمن المقاومة أنَّ "لديهم معلومات كبيرة وحساسة تصلهم بوسائل عدة، لا يأخذ أو يسلم بها دون تفنيد أو فحص من طرفهم، وهذا الذي يدفع إلى التأخر في إلقاء القبض على بعض المشبوهين، الذين هم تحت المراقبة والمتابعة الأمنية إلى حين اكتمال ملفاتهم".

ودعا المسؤول من سقطوا في وحل العمالة إلى "تسليم أنفسهم والكشف عن المعلومات التي قدموها للاحتلال، فمهما طالت فترة خيانتهم ستصلهم يد المقاومة والأجهزة الأمنية، وسيبقى حضن الوطن أحن عليهم من عدوهم"، على حد تعبيره.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عميل لإسرائيل يروي قصة استدراجه إلى الخيانة عميل لإسرائيل يروي قصة استدراجه إلى الخيانة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon