التوقيع على اتفاق جديد لتقاسم السلطة في جنوب السودان
آخر تحديث GMT17:56:16
 لبنان اليوم -

التوقيع على اتفاق جديد لتقاسم السلطة في جنوب السودان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - التوقيع على اتفاق جديد لتقاسم السلطة في جنوب السودان

اتفاق جديد لتقاسم السلطة في جنوب السودان
الخرطوم-العرب اليوم


تبدأ المحاولة الثالثة بين رئيس السودان سلفا كير ونائبه رياك ماشار لإرساء السلام وإنهاء دورة العنف في هذه الدولة الفتية التي لا يتجاوز عمرها سبع سنوات وذلك بتوقيعهما على اتفاق جديد لتقاسم السلطة في جنوب السودان .

وعمّت الاحتفالات جوبا وصولًا إلى مخيمات إيواء اللاجئين الذين هجّرتهم حرب دامت خمس سنوات بعد أن وقّع الخصمان وأطراف معارضة أخرى الأحد اتفاقًا نهائيا لتقاسم السلطة بوساطة قادتها الخرطوم.

ويقول مراقبون إن الطريق لا يزال طويلًا ومليئًا بالعقبات بين التوقيع وتطبيق اتفاق السلام النهائي الذي يجب أن يبدأ بعودة زعيم التمرد رياك مشار إلى جوبا من منفاه لتولي منصب نائب الرئيس مرة جديدة.

وقال دبلوماسي مقيم في جوبا "سيكون الأمر صعبًا حقًا لأن الرئيس كير أعرب بكل وضوح في الاجتماعات عن عدم رغبته بالعمل مع مشار".

وتابع الدبلوماسي "لقد أُجبر حقا على القبول بالاتفاق مجددا".

- انعدام الثقة -

يعد كير ومشار متمردان سابقان ارتقيا في مراكز السلطة خلال حرب أهلية بين شمال وجنوب السودان استمرت من 1983 إلى 2005. تخلل النزاع قتال بين الرجلين قبل استقلال جنوب السودان في 2011.

ويوجد في جنوب السودان مجموعتان عرقيتان كبيرتان: الدينكا التي ينتمي إليها كير، والنوير التي ينتمي إليها مشار.

وسقطت أول حكومة تعايش بين الطرفين في جنوب السودان عام 2013 بعد اتهام الرئيس كير لنائبه مشار بالتخطيط لانقلاب ضده، ما أشعل فتيل حرب بينهما على خلفية عرقية.

ودفع اتفاق سلام تم التوصل اليه، بالرجلين إلى التركيبة الحكومية نفسها في 2016. لكن بعد أشهر فقط من عودة مشار إلى منصبه تجددت المعارك في جوبا وأجبر مشار على التوجه مع مناصريه سيرا إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وقال الباحث في شؤون منطقة القرن الإفريقي لدى مركز "تشاتام هاوس" أحمد سليمان "لا أعلم كيف يمكن، مع هذا القدر من العنف، أن يثقا ببعضهما البعض وأن يشكلا حكومة فاعلة".

وكانت الجولة الثانية من المعارك أعنف وأشد تعقيدًا مع دخول مجموعات متمردة جديدة في النزاع وتزايد أعمال العنف وسفك الدماء والمجاعة والتهجير.

وقادت مفاوضات السلام الأخيرة أوغندا والسودان الذي يشهد أزمة اقتصادية ويسعى لاستئناف ضخ النفط إلى اراضيه من جنوب السودان الذي يشهد اقتصاده انهيارا، وهو بأمس الحاجة على غرار الشمال لإيرادات.

ويشكل تقاسم الثروة النفطية إحدى النقاط الشائكة في اتفاق السلام الذي ينص على أن يتعاون جنوب السودان مع السودان على إعادة تأهيل حقول نفط في ولاية الوحدة بهدف إعادة مستوى الانتاج إلى سابق عهده.

وقال براين أبيدا من المجموعة الحقوقية "إيناف بروجكت" التي تراقب عن كثب النزاع في جنوب السودان "هل ستستخدم الحكومة هذه الأموال للهدف المحدد أم أنها ستعود إلى أساليبها القديمة حيث تستفيد قلة من الثروات ويهربون بها".

- حصة من الفطيرة -

وحجز تشعّب النزاع مقاعد لمزيد من الجماعات المتمردة على طاولة المفاوضات، ما اسفر عن حكومة وحدة مع خمس نواب للرئيس وحكومة انتقالية من 35 وزيرًا وبرلمان يضم 550 نائبًا.

وقال سليمان "لنكن صريحين، إنها حكومة موسعة، إنها محاولة لإعطاء الجميع حصة، قطعة من الكعكة. لا أعتقد ان ذلك يبشر بالخير لحكومة انتقالية".
,لم يتضح بعد ما إذا كان فصيل مشار سيقبل الاتفاق الذي وقعه زعيمه، كما ان جماعات متمردة أخرى، كتلك التي يقودها القائد السابق للجيش بول مالونغ، بقيت خارج الاتفاق.

وأكد كير أن الاتفاق "لن ينهار" لكنه ابدى تذمرًا من الحكومة الفضفاضة مشككً في إيجاد التمويل اللازم لها.

وقال كير"إنهم بحاجة لحماية، ولسيارات، ولمنازل... خمسة نواب للرئيس مسؤولية كبيرة".

- انحسار المعارك -

يتعين على الأطراف المتحاربة حاليًا التوصل إلى اتفاق سلام، وأمامهم مهلة ثلاثة أشهر لتشكيل حكومة انتقالية ستتولى السلطة لثلاث سنوات.

و تدور تساؤلات كثيرة بشأن توحيد الجنود، وتأمين عودة مشار وتفاصيل إدارة الحكم والمصالحة، يقول محللون إن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 تموز/يوليو أدى الى انحسار أعمال العنف على الرغم من بعض الخروقات.

وقال الدبلوماسي في جوبا "لقد شهدنا انحسارًا كبيرًا للمعارك. لا يزال هناك مناوشات بعيدة كل البعد عن الحدة التي كانت تسجل سابقا".

وتابع "توقف القتال يعني أنه بإمكان الناس العاديين أن يستعيدوا حياتهم كما يمكننا أن نبدأ بحل هذه الأزمة الانسانية الكبرى"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوقيع على اتفاق جديد لتقاسم السلطة في جنوب السودان التوقيع على اتفاق جديد لتقاسم السلطة في جنوب السودان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية

GMT 21:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مايك تايسون في صورة جديدة بعد عودته لحلبة الملاكمة

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 تصرفات يقوم بها الأزواج تسبب الطلاق النفسي

GMT 15:43 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

أعلى 10 لاعبين دخلاً في صفوف المنتخب الجزائري
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon