الكويت - العرب اليوم
تحتفي الكويت بالذكرى الـ57 لاستقلالها، والذكرى الـ27 للتحرير، الأحد، وأوضحت وكالة الأنباء السعودية في تقرير لها أن الكويت مرت، منذ إعلان الاستقلال حتى الآن، بمراحل تطور وتنمية هائلة، سعت من خلالها إلى تحقيق أعلى المراكز بين صفوف الدول المتقدمة، وانتهجت خططًا تنموية طموحة من أجل استكمال مسيرة بناء الدولة الحديثة على الأصعدة كافة.
وأشار التقرير إلى أن الكويت تتأهب للدخول في مرحلة اقتصادية جديدة، بعد أن أقرت مؤسساتها الرسمية خطتها التنموية الأولى، متضمنة مشاريع ضخمة ستنجز خلال الأعوام المقبلة، مضيفًا أن المشاريع التي تتضمنها الخطة موزعة على قطاعات اقتصادية عدة، منها النفط والغاز والكهرباء والماء، والبنية التحتية كالمطارات والموانئ والإسكان والصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية.
وجاءت الخطة التنموية الكويتية - بحسب التقرير - بمثابة جزء من رؤية استراتيجية شاملة مدتها 25 عاماً تمتد حتى عام 2035، تهدف إلى تحول الكويت إلى مركز مالي وتجاري جاذب للاستثمار، يقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط الاقتصادي ويذكي فيه روح المنافسة ويرفع كفاءة الإنتاج.
وعلى صعيد العلاقات الخارجية، أسهمت الكويت، على المستوى الخليجي، بدور فاعل وإيجابي ضمن الجهود الخليجية المشاركة، التي أَثمرت قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فالكويت لها دور بارز في حل الخلافات العربية، ولعبت الدبلوماسية الكويتية وساطة حميدة في رأب الصدع الخليجي في أوقات سابقة. ويبرز موقف الكويت من الأزمة الخليجية الأخيرة، فهي تبذل كل جهد من أجل إزالة الخلاف وتقريب وجهات النظر بين الدول الخليجية، لتحقيق أمل شعوب دول الخليج العربي وتطلعاته إلى إيجاد أجواء صافية بين المسؤولين في دول الخليج العربي، ولتعود الأمور إلى سابق عهدها.
واستضافت الكويت في كانون الأول/ ديسمبر 2017 قمة دول مجلس التعاون الخليجي، وقامت بواجبها الدبلوماسي على الوجه الأكمل، من المشاورات المشتركة وعلى أعلى المستويات، لتهيئة الأجواء لإنجاحها. وأكد إعلان قمة الكويت أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي أقرها المجلس الأعلى في كانون الأول/ديسمبر 2015 وضعت الأسس اللازمة لاستكمال منظومة التكامل بين دول المجلس في جميع المجالات.
ودعا الإعلان الكتاب والمفكرين ووسائل الإعلام في دول المجلس إلى تحمل مسؤوليتهم أمام المواطن، والقيام بدور بناء وفاعل لدعم وتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي، بما يحقق المصالح المشتركة لدوله وشعوبه، وتقديم المقترحات البناءة لإنجاز الخطط والمشاريع التي تم تبنيها خلال مسيرة العمل الخليجي المشترك. كما أن الكويت عضو بارز وفاعل في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة، إضافة إلى أنها عضو في عدد من المنظمات العربية والإسلامية والدولية الأخرى.
وتواصل الكويت سياستها الخارجية، التي تستند إلى توطيد العلاقات مع مختلف دول العالم شرقًا وغربًا، ومد جسور الصداقة والتعاون مع مختلف شعوب العالم، بما يعود بالنفع والخير على الأطراف كافة.
أرسل تعليقك