البيئة سليمة وصحية تمنع الإنسان من الانتحار
آخر تحديث GMT15:33:02
 لبنان اليوم -
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

الدكتور محمد العوري لـ"العرب اليوم":

البيئة سليمة وصحية تمنع الإنسان من الانتحار

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - البيئة سليمة وصحية تمنع الإنسان من الانتحار

رام الله ـ امتياز المغربي

أكد الأخصائي النفسي محمد العوري أن "الانتحار أصبح ظاهرة غير طبيعية انتشرت في المجتمع الفلسطيني بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة"، وقال" من الأسباب التي قد تؤدي إلى وصول الإنسان إلى مرحلة الانتحار مثلا الأسباب الاقتصادية، كانتشار الفقر في فلسطين وعدم وجود فرص عمل بشكل ملحوظ في ظل وجود أسر تحتاج إلى الكثير من المتطلبات، ويصل رب الأسرة إلى أنه لا يستطيع أن يتحمل المسؤوليات المالية العائلية كلها، فأحيانًا يقدم على الانتحار كوسيلة لإراحته من هذا الواقع الصعب الذي يعيش فيه". وأشار العوري إلى أن "هناك سببًا أخر لإقدام الشخص على الانتحار"، وقال إن" هناك الكثير من الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية مزمنة، مثل الفصام العقلي على سبيل المثال، فهم ليس لديهم الوعي بالسلوكيات التي يقومون بها، ومنهم من يحملون بعض الأفكار غير المنطقية من داخل الشخص، والتي تدعو هذا الشخص إلى قتل حياته نتيجة عدم وعي هذا الشخص بالسلوك، أو بما يفكر فيه نتيجة عدم عقلانية هذه الأفكار، إذ يصل الشخص إلى مرحلة الانتحار، وأن معاناة الشخص من بعض الأمراض النفسية المزمنة تكون السبب الأساسي في الوصول إلى الانتحار". وأكد العوري أن "الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية تعمل جميعها على التأثير على الشخص للوصول إلى مرحلة الانتحار"، وأوضح أن "الإنسان نتاج للبيئة التي يعيش فيها، فهو يؤثر ويتأثر بها، ودائمًا الإنسان هو ابن البيئة، فإذا كانت البيئة سليمة وصحية تتوافر فيها كافة مقومات حياة الإنسان والمستلزمات الكفيلة باستمرار حياة الإنسان بشكل طبيعي، فهذا سينعكس بشكل إيجابي على الإنسان، وإذا كانت البيئة مضطربة ولا تتوافر فيها الحدود الأساسية والاحتياجات الأساسية لاستمرار حياة الإنسان، وفيها تفكك اجتماعي وانتشار لمشاكل اجتماعية، مثل الطلاق والمشاكل الزوجية، وكل هذه العوامل تتفاعل مع بعضها بعضًا وتؤثر على الإنسان".  وأضاف"هناك عاملًا أخر قد يدعو إلى الإقدام على الانتحار، وهو ضعف الوازع الديني عند الشخص، ونحن نعلم أن إنهاء حياة إنسان معين هو أمر مرفوض في الدين والمنطق والعقل". وأكد أن "الانتحار يختلف من مجتمع إلى أخر، فعلى سبيل المثال في المجتمعات الاسكندنافية مثل النرويج والسويد والدانمارك، في هذه الدول ترتفع نسبة الانتحار مع أن كل الأمور التي يحتاجها الإنسان متوافرة هناك، ولكن موضوع الانتحار لديهم يأتي كوسيلة للبحث عن ماهية الموت وتجربته، ولكن إذا قارنا هذا الموضوع على مجتمعنا الفلسطيني، فإنه يختلف وحتى نبحث موضوع الانتحار، يجب أن ننظر إلى السياق الاجتماعي الثقافي الموجود في الشخص قبل الحديث عن الأسباب، لأن كل مجتمع لديه أسباب وظروف خاصة به". وتطرق محمد العوري إلى تأثير الأسرة والبيئة على الفرد، فقال إن "الأسرة هي الحلقة الأولى التي ينشأ فيها أي إنسان فينا في مرحلة الطفولة، وحتى مرحلة الكبر، وهي الحلقة الداعمة ومن خلالها ينشأ ويتطور الإنسان، لذلك يكون للأسرة نصيب أكثر من غيرها في ملاحظة سلوك ابنها، وإذا لاحظت الأسرة أن هناك سلوكًا لدى ابنها، يجب الانتباه لهذه السلوكيات وعدم التعامل معها بنوع من عدم الأهمية، لأن هذه السلوكيات تكون مقدمة لسلوكيات أعمق وأخطر، قد تكون على الشخص أو على الأفراد داخل العائلة، والشخص الذي يقدم على الانتحار قد ينهي حياة أناس آخرين داخل العائلة، لذلك يجب على العائلة أن تراقب سلوكيات أفرادها، وأن تبلغ ذوي الخبرة والاختصاص وبالتحديد الأخصائي النفسي أو الطبيب النفسي". وأضاف العوري" للأسف لدينا نظرة سلبية لدى أفراد المجتمع، وهي أن الذهاب إلي الطبيب النفسي يشكل وصمة مجتمعية، ويشار له بالجنون والتخلف العقلي، ويجب على الأسرة أن تحفز هذا الشخص ومجرد زيارة الطبيب النفسي مثلها مثل زيارة أي طبيب آخر، ويجب كسر حاجز الوصمة الاجتماعية، وأن تحاول قدر الإمكان إيجاد التواصل ما بينها وبين أفرادها داخل العائلة وأن تتعامل مع هذا الشخص بنوع من الثقة". وأوضح العوري" على الرغم من أهمية دور الأخصائي النفسي، لكن هذا الدور يكون متوازيًا مع دور الأهل، وإذا كانت الأسرة مؤهلة، فهي من ستساعد الشخص على الخروج من أزمته أو تتجاهله أو في نهاية المطاف مصيره يكون مجهولًا".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيئة سليمة وصحية تمنع الإنسان من الانتحار البيئة سليمة وصحية تمنع الإنسان من الانتحار



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon