هاني جهشان يكشف عن حالات وطرق رتق غشاء البكارة
آخر تحديث GMT07:19:00
 لبنان اليوم -

كشف أن العمليات تُجرى سرًا بسبب مخالفتها للقواعد الطبية

هاني جهشان يكشف عن حالات وطرق رتق غشاء البكارة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - هاني جهشان يكشف عن حالات وطرق رتق غشاء البكارة

الطب الشرعي الدكتور هاني جهشان
عمان ـ ايمان يوسف

يفكّر المجتمع الشرقي عند غياب الفتاة عن المنزل في عرضها على طبيب شرعي للتأكد من عذريتها، وذلك لإرتباط العذرية وسلامة غشاء البكارة بالشرف، وهذا ما حدث بالفعل مع احدى الفتيات بحسب رواية لاحد الاطباء، حيث تغيبت عن منزلها وبعد عرضها على الطبيب الشرعي تفاجأت الفتاة بأن جهازها التناسلي مشوها بسبب اجراء عملية رتق لغشاء البكارة بشكل غير سليم

وعرّف اخصائي الطب الشرعي الدكتور هاني جهشان، غشاء البكارة بأنه ثنية بالغشاء المخاطي لأسفل المهبل،  فتحته إغلاقًا جزئيًا وليس له وظيفة حيوية معروفة من الناحية العلمية، حيث يتكون غشاء البكارة من نسيج ضام مغطى ببطانة قشرية مٌطِبًقة، وهو خال من الغدد أو العضلات وكمية الدم التي تصله قليلة نسبيا وكذلك نهايات الأعصاب التي تصله هي أيضا قليلة، يقع غشاء البكارة في الثلث الأسفل للمهبل وسماكته تختلف من أنثى إلى أخرى وقد يتفاوت قطر فتحته، وبشكل طبيعي، من بضعة مليمترات إلى 3سم.

وأضاف جهشان لـ "العرب اليوم" : "الحالات التي يطلب فيها فحص العذرية خارج نطاق الجهات القضائية بالرغم من مخالفة ذلك للقانون ولأخلاقيات مهنة الطب وكونه محرم شرعًا، الا أننا لا زلنا نرصد طلباً على ذلك في الحالات التالية: قد يطلب فحص العذرية من قبل الخاطب أو الزوج قبل الدخول بزوجته للتأكد من أنها لم تمارس الجنس من قبل وقد تطلب الفتاة الفحص من تلقاء نفسها لتتأكد من سلامة الغشاء قبل زواجها لشكها بتمزق الغشاء بسبب تعرضها سابقاً لحادث سقوط أو لاستغلال جنسي أو بسبب أنشطة جنسية سابقة أو عبث ذاتي، أو بسبب رغبتها التأكد من نجاح عملية رتق للغشاء ممزق سابقاً، كما يطلب فحص العذرية بسبب عدم ظهور الدم أو ما يسمى علامة العذرية  عقب أول اتصال جنسي عند الزواج، فقد يطلب الزوج الفحص بسبب حصول إيلاج في المهبل دون ظهور هذه العلامة مما يولد الشك بزوجته حسب اعتقاده، وقد تطلب الزوجة الفحص عند عدم ظهور علامة العذرية لإثبات عدم قدرة زوجها على الممارسة" .

وأوضح جهشان : "عدد عمليات رتق غشاء البكارة غير معروف، رغم شيوع إجرائها، والسبب في ذلك أنه يجرى سرًا لمخالفته القواعد الطبية وأخلاقيات المهن الصحية، ولارتباطه بثقافة إجتماعية سائدة مرتبطة بعذرية المرأة"، مضيفاً أن "العمليات التي  تجرى سراً لرتق غشاء البكارة تندرج في نوعين رئيسيين: وهما (1) إجراء عملية ترميم بخياطة طرفي التمزق بعد إزالة حوافه الملتئمة، ووضع غرزة حول كامل فتحة المهبل لتضيقه، أو (2) النوع الاخر الذي يتصف بالخداع التام وهو وضع غرزة واحدة من الخيوط الجراحية التي يمتصها الجسم، بين الشفرين الصغيرين للمهبل، تنزع من مكانها عند حصول الاتصال الجنسي مع الزوج، ويرفق ذلك نزف من مكان نزعها، مما يترك اعتقادا لدى الزوج ان هذا الدم هو نتيجة تمزق غشاء البكارة، حيث لا يستطيع اكتشاف ذلك، لانه في كلاهما سوف يحدث نزف، ومن غير المتوقع ان يقوم الزوج بالكشف الموضعي، وبالعادة تجرى العمليات غير المنطبقة على الأصول المهنية، قبل بضعة أيام من تاريخ الاتصال الجنسي المتوقع مع الزوج لضمان حدوث نزف من مكان الترميم في النوع الأول ومن مكان الغرزة في النوع الثاني".

وعلى الرغم من عدم ارتفاع التكلفة المالية لهذه العمليات وخاصة في النوع الثاني، الا أن الأطباء الذين يجرونها يتقاضون اجورًا مرتفعة جدًا من الفتيات لارتباطها بالتدليس والخداع والاستغلال، بسبب الغموض والسرية المرتبط بإجرائها فإنه من غير المتوقع ان تكتشف من الزوج او من قبل الجهات الصحية الرقابية، لكن الطبيب ملزم خلال  ممارسته لمهنة الطب بعدم الغش والخداع والتدليس وأيضا ملزم بالحفاظ على حياة وصحة المرضى الجسدية والنفسية، فقد يبرر الأطباء الذين يجرون مثل هذه العمليات أن عدم رتق غشاء البكارة يؤدي لعدم قدرة الفتاة على الزواج وبالتالي احتمال تعرضها لإيذاء شديد نفسي وجسدي واجتماعي، ويقومون بإجراء العمليات رغم غياب دواعي منطبقة على الأصول الفنية لمهنة الطب ورغم ارتباطها بالغش وبالخداع وبالتدليس.

ويوضح جهشان انه بمرجعية إجتماعية محلية وليس بدواعي الضرورة الطبية، من الممكن إجراء رتق غشاء البكارة في حال تمزقه نتيجة حدث كالسقوط او ترافقه لإصابات حوادث السير أو مرض غير مرتبط بالفعل الجنسي، أو في حالات العبث الذاتي، وأيضا في حالات تمزقه نتيجة أنشطة جنسية مرتبطة بالغصب، ولا يوجد جدل مطلقا على حرمة إجراء رتق غشاء البكارة على المرأة المطلقة أو التي توفي زوجها، او التي مارست الجنس مهبليا ما قبل الزواج، علما بأنه يتفق أغلب الفقهاء ان المرأة الثيب هي التي تم معها الوطئ الشرعي بعد عقد الزواج، وعليه تكون الفتاة التي تمزق غشاء بكارتها باتصال جنسي ما قبل الزواج بكرًا من الناحية الشرعية.

ويعرف جهشان غشاء البكارة الصناعي بأنه عبارة عن عبوة صغيرة جدارها مصنوع من مواد قابلة لامتصاص المواد المخاطية، ويحتوي على سائل بشبه لون الدم، ولدى وضعه بالمهبل "قبيل الاتصال الجنسي"، يمتص جدار العبوة المواد المخاطية وعند حصول الاتصال الجنسي يتمزق ويخرج السائل مما يوحي للزواج أنه دم ناتج عن تمزق غشاء البكارة، كما وصف رتق غشاء البكارة، فإن غشاء البكارة الاصطناعي هو أيضا شكل من أشكال التدليس والخداع، ولم يصرح باستخدامه طبيا أو صيدلانيا.

وأكدت دائرة الافتاء العامة في الاردن بحسب قرارها  رقم: (131) (9/ 2009)  بخصوص فحص العذرية فإن مجلس الافتاء يرى جواز إجراء مثل هذا الفحص إذا طلبته الجهات القضائية، ولا يعتبر ذلك قذفاً للمحصنات، ولكن يجب أن تقوم به طبيبة مختصة، أما إجراء هذا الفحص بناء على طلب الخاطب فإن طلبه حرام وفعله حرام،حيث ان عورات الرجال والنساء لا يجوز كشفها إلا للضرورة أو الحاجة

وكشفت المحامية والناشطة الحقوقية "هالة عاهد" أن فحص العذرية إهانة لكرامة الفتاة واعتداء على جسدها، ولا يقبل باي حال من الاحوال ان تخضع الفتاة لمثل هذا الفحص  الا في حالة الشبهة الجنائية او الشكوى بوجود اعتداء جنسي عليها يقرره القضاء ويجريه الطب الشرعي المختص، مشددة على أن العلاقة الزوجية علاقة قائمة على المودة والرحمة والثقة ركن اساسي فيها، والشك م يهدم هذه العلاقة وينغصها، حتى لو اطمئن الشاب لعذرية شريكة حياته "بعد إجراء فحص العذرية"  فانه سيبقى دائما يشكك باي من تصرفاتها لاحقا , وستحول حياتهما  لقلق وجحيم لا يطاق يصعب معه الاستمرار، وإن قبلت  الزوجة بعلاقة قائمة على الشك بسبب خوفها من نظرة المجتمع وموقف الاسرة ان هي انفصلت، فإنها ستقبل بالتالي بعلاقة قد تكون فيها طرفا يقع عليها العنف بمختلف اشكاله.

وأفادت عاهد أن فحوص العذرية تدلل على ان هناك خلل في القيم الاخلاقية عموما، وانفصام وتناقض بين ما يعيشه و يدعو له الشباب  من قيم تحررومدنية وانفتاح، فالرجل الذي يدخل في علاقات متعددة قبل الزواج يرفض الارتباط بفتاة كان لها علاقة سابقة – حتى لو كانت معه- بل وينظر لكل الفتيات بوصفهن مطعون باخلاقهن وشرفهن الى ان يثبت العكس، ما ينبغي ان يهتم به الرجل والمرأة على حد سواء،  بالشريك بعد الزواج بان يحترم كليهما الرابطة الزوجية وان يكونا مخلصين ووفيين لبعضهما، مشيرة إلى أن  الشرف والعفة مرتبطان بسلوك المرء رجلا كان او امرأة، بصدقه ونظافة يده وحسن اخلاقه، وغشاء البكارة ليس دليلا على حسن الخلق والعفة بمعناها الاكثر اتساعا، بل حتى في معناه المرتبط بالعذرية تحديدا فهو ليس دليلا كافيا ، اذا ربما تفقد المرأة غشاء بكارتها وهي عفيفة، وربما تمارس علاقة جسدية دون ان تفقد غشاء البكارة.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاني جهشان يكشف عن حالات وطرق رتق غشاء البكارة هاني جهشان يكشف عن حالات وطرق رتق غشاء البكارة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon