البرلمان المغربي يحظر السلوكيات المسيئة للنواب
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

البرلمان المغربي يحظر "السلوكيات المسيئة" للنواب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - البرلمان المغربي يحظر "السلوكيات المسيئة" للنواب

الرباط ـ وكالات

يعكف مجلس النواب المغربي على إعداد نظام داخلي جديد أكثر صرامة حيث يمنع كل التصرفات التي قد تضر بصورة المؤسسة التشريعية في البلاد، أو التي تحط من قدر العمل البرلماني لنواب الأمة، من قبيل منعهم من استخدام الأجهزة الإلكترونية، وأيضا قراءة الجرائد وإجراء المكالمات الهاتفية تحت قبة البرلمان. ويتجه البرلمان المغربي أيضا إلى تجريم كل الأقوال أو الأفعال التي تمس بالحياة الخاصة للنواب البرلمانيين، فضلا عن حظر الإشارات البذيئة أو السباب والشتم أو الكلام النابي الذي يتضمن تحقيرا أو تهديدا للغير، وذلك في محاولة من البرلمان لتحسين صورته التي قد تضررت كثيرا في الآونة الأخيرة، نتيجة تبادل بعض الخطابات البذيئة بين نواب برلمانيين، أو انتشار صورة نائب كان يلعب الورق خلال التصويت على مشروع قانون المالية لسنة 2013. الباس والنقاشات وقال الدكتور عبد السلام بلاجي، نائب برلماني عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن النظام الداخلي لمجلس النواب يعد من التشريعات التي لا تصدر إلا بالإجماع، مشيرا إلى أن أعمال العقلاء يجب أن تظل مُنزهة عن العبث، فالجلسات العامة في البرلمان لا ينبغي أن تشهد بعض التصرفات التي لا تليق بمؤسسة لها مكانتها وهيبتها. وتابع بلاجي، في تصريحات لـ "العربية.نت"، أن اللباس مثلا يجب أن يكون لائقا بحرمة البرلمان، حيث لا يمكن للبرلماني أو رجل الإعلام أن يلج قاعة مجلس النواب بملابس رياضية مثلا أو ملابس مخلة بالحياء والآداب، لا تتفق مع المعايير التي تجعل اللباس مقبولا مع العرف السائد في المجتمع. وأردف النائب أن النقاشات التي تجري تحت قبة البرلمان، سواء كانت تشريعية أو رقابية أو دبلوماسية، تقتضي نوعا من التركيز والانتباه، فإذا كان داخل القاعة نائب برلماني يطالع جريدة بطريقة مثيرة للانتباه، فهذا يعني أن حضوره كغيابه. وذكر بلاجي أن هناك إرادة لدى الجميع في تقنين بعض السلوكيات داخل مجلس النواب بطريقة تضمن هيبة وحرمة المؤسسة التشريعية. ولفت البرلماني إلى أنه من الأمور التي يرى أنه يتعين أن تكون في النظام الداخلي للبرلمان ما يسمى "أخلاقيات ممارسة العمل التشريعي" التي تهم مثلا الجانب المالي، من قبيل تلقي الهدايا، مستدلا بالكونغرس الأمريكي الذي يسن أن ممثل الأمة لا يجب أن يحصل على هدايا تفوق مبلغا معينا، وإلا تحولت تلك الهدايا إلى ملكية المؤسسة التشريعية. أخلاقيات العمل البرلماني وقال الدكتور عثمان الزياني، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري، إن النظام الداخلي المقترح يتماشى مع الخطاب الملكي الأخير الموجه للبرلمان، والذي تحدث عن ضرورة اعتماد مُدوَّنة للسلوك ولأخلاقيات العمل البرلماني، مشيرا إلى أن اعتماد إجراءات عقابية لبعض السلوكيات مسألة إيجابية للغاية ستساهم إلى حد كبير في تحقيق مجموعة من النتائج المثمرة. وأوضح الزياني، لـ "العربية.نت"، أن من شأن تطبيق النظام الداخلي، القطع مع كل ما من شأنه أن يسيء الى سمعة البرلمانيين والمؤسسة البرلمانية على حد سواء. وزاد المحلل بأن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تدفع بالبرلمانيين إلى التركيز على الأداء، وبذل المجهودات في سبيل الرفع من مستوى الأداء العام للبرلمان المغربي في مجالات التشريع والرقابة، وأيضا على مستوى العمل الدبلوماسي، وذلك بدل الانشغال بالممارسات والسلوكيات غير المجدية التي لا تخدم العمل البرلماني من بعيد أو من قريب.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان المغربي يحظر السلوكيات المسيئة للنواب البرلمان المغربي يحظر السلوكيات المسيئة للنواب



GMT 10:31 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon