الراعي يؤكد أنه لا دولة مع فساد سياسي ومنطق القوة الذاتية
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

الراعي يؤكد أنه لا دولة مع فساد سياسي ومنطق القوة الذاتية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الراعي يؤكد أنه لا دولة مع فساد سياسي ومنطق القوة الذاتية

بيروت – جورج شاهين

استكمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الراعوية إلى أبرشية انطلياس، فترأس الذبيحة الإلهية في كنيسة السيدة الكبرى في بيت شباب، عاونه المطارنة، كميل زيدان، يوسف بشارة وبولس الصياح ولفيف من الكهنة والرهبان، في حضور رعايا بيت شباب كافة ووفود شعبية من المنطقة.  وبعد القداس، ألقى الراعي عظة قال فيها "نناشد ضمائر السياسيين، ولا سيما الفريقين السياسيين المذهبيين المتنازعين، الكف عن تعطيل تأليف الحكومة الجديدة لمآرب شخصية وفئوية ومذهبية، وعن شل الحركة الاقتصادية والسياحية والتجارية، وإغراقِ البلاد في بحرِ الدين العام المتزايد، وقهرِ الشعب اللبناني بزجه في الفقر والبطالة، وإرغامه على الهجرة نحو المجهول". ونقول لهم "إننا بإدانة شديدة، وباسم الشعب اللبناني المقهور، نرفض هذا التصرف الجائر وسوء التعامل مع مقدرات البلاد. ونعتبر كل هذا خيانة للشعب الذي وكّلهم على خدمته وخدمة البلاد. فالشعب هو، كما يعلن الدستور اللبناني في مقدمته "مصدر السلطات وصاحب السيادة ، يمارسها عبر مؤسساته الدستورية"(د). وأضاف "أننا نعيد النداء ونكرره، مع الشعب اللبناني، لتشكيل حكومة جديدة اليوم قبل الغد، ولإقرار قانون جديد للانتخابات، وإجراء الانتخابات النيابية بموجبه في أسرع وقت ممكن، ولانتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري، ولمعالجة قضية نزوح الإخوة السوريين إلى لبنان، ومعضلاته الاقتصادية والسياسية والتربوية والأمنية".  وتابع "لكننا نلتزم ككنيسة بنشر ثقافة الدولة المدنية الديمقراطية، والتربية عليها في مدارسنا وجامعاتنا، وفي العائلة المسيحية المؤمنة والمخلصة للبنان. وهي ثقافة لا تفصل بين الشعب والدولة، لكونه هو "مصدر سلطاتها وصاحب سيادتها". إنها ثقافة الشعب الذي يحاسب ويسائل السياسيين الذين وكّلهم على خدمته وعلى قيام الدولة. وهي ثقافة حياد لبنان عن المحاور والتحالفات العسكرية، الاقليمية والدولية، والتزامه خدمة محيطه المشرقي في صناعة السلام واحترام حقوق الانسان وصونِ الحريات. وهي ثقافة العيش معا على قاعدة التنوع في الوحدة، والتعاون، والمشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة. وهي ثقافة الحكم المركزي التوافقي مع اللامركزية الإدارية والإنمائية الواسعة. على هذه الثقافة المتعددة الأبعاد تبنى الدولة القادرة والجديرة". وأضاف "ينبغي أن يدرك الجميع أن لا دولة من دون شعب يحاسب ويسائل، ولا دولة مع فساد سياسي، ولا دولة من دون احترام للدستور والقانون، ولا دولة بمنطق القوة الذاتية".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يؤكد أنه لا دولة مع فساد سياسي ومنطق القوة الذاتية الراعي يؤكد أنه لا دولة مع فساد سياسي ومنطق القوة الذاتية



GMT 10:31 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon