دمشق ـ العرب اليوم
أكدت مصادر إعلامية معارضة بدء التحضير لإخراج عناصر وعوائل من جنسيات أجنبية تتبع لـهيئة تحرير الشام(جبهه النصرة )، من الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق ، باتجاه إدلب شمالي سورية، ضمن اتفاق أبرمه "فيلق الرحمن" مع مندوبين روس .
وقال مصدر عسكري مطلع داخل الغوطة الشرقية، رفض كشف اسمه لأسباب أمنية الجمعة، إن "فيلق الرحمن" سيستلم من "جيش الإسلام" عناصر يتبعون لـ"تحرير الشام" أسرهم سابقا، لضمهم إلى قافلة يفترض أن تغادر الغوطة غدا السبت من جهة بلدة جسرين، مرجحا استكمال العملية ليلا. ويأتي ذلك ضمن اتفاق أبرمه "فيلق الرحمن" مع روسيا وقع في مدينة جنيف السويسرية، يوم 16 آب الفائت، شمل "فك الحصار عن الغوطة الشرقية، مع الحفاظ على مستحقات العملية السياسية".
ودعا قيادي في "تحرير الشام" ويدعى "أبو عبد الله" العناصر إلى عدم الخروج من الغوطة الشرقية عبر تسجيلات صوتية ، في حين رفض الإدلاء بتصريحات حول الاتفاق. وكذلك رفض "عضو مجلس قيادة الثورة" في "فيلق الرحمن" والناطق العسكري له، ويدعى "أبو النعيم" الإدلاء بتصريحات حول الاتفاق وعملية إخراج العناصر، وذلك بناء على "أوامر من قيادة الفيلق منعت التصريح للإعلام"، وفق قوله.
كما أكد المتحدث باسم "فيلق الرحمن" أنهم "لن يقبلوا أي عنصر من عناصر هيئة تحرير الشام في صفوفهم"، وأضاف أن خروج "الهيئة" أو من تبقى منها من الغوطة الشرقية هو "خيار ومسؤولية جميع المؤسسات الثورية". وأكدت مصادر أهلية ، أن الهلال الأحمر سجل أسماء عناصر وعوائل العائلات الأجانب الراغبين بالخروج إلى إدلب، وذلك في مبنى "البلسم" بمدينة حمورية.
وأشار المدنيون إلى أن الهلال الأحمر يحاول إخراج العائلات الأكثر حاجة للعلاج، وسجلت بعض العوائل "على أمل نقلهم مع قافلة العناصر"، إذ من المفترض أن ينطلقوا غدا بعد تجمعهم في مدينة عربين. وطالب 13 مجلسا محليا في الغوطة الشرقية "تحرير الشام"، بحل نفسها أو الخروج نحو إدلب، كما سبق وخرجت مظاهرات، تطالب بذلك، تزامنا مع مواجهات بين "جيش الإسلام" و"الهيئة"، لإنهاء وجود الأخيرة في الغوطة، سبقتها توترات بين "الجيش" و"فيلق الرحمن.
أرسل تعليقك