طهران - لبنان اليوم
بعد أن نشرت عدة وكالات أنباء إيرانية كـ"تسنيم" القريبة من الحرس الثوري و"إيسنا القريبة" من منظمة الإعلام الإسلامي، تصریحات لسكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، تضمنت تهديدات من الوزن الثقيل ضد الولايات المتحدة الأميركية، قامت لاحقا بحذف الخبر.
وكان شمخاني تحدث عن وضع إيران "13 سيناريو للانتقام" رداً على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي قتل إثر هجوم بطائرة مسيرة صبيحة يوم الجمعة 3 يناير بالقرب من مطار بغداد.
وقال شمخاني إن أخف تلك السيناريوهات يشكل "كابوسا تاريخيا لأميركا"، على حد وصفه، مضيفاً أن الانتقام لا يعني أن يكون "في قالب عملية يتيمة واحدة".
إلا أن المسؤول الإيراني لم يقدم إيضاحات أكثر بخصوص تلك السيناريوهات، مشيراً "وفقا لبعض الملاحظات لا يمكنني أن أكشف عن المزيد لوسائل الإعلام".
إضرام النار
من جانبه، هدد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، الثلاثاء، "بإضرام النار" في المواقع التي تدعمها الولايات المتحدة، وذلك أمام تجمع في ساحة وسط مدينة كرمان، مسقط رأس سليماني.
بدوره، اعتمد مجلس الشورى الإيراني بشكل طارئ، الثلاثاء، قانوناً يعتبر كافة القوات الأميركية، بما في ذلك وزارة الدفاع، "إرهابية"، على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري.
وكان البرلمان الإيراني أقر مؤخراً قانوناً يعتبر "إرهابية" القوات الأميركية المنتشرة في القرن الإفريقي إلى آسيا الوسطى مروراً بالشرق الأوسط.
كما كشف مسؤول أميركي، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة رفضت منح وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، تأشيرة لحضور اجتماع مقرر لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، الخميس.
وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن في أعقاب مقتل سليماني. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، هدد، الاثنين، إيران بـ"ثأر كبير" إذا ردّت على مقتل سليماني، قائلاً إنه مستعد لضرب 52 موقعاً إيرانياً، ملوحاً بفرض عقوبات جديدة على طهران.
إلى ذلك ردّ الرئيس الإيراني، حسن روحاني، مساء الاثنين، على التهديدات التي أطلقها سابقاً نظيره الأميركي، قائلاً في تغريدة على تويتر": "أولئك الذين يشيرون إلى الرقم 52 عليهم تذكر الرقم 290 (في إشارة إلى قتلى الطائرة الإيرانية التي أسقطتها الولايات المتحدة في يوليو 1988)، لا تهدد إيران".
قد يهمك ايضا:
الأوقاف الفلسطينية تطالب إسرائيل بوقف أعمال الترميم في سور "الأقصى"
أردوغان يعلن عن تحرك وحدات من الجيش التركي إلى ليبيا
أرسل تعليقك