مراقبون يؤكّدون ضرورة التدخل الخارجي لإنهاء الأزمة
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

مراقبون يؤكّدون ضرورة التدخل الخارجي لإنهاء الأزمة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مراقبون يؤكّدون ضرورة التدخل الخارجي لإنهاء الأزمة

الحكومة اللبنانية
بيروت - العرب اليوم

يتّفق مجموعة من المراقبين على تطورات الوضع الحكومي في لبنان, على أن المجهودات التي بُذلت لم تصل إلى أي نتيجة، وعادت التعقيدات إلى المربع الأول، والأطراف الأساسية المعنية في تشكيل الحكومة حاصرت نفسها بمحددات، بات صعب تجاوزها، وبالتالي أصبح مخاض ولادة الحكومة العتيدة أكثر تعقيدًا.

يعتبر الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة سعد الحريري أنه يتعرّض لاستنزاف لا يمكن له أن يقبل به، وكتلة المستقبل النيابية التي يتزعمها ترى أن وجودها خارج الحكم أخف وطأة على جمهورها من تقديم تنازلات جوهرية لا يقبلها هذا الجمهور.

ويبدو أنه من غير المقبول عند الرئيس الحريري أن يترأس حكومة أغلبية وزرائها لا يتعاونون معه في مهمات النهوض الاقتصادي والخدماتي التي ينتظرها البلد، بعد التراجع الذي أصاب مؤسسات الدولة الخدماتية المختلفة جراء تعطل العمل الحكومي الجدي لما يقارب السنة,ومازال الحريري يتحفظ على التحدث عن تداعيات التشكيل، لأن الحديث قد يُعقّد المشهد أكثر.

وألزم رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل , نفسه بمجموعة من الثوابت و لا يمكنه التسامح فيها، ومنها حصول تياره مع حصة رئيس الجمهورية على أكثر من ثلث الوزراء ـ أو ما اصطلح على تسميته بعد العام 2007 «الثلث المعطل» .

ويرى المراقبون أن تشديد باسيل على هذه المعادلة هدفها تقوية موقفه في السلطة التنفيذية لمواجهة أي تطورات رئاسية غير محسوبة، بما في ذلك إمكانية الوصول إلى الانتخابات الرئاسية القادمة في ظل وجود هذه الحكومة، لأن تشكيل الحكومات في لبنان أصبح مسألة معقدة جدًا، وبالتالي، احتمال بقاء هذه الحكومة لتدير فراغًا ربما يحصل في الرئاسة، احتمال غير مستبعد.

ووضع"حزب الله" , نفسه داخل مربع من الشروط، لا يستطيع الخروج منه من دون تحقيق أهدافه، وأهمها تمثيل حلفاءه من النواب السنة، أو يطلق عليهم «سُنة 8 آذار»، وبدا واضحًا في الأيام الأخيرة أن الوزير جبران باسيل على تناغم كبير مع حزب الله في مواقفه من الحكومة، بينما تراجع الشغف الذي كان قائما بين الرئيس المكلف سعد الحريري والوزير باسيل إلى الحدود الدنيا، بعد إصرار باسيل على الحصول على 11 وزيرًا، وإعادة طرح فكرة حكومة من 32 وزيرًا، وهذا ما يستفز الحريري، لأنه يحدث أعرافا جديدة، غير محسوبة النتائج في المستقبل، ويتخطى ضمنا مهام الرئيس المكلف، كونه هو الذي يحدد شكل الحكومة وعدد وزرائها من دون غيره.

ويعتبر باقي أركان المعادلة الحكومية، أي الرئيس نبيه بري وسمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أنهم قدموا كل ما يمكنهم لتسهيل ولادة التشكيلة الحكومية، والقرار أصبح في مكان آخر.

وتقول مصادر عليمة إن الرئيس نبيه بري بدأ يتشدد أكثر فأكثر في مواقفه اتجاه ضرورة تمثيل «سُنة 8 آذار» و تلقى رسالة شديدة اللهجة في الأيام الأخيرة من دمشق، تضمنت عتبا عليه في عدم وقوفه إلى جانب المحسوبين على سورية بقوة، وهو قد رفع من منسوب تأييده لحضور سورية في القمة العربية الاقتصادية في بيروت، كما استقبل النائب عبد الرحيم مراد وغيره من الشخصيات المحسوبة على النظام في سورية بعد مدة طويلة على انقطاع التواصل بينهم.

وخلص المراقبون ذاتهم ,إلى الاستنتاج، بأن الأوضاع اللبنانية معقدة جدًا، ولا يوجد أمل في الحلحلة إلا من خلال تدخل خارجي يكبح جماح الذين يشعرون بفائض القوة من جراء التطورات التي استجدت على الساحة السورية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- اللقاء التشاوري ينتظر تحرُك الحريري لإعلان تنفيذ المبادرة الرئاسية

- لقاء سمير جعجع ونبيه بري يثير التساؤلات في لبنان

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراقبون يؤكّدون ضرورة التدخل الخارجي لإنهاء الأزمة مراقبون يؤكّدون ضرورة التدخل الخارجي لإنهاء الأزمة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 لبنان اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 09:05 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 لبنان اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 07:05 2014 الخميس ,03 تموز / يوليو

إلغاء الانتخابات؟

GMT 20:09 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

مهرجان الرقص في دورته الثانية في صور

GMT 20:24 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

كارمن سليمان تستفز الجمهور بصورها مع ابنها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon