المبعوث الأميركي السابق يُؤكّد أنّ الاستقرار في ليبيا مصلحة لمصر
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

المبعوث الأميركي السابق يُؤكّد أنّ الاستقرار في ليبيا مصلحة لمصر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المبعوث الأميركي السابق يُؤكّد أنّ الاستقرار في ليبيا مصلحة لمصر

المبعوث الأميركي السابق جوناثان واينر
طرابلس - العرب اليوم

أكّد المبعوث الأميركي السابق إلى ليبيا جوناثان واينر، أنّ لمصر مصلحة حيوية في استقرار ليبيا، كما لواشنطن مصلحة في ليبيا فعالة ضد التطرف، مشيرا إلى أهمية أن تُساعد القاهرة في بناء ما سماه "خيمة كبيرة" تضم جميع الفرقاء الليبيين وتستثني المتطرفين، لافتا إلى أن حل الأزمة الليبية يتطلّب تعديل اتفاق الصخيرات والقضاء على السوق السوداء للنفط والتخلص من الميليشيات وضم الجيش الوطني لقادة عسكريين من جميع أرجاء البلاد.

وقال واينر، الذي يعمل حاليا باحثا في معهد الشرق الأوسط (مؤسسة بحثية في واشنطن) خلال حوار له مع "الشروق" عبر البريد الإلكتروني، إن لمصر مصلحة حيوية في استقرار وأمن ليبيا، نظرا للحدود البالغ طولها 1150 كلم بين البلدين والترابط بين شعبيهما واقتصادهما، مشيرا إلى أن قيام مصر بدور نشط وقوي وعملي في المساعدة على تعزيز التوصل لتسويات تفاوضية وإجراء الانتخابات أمر مهم بالنسبة إلى أي اتفاقات تتمتع بفرصة للنجاح.

ورأى واينر أنه لكي يكون الدور المصري أكثر فاعلية، على القاهرة إقناع مسؤولي شرق ليبيا، في إشارة إلى المشير خليفة حفتر وبرلمان طبرق، بقبول التسوية مع الآخرين وإبلاغهم أن دعمها لن يظل بلا حدود، والتلويح بتقليصه إذا فشلوا في الوصول إلى مثل هذه الحلول التوافقية.

ودعا المسؤول الأميركي السابق، القاهرة إلى عدم السماح لبعض الليبيين بتسمية آخرين بـ"الإخوان المسلمين" أو "الإسلاميين" كوسيلة لاستعداء مصر ضدهم وإقصائهم عن العملية السياسية، مشيرا إلى أن هذه الفصائل قد تكون مهمة لضمان الاستقرار الليبي، وأن تصبح جزءا من حكومة تعددية وشاملة.

وأوضح واينر: "لبسط الاستقرار والأمن في ليبيا، ستحتاج مصر إلى المساعدة في بناء خيمة كبيرة تضم جميع الفرقاء في ليبيا مع استبعاد المتطرفين غير القادرين على العيش ضمن إطار ديمقراطي وفي نفس الوقت ستحتاج القاهرة إلى دعم بناء مؤسسات وطنية قوية بما في ذلك الجيش الوطني الليبي".

كما يتطلب نهج "الخيمة الكبيرة"، حسب واينر، "دبلوماسية شاملة"، عبر الشراكة مع الدول المجاورة لليبيا وبخاصة الجزائر، موضحا أنه "على المدى البعيد، ستكون ليبيا الآمنة مهمة للاقتصاد المصري ولأمن مصر، لأن ذلك سيوفر مرة أخرى فرصا للعمال المصريين للمساعدة في إعادة بناء ليبيا بما يصب في صالح البلدين".

وأوضح واينر أن أصعب ما واجهه كمبعوث أميركي لليبيا كان مقاطعة الليبيين للمحادثات التي تهدف إلى تمكينهم من مناقشة خلافاتهم، فضلا عن أنه كان من الصعب في كثير من الأحيان إيجاد موقع يمكن أن يتفقوا عليه جميعا لعقد اجتماع، ولفت إلى أن تلك المقاطعات المتكررة كانت محبطة للغاية، فضلا عن حصوله على وعود من بعض الأطراف ثم مخالفتهم لها، أو تحريف ما دار في اجتماع تم عقده، ورغم ذلك أشار إلى أنه "سعى لتأمين حلول وسط يمكن أن يتعايش معها الليبيون والبحث عن أرضية مشتركة".

وتطرق واينر لجهود الجيش الليبي في مدينة درنة على مدى عامين، إذ يحارب للقضاء على مجلس شورى المجاهدين غير أنه لم يتمكن من تحرير المدينة بعد، وتابع: "لكي يكون الجيش الوطني الليبي جيشا وطنيا حقيقيا، يجب أن يضم قادة من جميع أنحاء البلاد"، مشيرا إلى أنه لم يتمكن حتى الآن من ضم كبار القادة العسكريين في غرب البلاد.

ورأى أنه لتحقيق الاستقرار يجب أن يكون الجيش الليبي مسؤولا أمام حكومة بقيادة مدنية، وهي حاليا الحكومة التي يرأسها فايز السراج، مؤكدا أن الوصول إلى هذه الأهداف أمر ضروري لنجاح ليبيا كدولة.​

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبعوث الأميركي السابق يُؤكّد أنّ الاستقرار في ليبيا مصلحة لمصر المبعوث الأميركي السابق يُؤكّد أنّ الاستقرار في ليبيا مصلحة لمصر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon