جنود سوريون يستريحون عند معبر نصيب الحدودي مع الأردن
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

جنود سوريون يستريحون عند معبر نصيب الحدودي مع الأردن

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جنود سوريون يستريحون عند معبر نصيب الحدودي مع الأردن

جنود سوريون يستريحون عند معبر نصيب
دمشق - العرب اليوم

يستريح جنود سوريون وإلى جانبهم بنادقهم عند معبر نصيب الحدودي مع الأردن الذي غابوا عنه طوال ثلاث سنوات، وحولهم يتجول عناصر من الشرطة العسكرية الروسية. وبدا المعبر اليوم مهجورًا تمامًا سوى من العسكريين السوريين والروس، في مشهد غريب نسبيًا على طريق كان يشكل منفذًا تجاريًا حيويًا بين سورية والأردن قبل اندلاع النزاع في العام 2011 ثم سيطرة الفصائل المعارضة عليه في 2015.

عند مدخل المعبر لا يزال علم المعارضة ذو النجوم الحمراء الثلاث مرسومًا على حواجز اسمنتية. وفي المقابل، رفع الجيش السوري حديثاً على مبنى المعبر العلم الرسمي بنجمتيه الخضراوتين. وأتت السيطرة على المعبر بموجب اتفاق أبرمته روسيا مع الفصائل المعارضة، وينص على وقف لاطلاق النار في محافظة درعا وإجلاء المقاتلين والمدنيين الرافضين للتسوية الى شمال غرب البلاد.

وأتى ذلك بعد عملية عسكرية بدأت في 19 حزيران/يونيو وتمكن خلالها الجيش السوري بدعم روسي من التقدم سريعاً على حساب الفصائل المعارضة في المحافظة الجنوبية. وعند المعبر، يقف أحد الجنود، شاب نحيل لوحت الشمس الحارقة وجهه، بالقرب من دبابة كتب عليها "بنت الفرات".

ويقول "رافقتي هذه الدبابة في جميع المعارك التي خضتها  كنت أنا أول من دخل الطريق إلى المعبر، شعرت باعتزاز كبير".

ومنذ أشهر، جعلت دمشق من استعادة المعبر المعروف باسم "جابر" من الجهة الأردنية أولوية لها. وقال مصدر عسكري عند المعبر للصحافيين "أغلقنا المعابر الحدودية والطرق غير الشرعية، ووضعت الدولة يدها على منفذ اقتصادي مهم يصل سورية في الأردن والخليج"، مضيفاً "للمعبر أهمية اقتصادية كبيرة، لكن وجه الفرحة عنا بإعادة بقعة من الجمهورية العربية السورية إلى حضن الوطن".

وتأمل السلطات السورية مع استعادة السيطرة على معبر نصيب أن تعيد تفعيل هذا الممر الاستراتيجي وإعادة تنشيط الحركة التجارية، مع ما لذلك من فوائد اقتصادية ومالية. وكان معبر نصيب يستخدم أيضاً لنقل الصادرات من لبنان برًا إلى الأسواق العربية من خضار وفواكه ومواد غذائية وغيرها.

واعتادت مئات الشاحنات المحملة بمختلف أنواع السلع والبضائع المرور عبر هذا المعبر إلى المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة لتنزيل بضائعها المتجهة إلى دول الخليج واوروبا الوسطى والشرقية عبر تركيا والبحر المتوسط.

وبعد استعادة نصيب، بات الجيش السوري يسيطر على حوالى نصف المعابر الحدودية الرسمية الرئيسية الـ19 بين سورية والدول المجاورة، وبينها خمسة مع لبنان، واحد مع كل من الأردن والعراق، بالاضافة إلى معبرين مع تركيا برغم إنها اقفلتهما من جهة حدودها.  وعند معبر نصيب، أنهار سقف إحدى البوابات وبدت لافتة زرقاء اللون مكسورة وقد كتب عليها "الجمارك"، كما سدت حافلتان صدئتان مقلوبتان أحد مداخله.

وأمام أحد المباني الرئيسية، علقت لافتة كبيرة كتب عليها "الجمهورية العربية السورية - الجيش الحر - الجبهة الجنوبية". وقرب المدخل، اصطفت عدة ابنية صغيرة كانت تشكل سابقًا السوق الحرة للمعبر، لكنها اليوم بدت خالية تمامًا وكتب على أحد جدرانها "جبهة انصار الإسلام"، في إشارة لإحدى الفصائل العاملة سابقاً في المنطقة.

وبالقرب من العسكريين الروس، رفع جنود سوريون شارات النصر إلى جانب دبابة وضعت عليها صورة الرئيس السوري بشار الأسد، وحرق آخرون علم المعارضة الذي تطلق عليه "علم الثورة". وعلى بعد أمتار منهم يمزح أحد الجنود مع الصحافيين قائلاً "لا تصوروا خفي هذا هو اليوم الأول الذي ارتديهما، فانا لم اخلع جزمتي العسكرية منذ عشرين يومًا".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنود سوريون يستريحون عند معبر نصيب الحدودي مع الأردن جنود سوريون يستريحون عند معبر نصيب الحدودي مع الأردن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية

GMT 21:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مايك تايسون في صورة جديدة بعد عودته لحلبة الملاكمة

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 تصرفات يقوم بها الأزواج تسبب الطلاق النفسي

GMT 15:43 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

أعلى 10 لاعبين دخلاً في صفوف المنتخب الجزائري
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon