وضع اللمسات الأخيرة لمبادرة السلم الاجتماعي العراقية
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

وضع اللمسات الأخيرة لمبادرة "السلم الاجتماعي" العراقية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - وضع اللمسات الأخيرة لمبادرة "السلم الاجتماعي" العراقية

بغداد - جعفر النصراوي

أكد "التحالف الوطني العراقي" الذي برئاسة إبراهيم الجعفري، الخميس، "وضعه اللمسات الأخيرة على مُبادَرة "السلم الاجتماعيّ". فيما أطلقت جبهة "الحوار الوطني"، برئاسة صالح المطلك مبادرة لإعادة بناء الدولة العراقية. وقال رئيس "التحالف الوطني العراقي" إبراهيم الجعفري، في حديث لـ "العرب اليوم": إن اجتماعًا عقد للتحالف الوطنيِّ العراقيِّ، مساء الأربعاء، واستمر لساعة متأخرة من الليل، بحضور ممثلي المُكوِّنات السياسية المنضوية كافة، وبمشاركة رئيس الوزراء نوري المالكي، ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعيّ، تضمَّن مناقشة الوضع الأمنيِّ في العراق، وسُبُل الحدِّ من الخروقات الأمنية الخطيرة التي شهدتها البلاد، إضافة إلى وضع اللمسات الأخيرة على مبادرة السلم الاجتماعي في العراق، وتوحيد الموقف التحالفيّ إزاء القوانين المهمة المُزمَع تشريعها في مجلس النواب بعد انعقاد جلساته. وأوضح الجعفري أن "المجتمعين أبدوا قلقهم الكبير من تدهور الأوضاع الأمنية أخيرًا، مُشدِّدين على ضرورة اتخاذ الإجراءت الضرورية، والعاجلة لردع الخروقات الأمنية، وتكثيف الجهود، بهدف استتباب الأمن". وأشار الجعفري إلى أن "المجتمعين قيَّموا مُبادَرة السلم الاجتماعيِّ في العراق، واعتبروها مورد قبول الجميع، بشرط أن تحظى بموافقة القوى السياسية كافة، وأن تكون مُلزِمة لها بجميع بنودها، مما يجعلها وثيقة للشرف بين الشركاء لتعزيز اللحمة الاجتماعية، والحفاظ على وحدة وكرامة الوطن". وتابع الجعفري أن "المجتمعين اتفقوا أيضًا على ضرورة تشريع القوانين المهمة والمُعطّلة خلال الجلسات المُقبِلة لمجلس النواب"، مشيرًا إلى "تشكيل الهيئة السياسية للتحالف الوطنيِّ لجان للعمل، مسؤوليتها متابعة مُقرَّرات الاجتماع، وتتضمَّن آليات عملية لإنجاز ما تمَّ الاتفاق عليه، وخصوصًا مبادرة السلم الاجتماعيّ". وفي سياق آخر، أطلق زعيم "جبهة الحوار الوطني" ونائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك، مبادرة لإعادة "السلام في البلاد"، مؤكدًا أن "المبادرة تتضمن تشكيل مجالس أمنية وخدمية عليا وإعادة "التجنيد الإلزامي". فيما طالب بـ "إعادة النظر بكل الأسس التي على أساسها بنيت الدولة العراقية بعد العام 2003"، مشددًا على "ضرورة احترام حقوق الإنسان في العراق". وقال المطلك، خلال ندوة عقدها في مقر "الجبهة العراقية للحوار"، مساء الأربعاء، وحضرها عدد من السياسيين والأكاديميين وحضرها مراسل "العرب اليوم": إن السنوات العشرة الماضية أثبتت عدم قدرتنا على بناء الدولة بمفهوم الدولة المدنية، كون المشروع الذي بنيت عليه الدولة كان خارجي وليس داخلي، مشيرًا إلى أنه "يطلق مبادرة تتضمن إعادة النظر بكل السياسات التي وضعت بموجبها أسس الدولة العراقية". وأضاف المطلك أن "المبادرة تتضمن عدة محاور، أولها الأمني، وتجب فيه إعادة التجنيد الإلزامي وبناء المؤسسة الأمنية"، مبينًا أن "التجنيد الإلزامي أصبح قضية أساسية لضمان إنهاء الطائفية في هذا المجتمع وخلق مجتمع موحد وبناء المؤسسات". وتابع المطلك: إن المبادرة تتضمن أيضًا المحور الاجتماعي وهو بناء المجتمع الحضاري الديمقراطي وتحقيق العدالة الاجتماعية وحق التظاهر والاعتراض وتحقيق المطالب المشروعة، وعلاقة الشراكة بين المجتمع والدولة. وفيما يخص المحور السياسي، أوضح المطلك "وجوب مناقشة قانون الأحزاب وأسباب تأخره وقانون الانتخابات الدائم وحماية العملية الانتخابية من التزوير، وضرورة معالجة الطائفية بقانون، وتحديد تعريف لمعنى المشاركة في إدارة الدولة". وتضمنت مبادرة المطلك أيضًا "تشكيل عدد من المجالس منها مجلس الأمن الوطني، ومجلس إعمار العراق، والمجلس الاقتصادي، ومجلس الأمن الغذائي الوطني"، مؤكدًا أن "جميعها تحتاج إلى قوانين لتشريعها في مجلس النواب". ودعا المطلك إلى "استقلالية القضاء، والتأكد من أسس ومواصفات اختيار القاضي، والمحققون القضائيون في خبرتهم وعدالتهم". وتعد مبادرة المطلك هي الثالثة بعد مبادرة نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي والمبادرة التي أطلقها زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم في 23 من أيار/ مايو 2013، مبادرة لـ "تعزيز الثقة وجمع الفرقاء السياسيين"، ودعا الأطراف كلها إلى "الجلوس إلى طاولة مستديرة مجددًا تجاوز الخلافات السياسية وعدم رفع سقف المطالب ومناقشة التطورات الأمنية والتظاهرات في المحافظات الغربية عبر الحوار البناء والجاد من أجل تجاوز الأزمة". يذكر أن العملية السياسية في العراق تشهد تأزما بين الفرقاء السياسيين، في وقت تشهد فيه محافظات عدة تظاهرات رافقت بعضها أعمال للعنف، بالإضافة إلى موجة للأعمال المسلحة بشكل يومي لم تشهدها البلاد منذ أعوام الاحتقان الطائفي في 2006/ 2008، تمثلت بهجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة واغتيالات بالأسلحة الكاتمة للصوت، استهدفت دور العبادة والأسواق الشعبية والأجهزة الأمنية، وراح ضحيتها المئات من المدنيين وعناصر الجيش والشرطة، فضلا عن تهريب المئات من السجناء من سجن "أبو غريب".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وضع اللمسات الأخيرة لمبادرة السلم الاجتماعي العراقية وضع اللمسات الأخيرة لمبادرة السلم الاجتماعي العراقية



GMT 10:31 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon