لندن -وام
اختتم وفد شباب الإمارات مشاركته في منتدى شباب صناع السلام المقام في العاصمة البريطانية لندن والذي نظمه الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وأسقفية كانتربري إلى جانب مجموعة من الشباب المشاركين من عدة دول ويمثلون المجتمعات الشرقية والغربية ومنها مصر والسعودية والأردن وبريطانيا.
وشارك شباب الإمارات إلى جانب أقرانهم من الشباب في فعاليات المنتدى الذي امتد لأكثر من 10 أيام حيث أقيمت فعالياته في كلية تشرشل بجامعة كامبريدج البريطانية وقصر لامبث بهدف تعزيز مبادئ الحوار البنّاء القائم على مبادئ التسامح وتقبل الآخر حيث يهدف المنتدى من وراء ذلك التجمع الشبابي إلى بناء فريق عالمي من الشباب الواعد الساعي للسلام.
ويأتي عقد المنتدى في إطار جولات الحوار بين الشرق والغرب التي أطلق مبادرتها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب قبل عدة سنوات بهدف مد جسور الحوار والتعاون بين الشرق والغرب.
وتم الاتفاق خلال جولة الحوار السابقة بين الأزهر وأسقفية كانتربري - قبل عامين في أبوظبي - على أن يتولى نخبة من الشباب أصحاب المبادرات الخلاقة قيادة الجولة الحالية من الحوار في محاولة لتنسيق الجهود وتوحيد الرؤى تجاه القضايا المعاصرة كالمواطنة والسلام ومواجهة الفكر المتطرف.
واستهدف المنتدى تكوين مجموعات عمل شبابية من الشرق والغرب تقوم من خلال ورش عمل مكثفة بمناقشة عدد من المحاور المهمة التي شارك الشباب أيضا في اختيارها وتتعلق بدورهم في بناء السلام العادل ونشر ثقافة التعايش المشترك والاندماج وكيفية المشاركة في صناعة المستقبل الذي يأملونه.
وقال معالي الدكتور علي راشد النعيمي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين إن هذا المنتدى يعد فرصة لالتقاء الشباب على اختلاف ثقافاتهم ودياناتهم وجنسياتهم ليشاركوا في حوار حقيقي ينتج عنه مبادرات وبرامج تبعث رسالة سلام ومحبة وتسامح للعالم أجمع.
وركزت مناقشات المنتدى على وضع تصور عملي لتنسيق الجهود في التعامل مع قضايا معاصرة يشكل الشباب عنصرا رئيسا فيها كالتعايش السلمي والاندماج والمواطنة ومواجهة الفكر المتطرف وطرح رؤى ومبادرات تقوم المؤسسات المعنية بعد ذلك بتبنيها ودعمها ووضع خطط عملية لتنفيذها في المستقبل ولتكون بمثابة نواة لمجموعة عمل شبابية ينضم لها في المستقبل شباب أصحاب همم ورؤى قيمة من مختلف أنحاء العالم، للمساهمة في بناء عالم أفضل يسوده الخير والسلام.
أرسل تعليقك