العشوائيات في مصر تصنع المتحرشين والمجرمين
آخر تحديث GMT18:55:32
 لبنان اليوم -

رئيسة "المجلس القوميّ للمرأة" لـ"العرب اليوم":

العشوائيات في مصر تصنع المتحرشين والمجرمين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - العشوائيات في مصر تصنع المتحرشين والمجرمين

رئيس المجلس القومي للمرأة السفير مرفت التلاوي
القاهرة ـ محمد فتحي

اعتبرت رئيس المجلس القومي للمرأة السفير مرفت التلاوي أنَّ انتشار العشوائيّات داخل مصر واحدًا من أهم أسباب ظاهرة التحرش  الجنسي، إذ أنَّ هناك أكثر من 17 مليون مصري يعيشون في هذه الأماكن، التي تعد بيئة خصبة للمتحرشين، كونها تفتقد للخدمات الأساسيّة، من تعليم وصحة وتوعية، ما يخلق أجيالاً من الأفراد غير الأسوياء، ويساعد على انتشار الجريمة.
وأوضحت التلاوي، في حديث إلى "مصر اليوم"، أنها طلبت من لجنة "الخمسين"، أثناء وضع الدستور، وضع آلية دستورية للقضاء على العشوائيات، داعية إلى "إطلاق مشروع قومي، تحت إشراف الرئيس عبد الفتاح السيسي، بغية القضاء على العشوائيات، عبر خطة زمنية".
وأشارت التلاوي إلى أنَّ "الدولة المصرية أهملت التنمية البشرية، ما جعل العشوائيات تنتشر بطريقة مخيفة"، معتبرة أنَّ "العلاج يبدأ عبر التخلص من البيئة التي تفرز مثل هؤلاء المتحرشين، والاهتمام بالاقتصاد والاستثمارات لا يجعلنا نغفل الاهتمام بالإنسان، الذي يعدُّ العامل الرئيسي في التنمية".
ووشدّت على "ضرورة أن تسعى الدولة إلى علاج المشكلة من جذورها"، معتبرة أنَّ "ما حدث في ميدان التحرير، من تحرش جماعي، ما هو إلا إنذار للدولة المصرية، للاهتمام بهؤلاء".
وترى رئيس المجلس القومي للمرأة أنَّ "زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لضحية التحرش تعدُّ رسالة قوية لهؤلاء المجرمين، واعتذار الرئيس لها نيابة عن شعب مصر يزيل جزءًا كبيرًا من الآثار النفسية، فهذا لم يحدث من قبل في تاريخ مصر، أن يعتذر الرئيس لمواطن".
وبيّنت السفير التلاوي أنَّ "وزارة الداخليّة لابد أن يكون لها دور إيجابي أكثر، ولابد من وجود جهاز شرطي لمكافحة التحرش الجنسي"، مبرزة أنَّ "المجلس القومي للمرأة عقد جلسة طارئة، الثلاثاء، مع عدد من الجمعيات المناهضة للتحرش الجنسي، وممثل من وحدة مكافحة التحرش الجنسي في وزارة الداخلية، وفي النهاية خرجنا بتوصيات، أهمها ضرورة التواجد الشرطي في الشارع، مع توفير ضابطات في كل أقسام الشرطة، بغية تلقي بلاغات التحرّش، مع تأمين سرعة اتخاذ القرار، وضبط المتحرشين، وتقديمهم إلى العدالة".
وأبرزت السفير ميرفت التلاوي، في ختام حديثها إلى "مصر اليوم"، أنَّ "ظاهر التحرش الجنسي تفشت في الفترة الأخيرة، بعد رسائل سلبية من جهات عديدة، وبعد الفوضى الأمنية والسياسيّة التي شاهدتها مصر في الفترة الأخيرة، عقب ثورة يناير"، متوقعة أن "تشهد الفترة المقبلة تحسنًا كبيرًا، عقب الاستقرار"، ومشدّدة على أنَّ "مسوولي الدولة، من رئيس وبرلمان وحكومة، مطالبين بالاهتمام بالمواطن المصري، حتى نقضي على أيّة بيئة غير صالحة للإنسان المصري".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العشوائيات في مصر تصنع المتحرشين والمجرمين العشوائيات في مصر تصنع المتحرشين والمجرمين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:53 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 لبنان اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 لبنان اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 01:05 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

تعلم لغة ثانية يعزز المرونة المعرفية لأطفال التوحد

GMT 12:35 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

"تي باو" تطلق اللاب توب Tbook X11 الجديد

GMT 08:03 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

جنوب سوريا شبيه لجنوب لبنان

GMT 12:33 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم ننعى إليكم لغتنا يا تلاميذ فعزونا
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon