الإحتفال بعید نوروز في لبنان
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

الإحتفال بعید "نوروز" في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الإحتفال بعید "نوروز" في لبنان

بیروت ـ إرنا

یوم 21 آذار هو یوم جدید في سنة جدیدة لدی کثیر من الشعوب تحتفل فیه ببدء سنة جدیدة وفقًا للتقویم الشمسي، منذ آلاف السنین لکن تحت مسمیات مختلفة، أشهرها وأبرزها «نوروز» ومنها: «عید الطبیعة» و«عید رأس السنة» و«عید الربیع» و«عید الحریة»، فیما تحتفل فیه شعوب العالم کعید عالمي هو «عید الأم» . «نوروز» کلمة فارسیة تعنی «الیوم الجدید»، وهو عید رأس السنة في التقویم الشمسي الفارسي ویقع في أول یوم من بدایة فصل الربیع، یحتفل فیه الشعب الإیراني المسلم، وشعوب: أفغانستان وطاجیکستان وآذربایجان وکازاخستان وقرقیزیا وترکیا وترکمنستان، وأوزباکستان، ویحتفل فیه الأکراد في الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وسوریة وترکیا والعراق ولبنان. ویعتبر عید «نوروز» یومًا للتراث الثقافی، ضمته منظمة الأمم المتحدة – الیونسکو- في العام 2009 إلی قوائمها الممثلة للتراث الثقافي باعتباره عیداً وتقلیداً ثقافیاً للعدید من الشعوب، ویحتفل به أکثر من 300 ملیون شخص في أنحاء العالم باعتباره بدایة لعام جدید، ویومًا للاعتدال الربیعي. ویعتبر عید نوروز، أحد اقدم الأعیاد في العالم ویعتقد البعض أن الآریین بعد هجرتهم نحو هضبة ایران واقامتهم علی حدود حضارة ما بین النهرین کانوا یقسمون السنة الی قسمین اي اثناء الانقلاب الصیفي کانوا یحتفلون بالنوروز وخلال الانقلاب الشتوي کانوا یحیون عید المهرکان (اي المحبة). ویعتقد آخرون أن عیدي النوروز والمهرکان کانا عیدین موجودین في ایران قبل دخول الآریین والأقوام ما قبلهم الذین کانوا یسکنون فی هضبة ایران قد احتفلوا بهما. وقد أدخل الایرانیون نفحات إسلامیة في الاحتفال بعید نوروز إضافة إلی العادات القدیمة، حیث تخصص له الأعمال من صلوات وأدعیة والزیارات مأثورة والتضرع إلی الله تعالی بطلب المغفرة والرضوان وقبول الأعمال، وطلب الخیر والعافیة في العام الجدید. الأمر الذي أدی إلی المحافظة علی استمرار الاحتفال بهذا العید القومي والتاریخي بالکثیر من طقوسه وآدابه المختلفة. ولذلک بقی عید نوروز من بین الکثیر من الاعیاد الایرانیة التی کانت ما قبل الاسلام. وینقل العلامة المجلسي في کتابه ˈالسماء والعالمˈ عن الإمام الصادي (ع) حدیثاً مضمونه أنه ˈفي بدایة فروردین خلق أدم (ع) وهو یوم مبارك لطلب الحاجات وتحقق المنایا وکسب العلم والزواج والسفر والمعاملات. وأنه في هذا الیوم المبارکك یشفي المرضی وتولد الموالید بسهولة وتکثر فیه الارزاقˈ. ویعتبر دعاء: ˈیا مقلب القلوب والابصار یا مدبر اللیل والنهار یا محول الحول والاحوال حوّل حالنا الی أحسن الحالˈ، الأکثر تداولاً بین المسلمین فی عید نوروز وهو دعاء ذکره العلامة المجلسي في کتاب ˈزاد المعادˈ. وقد أصبح لعید نوروز صبغة اسلامیة بالکامل، ومن بین أهم الآثار التي تؤکد علی عظمة وأهمیة عید نوروز رسوم تخت جمشید والاعمال الادبیة والفنیة المتعددة باللغتین العربیة والفارسیة في إیران والکثیر من البلدان الأخری. وتحتفل الجالیة الإیرانیة في لبنان بعید نوروز، وفقا للتقالید التاریخیة وأبرزها وضع سُفرة أو مائدة طعام یزینها ویبارکها المصحف الکریم وتتضمن 7 اشیاء تبدأ بحرف السین (هفت سین) ومنها: سیر (ثوم) سکه(عملة نقدیه) سنجر (فاکهه مجففه) سبزی (خضار) سبیکه (قطعة من الذهب) سوهان(حلویات) سماق (سماق)... إضافة إلی مرآة وسمك احمر وفاکهة ومکسرات. ویحتفل الأکراد في لبنان بعید نوروز بالکثیر من الصخب إضافة إلی التقالید والعادات القدیمة والمشترکة مع الإیرانیین، فیخرجون إلی الطبیعة وتحدیدًا في منطقة الروشة علی شاطئ بحر بیروت حیث بات احتفالهم هناک تقلیدًا سنویًا تتجمع فیه الجالیة الکردیة وتقام خلاله حلقات الرقص والدبکة ویتخللها الأغانی التراثیة والأناشید الوطنیة. ویتبادل الأکراد التهاني والتبریکات بعید نوروز والامنیات بالعام الجدید، إلا أن احتفالاتهم هذه لا تقتصر علی الجانب الاحتفالي التراثي وإنما یتحول إلی مناسبة سیاسیة یعبرون خلاله عن مواقفهم من القضایا التي تهمهم أو تتعلق بهم، ویرفعون خلالها الشعارات الحزبیة والأعلام الکردیة وصورا للقیادات السیاسیة والحزبیة الکردیة. ویقول أمین صندوق «الجمعیة الکردیة اللبنانیة الخیریة»، محمد إبراهیم، في تصریحات صحافیة سابقة: إن لبنان یستضیف عشرات الآلاف من الأکراد، بینهم نحو ٨٠ ألف لبناني. أما الباقون فهم من دول الجوار. ولا ینسی أن یشیر إلی أن المغتربین الأکراد من أصل لبناني یزیدون علی ١٥٠ ألفاً، هم موزعون في مختلف بقاع الأرض. ورغم اعتداد الأکراد بالکثیر من العائلات اللبنانیة من أصل کردي، فإن هؤلاء اندمجوا بالکامل في البیئة اللبنانیة. أما الجالیة الحالیة التی لا تزال تحافظ علی قومیتها، فقد هاجر أبناؤها إلی لبنان من منطقة ماردین وطور عابدین وبوطان في کردستان ترکیا بسبب ضیق سبل العیش في مواطنهم الأصلیة، وخوفاً من الاضطهاد الترکی. ویعرب الأکراد اللبنانیون أو المجنسون عن تألمهم لعدم تخصیص مقعد نیابی لهم في البرلمان اللبناني، وعدم تکریس عید النوروز عطلة رسمیة ضمن الأعیاد اللبنانیة.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإحتفال بعید نوروز في لبنان الإحتفال بعید نوروز في لبنان



GMT 10:31 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon