اقتناء المغرب عدد من الأسلحة المتطورة يثير الجدل في المنطقة
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

اقتناء المغرب عدد من الأسلحة المتطورة يثير الجدل في المنطقة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اقتناء المغرب عدد من الأسلحة المتطورة يثير الجدل في المنطقة

مروحيات أباتشي
الرباط - العرب اليوم

أثار اقتناء المغرب عدد من الأسلحة المتطورة مؤخرا بينها مروحيات أباتشي ودبابات أبرامز، تساؤلات حول دلالات استمرار الرباط في تحديث ترسانتها العسكرية على نحو واسع في هذا التوقيت.

وقال ثلاثة خبراء مغاربة في أحاديث منفصلة، إن اقتناء الرباط لتلك الأسلحة تمليه التحديات الأمنية سواء الداخلية أو الخارجية التي تواجه المغرب، لاسيما المتعلقة بتأمين الحدود في ظل استمرار غياب الاستقرار في دول مجاورة، فضلا عن مواجهة الإرهاب والتصدي للمحاولات الانفصالية التي تقودها جبهة البوليساريو في الصحراء المغربية.

وبحسب تقارير إعلامية محلية، فإن المغرب اقتنى مؤخرا عددا من الأسلحة المتطورة، ويتعلق الأمر بمدرعات من نوع "فاب" فرنسية الصنع ويتفاوض للحصول على مروحيات متطورة من نوع أباتشي أميركية الصنع، بالإضافة إلى حصوله على دبابات من طراز "أبرامز" في انتظار وصول صواريخ متقدمة يتم تركيبها على مقاتلات إف 16.

وتسريع المغرب لوتيرة تحديث أسلحته العسكرية أمر طبيعي في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها المملكة في منطقة مضطربة وفي ظل تهديدات إرهابية عابرة للحدود، حيث تنشط جماعات مسلحة متطرفة بعضها موال لتنظيم القاعدة وبعضها الآخر موال لتنظيم الدولة الإسلامية.

ولا يمكن للمغرب في ظل هذه الظروف أن يبقي دون ملاءمة ترسانته مع مستوى التحديات التي يواجهها.

وفي الوقت ذاته تقوم الجزائر الداعمة لجبهة البوليساريو الانفصالية وأكبر مستورد للسلاح في إفريقيا بتحديث ترسانتها بما يضمن الحفاظ على توازن القوى في المنطقة.

ويقول الخبير المغربي في الشؤون العسكرية والإستراتيجية عبدالرحمن المكاوي، إن محاربة الانفصال في إشارة لجبهة البوليساريو، تقف على رأس المساعي المغربية لتطوير ترسانة الأسلحة.

ويتمسك المغرب بسيادته على كامل أراضيه بما فيها إقليم الصحراء ويقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادته، بينما تطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي عشرات الآلاف من الصحراويين في ظروف صعبة وتحت حراب قادة الجبهة الانفصالية.

ويؤكد مكاوي أن لتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب نصيب كبير في دفع الرباط إلى تحديث ترسانتها العسكرية، لتكون على أعلى درجات الاستعداد، خاصة مع استمرار الاضطرابات الأمنية في دول مجاورة.

وأوضح أن الرباط مهددة من أكثر من جهة ، خصوصا أن "السلطات مستمرة في تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية التي لها علاقة بداعش".

وكان وزير الخارجية  ناصر بوريطة صرح في 26 يونيو/حزيران الماضي بأن "عدد الاعتداءات الإرهابية بإفريقيا تفوق نظيرتها بأوروبا بـ22 مرة"، لافتا إلى أن القارة السمراء "شهدت نحو 343 اعتداء إرهابيا عام 2017، خلفت 2600 قتيلا".

وأضاف أن "القارة الإفريقية تضم 6000 مقاتل إرهابي ينتمون إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، 3500 مقاتل منهم يوجدون في غرب إفريقيا".

وأشار الوزير المغربي إلى أن "عدد الأشخاص المرتبطين بتنظيم داعش الإرهابي كبير في شمال إفريقيا"، دون تقديم رقم دقيق في ذلك، متوقّعا ارتفاع هذا العدد "بسبب عودة المقاتلين الإرهابيين من العراق وسوريا".

وتراهن السلطات المغربية على الحفاظ على سلامة البيت الداخلي، حيث تعلن وزارة الداخلية من وقت لآخر عن تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية.

وفي أبريل/نيسان الماضي قال عبدالحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي (المخابرات)، خلال لقاء بمدينة مراكش (وسط) إن "بلاده عملت من خلال سياستها الأمنية الاستباقية منذ مارس 2015 على تفكيك 53 خلية إرهابية منها 48 خلية مرتبطة مباشرة بتنظيم داعش.

ولفت إلى أن "الأراضي الليبية أصبحت مركزا لاستقطاب الإرهابيين المنحدرين من المنطقة المغاربية وهو ما يشكل تهديدا صريح للمغرب والمنطقة المتوسطية عموما".

وتابع "إن انهيار النظام الليبي كان سببا رئيسيا في تقوية مجموعة من الجماعات الإرهابية وخلق حالة من الفوضى التي أرخت بظلالها على منطقة المغرب العربي"، لافتا إلى أن المغرب "كثف من جهوده الأمنية من أجل مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ظل بروز منطقة المغرب العربي والساحل كأهم بديل جغرافي لأتباع التنظيم من أجل استمرار أنشطتهم الإرهابية ".

وفي هذا الصدد، يؤكد الخبير الأمني المغربي محمد أكضيض أنه "لا يمكن محاربة الإرهاب، إلا عبر تملك تكنولوجيا عسكرية متطورة لرصد أي تحرك محتمل للتنظيمات الإرهابية."

ويقول أكضيض إن تحديث المغرب لترسانته العسكرية يهدف أيضا إلى مواجهة شبكات تهريب المخدرات بفاعلية أكبر وكذلك التصدي لشبكات تهريب البشر خصوصا مع زيادة نشاط هذه الشبكات، حيث تعمل البحرية المغربية على رصد السفن على واجهاتها البحرية.

وتجري البحريتان المغربية والإسبانية سلسلة من الاتصالات الثنائية، لتحديد أماكن المهاجرين غير الشرعيين لإنقاذهم أو توقيفهم وقد سمح التعاون بينهما بدخول مياه البلدين دون حواجز، بغية الوصول للمهاجرين الذين يتدفقون من نقاط مختلفة لعبور مضيق جبل طارق الفاصل بين البلدين.

ولقي قرابة 539 مهاجرا غير شرعي مصرعهم غرقا، خلال سنة 2017، أثناء محاولاتهم التسلل إلى السواحل الإسبانية، عبر مضيق جبل طارق، وفق منظمة اتساس(AETSAS) الإسبانية المعنية بالهجرة غير الشرعية (غير حكومية).

وقال وزير الداخلية المغربي عبدالوافي لفتيت، في نوفمبر/تشرين الثاني، إن أجهزة الأمن أوقفت خلال 2017، أكثر من 50 ألف مهاجر غير شرعي وفككت 73 شبكة إجرامية تنشط في تهريب البشر.

لكن الخبير الأمني أكضيض، أكد أن المغرب يهدف أيضا إلى تحديث ترسانته العسكرية من خلال اقتناء أسلحة جديدة، كحاجة يفرضها واقع تقادم الكثير من الأسلحة وذلك بغض النظر عن محاربة الإرهاب وشبكات تهريب المخدرات وغيرها من التحديات الأمنية.

ويؤيده في الرأي عبدالرحمن مكاوي بقوله إن "الهدف من اقتناء أسلحة متطورة من طرف المغرب هو تجديد ترسانته العسكرية، خصوصا أنه بعد مرور سنوات تكون الآليات العسكرية في حاجة إلى التجديد والتطوير، وبصفة خاصة تلك المتواجدة في المناطق الصحراوية".

وكانت صحيفة المساء، قد ذكرت في عددها الصادر بتاريخ 10 يوليو/تموز الجاري أن "المغرب حصل مؤخرا على مدرعات من نوع "فاب  " (VAB)، ويتفاوض للحصول على مروحيات متطورة من نوع أباتشي.

وأضافت الصحيفة  نقلا عن مصادر لم تسمها، أن الجيش المغربي سيحصل على ترسانة جديدة من الطائرات الأميركية والأسلحة الخاصة بها، خاصة صواريخ جو جو، بعد أن حصل مطلع مايو/آيار على 42 دبابة أبرامز في إطار اتفاقية مع الولايات المتحدة تقضي بحصوله على 162 دبابة من هذا النوع.

وأوضحت أن مدرعات فاب وصلت عبر دفعات إلى ميناء الدار البيضاء، أخرها دفعة وصلت في يوليو/تموز الجاري، في انتظار وصول صواريخ متقدمة تركب على مقاتلات إف 16.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتناء المغرب عدد من الأسلحة المتطورة يثير الجدل في المنطقة اقتناء المغرب عدد من الأسلحة المتطورة يثير الجدل في المنطقة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية

GMT 21:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مايك تايسون في صورة جديدة بعد عودته لحلبة الملاكمة

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 تصرفات يقوم بها الأزواج تسبب الطلاق النفسي

GMT 15:43 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

أعلى 10 لاعبين دخلاً في صفوف المنتخب الجزائري
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon