بنغازي ـ العرب اليوم
اعلن الرجل القوي في شرق ليبيا المشير خليفة حفتر الاحد ان الاتفاق السياسي الليبي الذي وقع في 17 كانون الاول/ديسمبر 2015 في المغرب "انتهت صلاحيته" ومعه ولاية حكومة الوفاق الوطني التي يدعمها المجتمع الدولي.
ونص الاتفاق الذي وقع قبل عامين في منتجع الصخيرات المغربي برعاية الامم المتحدة على تشكيل حكومة الوفاق لمدة عام قابلة للتمديد مرة واحدة. ولا يعترف حفتر بهذه الحكومة.
وتنتهي ولاية الحكومة المذكورة التي يتراسها فايز السراج نظريا الاحد، رغم انها لم تحز ثقة البرلمان المنتخب الذي مقره في شرق البلاد ويدعم المشير حفتر.
لكن مجلس الامن الدولي شدد الخميس على ان اتفاق الصخيرات "يبقى الاطار الوحيد القابل للاستمرار لوضع حد للازمة السياسية في ليبيا" في انتظار اجراء انتخابات مقررة العام المقبل.
واثر اجتماع ثلاثي الاحد في تونس، جدد وزراء خارجية تونس خميس الجهيناوي والجزائر عبد القادر مساهل ومصر سامح شكري "دعمهم للاتفاق السياسي الليبي باعتباره اطارا للحل السياسي في ليبيا".
واكدوا في بيان مشترك "ترحيبهم (..) ببيان مجلس الامن بتاريخ 14 كانون الاول/ديسمبر 2017 المتعلق بالحالة في ليبيا" مجددين تأكيد "الدور المركزي والمسؤولية السياسية والقانونية لمنظمة الامم المتحدة".
وفي خطاب متلفز، اعتبر خليفة حفتر ان تاريخ 17 كانون الاول/ديسمبر يشكل "منعطفًا تاريخيا خطيرا" اذ "تنتهي فيه صلاحية ما يسمى بالاتفاق السياسي لتفقد معه كل الأجسام المنبثقة عن ذاك الاتفاق بصورة تلقائية شرعيتها المطعون فيها منذ اليوم الأول من مباشرة عملها".
واشار الى "تهديد ووعيد ضد القيادة العامة للقوات المسلحة باتخاذ إجراءات دولية صارمة في مواجهتها إذا أقدمت على أي خطوة خارج نطاق المجموعة الدولية وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".
واضاف "رغم ما نواجهه من تهديدات نعلن بكل وضوح انصياعنا التام لأوامر الشعب الليبي الحر دون سواه فهو الوصي على نفسه والسيد في أرضه ومصدر السلطات وصاحب القرار في تقرير مصيره".
من جهته، اكد موفد الامم المتحدة الى ليبيا غسان سلامة الاحد ان "الليبيين سئموا من العنف (...) وهم يأملون في التوصل إلى حل سياسي وتحقيق المصالحة ويرون أن العملية السياسية هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والوحدة في بلدهم".
وحض "جميع الأطراف على الإنصات لأصوات مواطنيهم والامتناع عن القيام بأي أعمال يمكن أن تقوض العملية السياسية".
وتسود الفوضى ليبيا منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011. ولا تزال السلطة موضع تنازع بين حكم في طرابلس واخر مواز في شرق البلاد
أرسل تعليقك