كشف جنرال أميركي سابق، عن غاية نفطية سعودية يمكن للعراق فقط أن يحققها بعد أن أرادتها الرياض منذ سنوات طويلة.
وناقش جنرال متقاعد في الجيش الأميركي رئيس منظمة ستاند أوب أميركا، حيث قال: "إذا تمت الموافقة على هذا التحالف فإن ذلك قد يسمح للسعودية بسحب العراق بعيدًا عن منافستها الإقليمية الرئيسية إيران".
وبيّن التقرير أن "العراق والسعودية يعدان نقيضين منذ فترة طويلة ولكن العلاقات بين البلدين قد تحسنت كثيرًا، وجاء هذا التصعيد بعد عدد من الاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى، وكذلك زيارة رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر الى الرياض الأسبوع الماضي".
وقال الجنرال المتقاعد حول ما يمكن أن تحققه السعودية في هذا التحالف مع العراق، إن "مكوناً للطاقة يمكن استثماره هناك".
وأضاف الجنرال أن "الحكومة السعودية أرادت لسنوات طويلة أن تمرر خط أنابيب من شمال العراق عبر سورية إلى البحر الأبيض المتوسط واقترحت قطر خطة قبل عدة سنوات"، موضحاً ان "ذلك يتطلب استثمارا هائلا للبلدان التي تحيط بها، ولا يوجد غير العراق من يمكن ان يؤدي هذه المهمة الاقتصادية".
ونقل الموقع عن الجنرال قوله انه "يمكن للسعودية أن تستثمر هذا الخط، ولكن سيبقى الصراع على السلطة بين المملكة وإيران حول من سيتحكم في ذلك الجزء من العراق وسوريا إذا تم استعادتها".
وحول استعداد العراق لتشكيل تحالف مع السعودية بين المحلل ان "القوة الدافعة للتحالف هي العامل السني الشيعي وانقسام العراق تماما بين السنة والشيعة"، مؤكداً أن "إيران تدعم الشيعة، في حين تدعم السعودية السنة".
ولفت الجنرال الى انه "أقدر بأن العراق يبحث أكثر في السعودية لأنه يتشابه معها في الأصول العربية"، موضحاً انه "لديهم المزيد من المال لتقديم الدعم لإعادة تأهيل شمال العراق".
وعند سؤاله حول مستقبل الصراع على السلطة في العراق، اوضح إن "البعض يشير إلى أنه ينبغي أن يكون هناك انقسام بين جزئي العراق، فتكون المقاطعة الشمالية والجنوبية، لكن حكومة بغداد تريد ان تبقي العراق تحت سيطرتها بما في ذلك كردستان، لذلك لا توجد حلول سهلة".
وأشار الجنرال الى انه "إذا كان العراق يستطيع وضع روسيا واميركا سوية في مصف الحلفاء، فإنه قد يكون قادراً على الحصول على وضع أفضل بكثير مما هو عليه الان"، لافتاً الى ان "تشاركاً أكبر بين الرياض وبغداد سيقود الطريق الى دعم اقليمي معزز للعراق خصوصا من دول الخليج".
ونقل الموقع عن وزير الدولة السعودي السابق سعد الجابري قوله حول العلاقة بين بغداد والرياض، إن "هذا أمر ضروري بعد تحرير الموصل من داعش، كما يتطلع العراق نحو إعادة الإعمار الوطني".
وذكرت صحيفة الغارديان أن عبد الباري الزيباري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي قال ان "العلاقة تتزايد الان أكثر من اي وقت مضى، وهذا يعود الى الادارة الاميركية الجديدة التي تساعد السعودية والخليج على اعادة بناء علاقتها مع بقية المنطقة ".
وأضاف اننا "نرحب بأي تمويل أجنبي أو إقليمي"، موضحاً ان "هذه ستكون خطوة ذكية حقا نيابة عن الدول العربية والدول الأجنبية".
ولم تتبادل بغداد والرياض السفراء منذ 25 عاما" الا ان العبادي والرئيس العراقي فؤاد معصوم زارا الرياض خلال العام الماضي وسافر وزير الخارجية السعودي الى بغداد في هذا العام، وهذه هي بداية مؤشرات عودة العلاقة بين البلدين.
أرسل تعليقك