دمشق - العرب اليوم
بدأت عمليات إجلاء الفصائل المعارضة من المناطق المتاخمة لحدود الجولان المحتل، وقال شاهد والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عملية الإجلاء بدأت، وإن عشرات الحافلات غادرت إحدى المناطق بالقنيطرة باتجاه محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، ومع اقتراب الهجوم المدعوم من روسيا، وافق مقاتلو المعارضة في القنيطرة القريبة من الجولان على اتفاق وضع خيارين أمامهم وهما إما على قبول العودة إلى حكم الدولة أو المغادرة إلى محافظة إدلب في شمال البلاد، وبالتزامن نفذ الجيش السوري عملية انتشار واسعة في المناطق المتاخمة لحدود الجولان المحتل.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بدأ انطلاق الحافلات من ممر جبا بريف القنيطرة الأوسط، نحو الشمال السوري، حيث انطلق عدد من الحافلات التي تحمل على متنها مقاتلين وعوائلهم ومدنيين رافضين للاتفاق، على أن تنطلق بقية الحافلات توالياً نحو الشمال السوري، وذكر المرصد أنه رصد دخول عشرات الحافلات مجدداً إلى بلدة أم باطنة المحاذية لخط فك الاشتباك 1974، ليرتفع عدد الحافلات التي دخلت إلى المنطقة إلى أكثر من 50 حافلة، ورجحت مصادر للمرصد السوري أن يتم خروج أكثر من 4 آلاف شخص من المدنيين والمقاتلين وعوائلهم، نحو الشمال السوري.
وفي السياق قال المرصد إن ما لا يقل عن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 12 آخرون بسبب دهس إحدى حافلات الإجلاء لتجمهر من الراغبين في المغادرة، فيما أصيب السائق بجراح خطرة، نتيجة إطلاق النار عليه من قبل مقاتلين كانوا يحملون أسلحتهم، حيث أطلقوا النار بشكل مباشر على مقدمة الحافلة، ما تسبب بإصابة السائق بعدد من الطلقات النارية.
انتشار
وفي السياق ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام، أن الجيش السوري دخل إلى عدد من المناطق في ريف القنيطرة، ونفذ عملية انتشار على طول المناطق المتاخمة لخط فك الاشتباك 1974، في منطقة الجولان السوري المحرر، حيث انتشرت في تلال وبلدات وقرى قريبة من المنطقة، ودخلت قوات الجيش برفقة الحافلات إلى بلدة أم باطنة، فيما تواصل عملية انتشارها، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن قوات النظام دخلت بالفعل إلى بلدات وقرى قصيبة والسويسة وعين التينة في ريف القنيطرة الأوسط، بعد التوصل في وقت سابق لاتفاق «مصالحة»، يقضي بعودة المؤسسات الحكومية التابعة للنظام وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء وتهجير رافضي الاتفاق، في حين لا تزال قوات النظام غير منتشرة في المناطق الخارجة عن خط فك الاشتباك 1974، فيما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الخميس أيضاً أن قوات النظام توسعت في آخر ما تبقى من ريف درعا وفي مناطق بريف القنيطرة، بشكل عسكري.
سيطرة
بتنفيذ اتفاق القنيطرة، لم يتبقّ للمعارضة سوى معقل كبير أخير هو المنطقة في شمال غرب البلاد على الحدود مع تركيا، والتي تمتد من محافظة إدلب إلى مدينة جرابلس شمال شرقي حلب. كما لا تزال مناطق كبيرة في شمال شرق وشرق البلاد خارج هيمنة الأسد.
أرسل تعليقك