كشفت مصادر قيادية في حركة حماس النقاب عما وصلت إليه المباحثات بخصوص إدخال الأموال الخاصة بالمنحة القطرية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن المنحة لاتزال تتعرض للابتزاز الإسرائيلي حتى اللحظة.
وقالت المصادر في تصريحات صحافية: "لاتزال التفاهمات التي تمت مع الاحتلال الإسرائيلي تسير ببطء شديد، كما أن التفاهمات حول آليات تفاصيل إدخال المنحة القطرية والدفع المقرر صرفها، تتعرض لابتزاز إسرائيلي، خصوصا أن هناك تفاهمات مبدئية لإدخالها عبر الأمم المتحدة لكن حتى اللحظة لا توجد مؤشرات بدخولها قريبا".
وتوقعت المصادر أن تتضح الأمور أكثر خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، مبينة أن قطر وعدت الجميع برفع سقف المنحة لـ40 مليون دولار بدلا من 15 مليون دولار كانت تدخلها الفترة الماضية.
وأوضحت المصادر بخصوص زيارة السفير القطري محمد العمادي إلى قطاع غزة، أن تأخير هذه الزيارة نتيجة الانتخابات الإسرائيلية التي جرت الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضا:
"فتح" و"حماس" تنفيان إصدارهما بيانًا مشتركًا عن "صفقة القرن"
وأشارت المصادر إلى أن زيارته ستتم دون تحديد موعد محدد لها للكشف عن جملة من الإجراءات والمشاريع الإنسانية المتعلقة بالطاقة التي سيفصح عنها السفير فور وصوله.
ومن المقرر أن تقوم قطر عبر لجنتها في قطاع غزة ببناء خزان في مقر شركة الكهرباء بغزة، يكفي لحوالي مليون لتر من الوقود، للكفاية حتى نهاية العام من السولار.
وتوصلت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل إلى تفاهمات "غير معلنة" تتضمن زيادة مساحة الصيد لـ15 ميلا، وتقليص المواد ثنائية الاستخدام (التي يمكن استخدامها بالجانب العسكري) الممنوع توريدها إلى غزة بنسبة 30%، وتسريع خطوات الاستيراد والتصدير.
وشملت التفاهمات، تزويد القطاع بثلاثين مليون دولار شهريا لصالح الفقراء وخريجي الأعمال حتى نهاية العام الجاري بتمويل من قطر، وزيادة برامج التشغيل عبر المؤسسات الدولية، وتوفير أربعين ألف فرصة عمل لمدة ستة أشهر.
وتضمنت أيضا توقيع عقد تشغيل محطة تحلية مركزية بتمويل عدة جهات منها السعودية، ومشروع تطوير "مستشفى الشفاء" في مدينة غزة بتمويل الكويت، إضافة لوضع برامج واضحة لإعمار البيوت المهدمة بالقطاع بالإضافة إلى توريد الوقود لمحطة توليد الكهرباء وإنشاء خزانات للوقود، والبدء بخطوات عملية لتمديد خط كهرباء جديد من إسرائيل بتمويل من قطر والبنك الإسلامي للتنمية.
واشتملت التفاهمات على وضع جدول زمني لمد خط غاز لمحطة توليد الكهرباء، وتسهيل توريد مستلزمات الطاقة الشمسية.
ومنذ 27 مارس/آذار الماضي، يجري الوفد المصري جولة مكوكية بين قطاع غزة وإسرائيل، يلتقي خلالها قيادات من "حماس" وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، ومسؤولين إسرائيليين لاستكمال تفاهمات "التهدئة" التي تقودها بلاده وقطر والأمم المتحدة منذ شهور.
قد يهمك أيضا:
العاروري يؤكّد أن غزة على فوهة بركان مع قوات الاحتلال الإسرائيلي
"حماس" تُبلغ السفير القطري رفضها استقبال المنحة القطرية الدفعة الثالثة
أرسل تعليقك