القاهرة ـ شيماء مكاوي
صرح استشاري العظام والعمود الفقري الدَّكتور باسم هنري، بأن "الحل المثالي للانزلاق الغضروفي، هو تبخير وشفط الغضروف دون عمليات جراحية ودون ألم". وقال هنري، في تصريحات خاصَّة لـ "العرب اليوم": شفط الغضروف يعتمد على تقليل مساحة الغضروف من الداخل، وبالتالي تقل مساحة الانزلاق الخارجي داخل القناة العصبية المسببة للضغط على العصب، ويوجد عدة طرق مختلفة لتقليل مساحة الغضروف من الداخل. وقد بدأت الفكرة من قرابة 25 عامًا، عن طريق ضخ محلول ملح داخل نواة الغضروف من مضخة صغيرة وبعد عمل خلخلة لنواة الغضروف من الداخل، يتم عمل شفط هذه النواة بالجهاز نفسه، من خلال الإبرة ذاتها، وقد كانت تتم هذه الطريقة باستخدام التخدير الموضعي مع إعطاء المريض جرعة صغيرة من التخدير الكلي (بسبب استخدام إبر ذات قطر واسع). ومع تطور العلم و باستخدام هذه الطريقة المستمر بدا تطوير هذه الطريقة حدث زيادة في دقة هذه العملية وبالتالي زادت معدلات نجاح هذه العملية وبدأت مرحلة تطوير هذه العملية بمرور الزمن عن طريق استخدام إبر أقل في الحجم مع قوة أكبر في الشفط من داخل الغضروف. وأضاف هنري "يتم عمل جميع الطرق المختلفة عن طريق عمل ثقب قطره 2 مم باستخدام المخدر الموضعي، ثم إدخال قسطرة صغيرة داخل الغضروف (سواء عنقي أو قطني)، يتم توجيهها باستخدام الأشعة التداخلية إلى داخل نواة الغضروف وتعمل هذه القسطرة كممر لإدخال الجهاز المستخدم لإزالة الغضروف إلى داخل الغضروف". وعن طرق التجهيز للعملية، يقول هنري: في البداية لابد من شرح مفصل للمريض عن طبيعة العملية ونجعله يختار بين طرق استئصال الغضروف سواء كان بالتبخير أو الشفط أو بالتدخل المحدود وبعد الاتفاق مع المريض نحدد ميعاد العملية التي لا تأخذ أكثر من نصف ساعة يتم من خلالها تعقيم ظهر المريض وإعطاؤه المخدر الموضعي ثم إجراء العملية وبعد نصف ساعة أخرى يغادر المريض المستشفى وهو معافى تماما من مرض الانزلاق الغضروفي". وعن مميزات عملية شفط وتبخير الغضروف، يقول هنري: لها العديد من المميزات وهي أن المريض يأخذ مخدر موضعي وليس مخدر كلي، والعملية لا تأخذ أكثر من نصف ساعة وبعدها يمارس المريض نشاطه اليومي بشكل طبيعي للغاية، وأيضا من مميزاتها عدم إزالة أجزاء من العمود الفقري وعدم حدوث أي تهتك في عضلات الظهر تحافظ على الثبات الديناميكي للعمود الفقري ولا تحتاج إلى غرز جراحية، وتتم من خارج القناة العصبية مما يجعلنا نتفادى العديد من المخاطر.
أرسل تعليقك