انتفال ريف درعا إلى دمشق يعتبر آخر مبررات الوجود الأميركي في سورية
آخر تحديث GMT14:08:15
 لبنان اليوم -

انتفال ريف درعا إلى دمشق يعتبر آخر مبررات الوجود الأميركي في سورية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - انتفال ريف درعا إلى دمشق يعتبر آخر مبررات الوجود الأميركي في سورية

ريف درعا
دمشق - العرب اليوم

كتب ألبيرت أكوبيان (أوروموف)، في "أوراسيا ديلي"، بشأن العملية السورية المرتقبة في ريف درعا، وصولًا إلى الجولان المحتل، ومحاولات تلافي الأسوأ، وجاء في المقال: بعد يومين من هجوم دير الزور الذي أدى إلى مقتل عسكريين سوريين وروس، ظهرت أولى التأكيدات على حشد قوات الجيش السوري باتجاه درعا.

ويعتبر انتقال درعا إلى سلطة دمشق، ينسف آخر مبررات وجود القاعدة الأميركية غير الشرعية غربي الفرات.

والأهم من ذلك، خسارة منطقة (خفض التصعيد) الرابعة، تدفن صيغة جنيف للمفاوضات بين دمشق و"المعارضة المسلحة المعتدلة".

الولايات المتحدة ستجد نفسها مضطرة للتحول إلى وضعية دفاع استراتيجي، لحماية "نفوذها السابق". هذا ليس أفضل خلفية للضغط على إيران، ناهيكم بالحديث عن التحضير لـ"حرب كبرى".

عمليًا، ستنتهي اللعبة الكبرى بالنسبة للولايات المتحدة.

ويذكر أن إسرائيل أول من أدرك موقف الولايات المتحدة المهزوز من درعا... ففي الثامن والعشرين من مايو، تحدثت وسائل إعلام سعودية وإسرائيلية عن مفاوضات جرت في العاصمة الأردنية بين نائب رئيس الموساد وسفير إيران في عمّان، وطبيعي أنها لم تكن مباشرة.

كلاهما كان في الفندق نفسه، وتنقل دبلوماسي أردني بين غرفتيهما.

وقيل إن إسرائيل وافقت على العملية السورية في درعا بشرط عدم دخول المتطوعين الإيرانيين ومقاتلي حزب الله إلى المنطقة، وفي 29 مايو/ أيار، نشرت وسائل الإعلام معلومات تقول بالتوصل إلى اتفاق مشابه بين إسرائيل وموسكو والرئيس بشار الأسد، وفقاً لما نشر، وافق على الاتفاق.

ويعتبر من الطبيعي أنهم في الولايات المتحدة يدركون جيدًا الوضع القادم. فمن المستبعد أن تتصرف تل أبيب بمعزل عن واشنطن، ولذلك فثمة تفسيران لما يجري. الأول، الأميركيون بالفعل مستعدون للانسحاب؛ الثاني، يقودون الرئيس بشار الأسد إلى مصيدة، ما يدعم الاحتمال الأول هو أن صدامات واسعة في درعا بين سورية وإيران من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل والأردن من جهة أخرى ستقود إلى حرب كبرى ليست واشنطن مستعدة لها بعد.

وما يدعم الخيار الثاني، حدة تصريح الخارجية الأميركية بخصوص الوضع في درعا الذي لا يترك للولايات المتحدة البقاء على الهامش، كما جرى عند اكتساح مناطق خفض التصعيد في الغوطة والرستن.

يفصلنا عن الإجابة أيام قليلة وربما ساعات. أو، كما يحصل غالبا، "قبل الحرب بخمس دقائق" يتم التوصل إلى "حل وسط"، باقتطاع جزء من المنطقة الرابعة بحكم الأمر الواقع لمصلحة الأردن وبحماية التحالف الدولي وضمانته.

الأمر الذي يقوي بدوره الوجود التركي شمال غربي سورية.

وهكذا، ترتسم حدود مرئية لتقسيم سورية، بالمعنى المباشر للكلمة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتفال ريف درعا إلى دمشق يعتبر آخر مبررات الوجود الأميركي في سورية انتفال ريف درعا إلى دمشق يعتبر آخر مبررات الوجود الأميركي في سورية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 22:38 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:06 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أفكار لتجديد حقيبة مكياجكِ وروتين العناية ببشرتكِ

GMT 09:33 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 22:38 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

مجوهرات أساسية يجب أن تمتلكها كل امرأة

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود

GMT 12:52 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

طريقة عناق حديثي الولادة تؤثر على صحتهم

GMT 18:13 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

أسرة "آل هارون" تضم الفنانة مريم البحراوى للفيلم

GMT 12:31 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

عطر "بيونوف" الساحر من "عاصمة الضباب"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon