لبنان يؤكد عدم إغلاق حدوده أمام أي لاجئ سوري
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

لبنان يؤكد عدم إغلاق حدوده أمام أي لاجئ سوري

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - لبنان يؤكد عدم إغلاق حدوده أمام أي لاجئ سوري

بيروت ـ جورج شاهين

أكد مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير الدكتور نواف سلام، الخميس، أن بلاده لن تغلق حدودها أمام أي لاجىء سوري، على الرغم من حجم المأساة التي قامت في سورية، مجددًا الدعوة الى المجتمع الدولي ليتحمل مسؤولية إغاثة مئات آلاف النازحين إلى لبنان ودول الجوار. وقال سلام في كلمة خلال جلسة مجلس الأمن بشأن "الحالة الإنسانية في سورية": "مضى أكثر من عامين على الأزمة في سورية، والأرقام المؤلمة التي ذكرها السادة ممثلو أجهزة الأمم المتحدة ومنظماتها، لا تدل فقط على حجم هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة، بل إنها تدل أيضا على حجم عجز الأسرة الدولية عن اتخاذ التدابير اللازمة لوقف دورة العنف والقتل المتصاعدة وانتهاك أبسط حقوق الإنسان واستهداف المدنيين في قوتهم وأمنهم وأرزاقهم. وأضاف: " من حق شعب سورية عليكم، على هذا المجلس بالذات بما أنيط به من مسؤوليات في شرعة الأمم المتحدة، أن يتعامل مع معاناته بغير هذا العجز المريب، إن شعب سورية الشقيق، بنسائه ورجاله، بأطفاله وشيوخه، أينما وجدوا، تحت سقوف تهزها القذائف أو نازحين في أرضهم أو لاجئين في دول الجوار، يستحقون حياة أفضل، حياة على مستوى أمانيهم وتطلعاتهم، حياة تصان فيها حقوقهم وكرامتهم". أضاف: "من هذا المجلس، أكد لبنان مرار وتكرارا موقفه المبدئي الثابت في دعم سيادة سورية ووحدة أراضيها وسلامة أبنائها، إضافة إلى اعتماد سياسة النأي بالنفس، حرصًا على وحدته واستقراره، وهي سياسة أضحت محط إجماع وطني، كما لقيت تجاوبًا ودعمًا مشكورين من الأسرة الدولية، غير أن ذلك لم يكن يعني يومًا نأيًا بالنفس عن واجبات لبنان تجاه الشعب السوري في معاناته الإنسانية. وتابع: "تعلمون أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان الذين تم تسجيلهم أو مساعدتهم من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بلغ 416 ألفًا حتى 12 نيسان/ أبريل 2013، وهذا الرقم لا يشمل عشرات الآلاف ممن لم يبلغوا المفوضية بوجودهم أو يطلبوا التسجيل لديها.  وبحسب إحصاءات الأونروا فإنه حتى 31 أذار/ مارس 2013، هناك ما لا يقل عن 35 ألف نازح فلسطيني من سورية،  وحيث إنه بات يدخل من سورية إلى لبنان يوميًّا ما معدله ثلاثة آلاف لاجئ، فإنه من المتوقع أن يبلغ هذا العدد مليونا و200 ألف نهاية العام الجاري". أما المجتمعات المتأثرة بحركة النزوح والتي تشمل السوريين والفلسطينيين واللبنانيين العائدين من سوريا، كما الأسر اللبنانية المضيفة، فيتوقع أن يصل عددها في نهاية العام إلى قرابة مليونين ونصف المليون شخص". وأردف: "من بين هؤلاء اللاجئين، وحسب إحصاءات وكالات الأمم المتحدة، فإن قرابة 34,8% يقعون في خانة الحاجات الخاصة بوجود ما يقارب 22,9% من الأطفال المعرضين للخطر، وقرابة 10% من الحالات الطبية الخطرة، علمًا أن قرابة نصف اللاجئين في لبنان وغيره من دول الجوار هم من الأطفال والأولاد. وأوضح أنه بشهادة ممثلي وكالات الأمم المتحدة وأجهزتها، فأن لبنان لن يكون قادرًا على تقديم الرعاية المطلوبة للاجئين مع استمرار ارتفاع أعدادهم، سواء أكانوا سوريين أو فلسطينيين أو حتى لبنانيين قادمين من سورية دون زيادة فعلية، كما ونوعا، للمساعدات من المجتمع الدولي. واضاف: " من هذه الشهادات نذكر ما قالته ممثلة المفوضية العليا للاجئين في لبنان السيدة نينيت كيلي في العاشر من الشهر الجاري، إنه بالنسبة إلى أعمال الإغاثة: "الخطط موجودة والموظفين جاهزين لكن الأموال تنفد ، وإضافة إلى أن البرامج الحيوية لضمان الغذاء والمياه النظيفة وتعليم الأولاد والعناية الصحية والمأوى للاجئين الواصلين حديثا، ستصير مع هذا المستوى من التمويل، مستحيلة". وتابع: " كما أكد ممثل برنامج الأغذية العالمي في لبنان إتيان لاباند أنه مع مستوى التمويل الحالي وفي غضون شهر واحد، فإن 400 ألف لاجئ سوري في لبنان قد لن يتمكنوا من الحصول على المساعدات الغذائية، ولخص المفوض الأعلى للاجئين السيد أنطونيو غوتيريس في منتصف آذار/ مارس الماضي بقوله: " إن لبنان يحتاجإالى دعم هائل"، وذلك أنه لا يستطيع القيام بالحمل بمفرده". وقال: "اسمحوا لي أيضًا أن أجدد الدعوة التي وجهها فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان خلال القمة العربية في الدوحة في 26 آذار/ مارس الماضي لعقد مؤتمر دولي خاص بموضوع اللاجئين السوريين، لا يكتفي فقط بالدعوة إلى التزام التعهدات المالية التي سبق وأعلن عنها في مؤتمر الكويت، بل يباشر البحث في طرق تقاسم الأعباء والأعداد، من منطلق المسؤولية المشتركة، وذلك لتلافي التداعيات السلبية لاستمرار تدفق اللاجئين وانعكاساته على كل من السلم والأمن الداخلي والإقليمي، كما دعا إلى إقامة مخيمات داخل الأراضي السورية بعيدة عن مناطق الاشتباكات وقريبة من حدود دول الجوار تحت حماية الأمم المتحدة، وهذا ما ندعو مجلسكم الكريم للنظر به أيضًا". وختم: "يود لبنان أن يضم صوته إلى النداء الذي وجهه المسؤولون الامميون: باسم الكثيرين الذين عانوا، والأكثر منهم ممن يبقى مستقبلهم على المحك: كفى، استجمعوا نفوذكم واستخدموه الآن لإنقاذ الشعب السوري و المنطقة من كارثة، نأمل أن يجد هذا النداء آذانا صاغية عندكم".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان يؤكد عدم إغلاق حدوده أمام أي لاجئ سوري لبنان يؤكد عدم إغلاق حدوده أمام أي لاجئ سوري



GMT 10:31 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon