رشا عطية تكشف صفات الأنماط المختلفة لذكاء الطفل
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

أوضحت لـ"العرب اليوم" أهمية التعرُّف عليها

رشا عطية تكشف صفات الأنماط المختلفة لذكاء الطفل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - رشا عطية تكشف صفات الأنماط المختلفة لذكاء الطفل

الدكتورة رشا عطية
القاهرة- شيماء مكاوي

كشفت استشاري العلاقات الأسرية وتطوير الذات ومدرب ومعالج دولي في مجال التنمية الذاتية والعلاج المعرفي السلوكي، الدكتورة رشا عطية، أهمية التعرف على أنماط ذكاء الطفل كي تتعامل معه وتساعده على تنمية ذكائه.

وتقول رشا، خلال حوار خاص لـ"العرب اليوم": "هناك أنماط مختلفة لذكاء الطفل فهناك "الذكاء اللغوي" ويتميز أصحاب هذا النوع بالقدرة على القراءة واستخدام الكلمات بإجادة للتعبير عما يريدون، مما يجعلهم أصحاب قدرة على الحديث الشائق والمحاورة الذكية، بالإضافة إلى اتصافهم بالدعابة والفكاهة، وغالبًا ما نرى أطفال هذا النوع من الذكاء مستقبلاً في أعمال مميزة، كأن يكونوا كُتابًا مجيدين أوشعراء موهوبين، أو صحافيين، أو خطباء يأسر حديثهم قلوب الناس.

أضافت رشا: "هناك أيضًا "الذكاء الحسابي" ويتصف أطفال هذا النوع بالقدرة الكبيرة على التعامل مع الأرقام والرموز، وحل المسائل الرياضية والحسابية، مع التميُّز في فهم العلاقات بين الأرقام والرموز، والقدرة الواضحة على التفكير الاستنباطي وحل المشاكل الرقمية والمعادلات، وتصميم الأشكال البيانية، ومن الطبيعي أنَّ نرى أصحاب هذا النوع من الذكاء إما علماء رياضيات أو فيزياء أو خبراء اقتصاد، أما "الذكاء التأملي" فيتمتع أصحاب هذا الذكاء بممارسة التأمل الداخلي بكفاءة، ويلجؤون لقراءة مشاعر وانفعالات الآخرين، كما يتميزون بالقدرة على التركيز والتفكير المنطقي العميق، بالإضافة إلى اتسامهم بالتخيل، والصمت، والعزلة ، والقدرة على معالجة الأفكار والاستراتيجيات التي تقف أمامهم، وغالبًا ما نرى هذا النوع كفلاسفة ومفكرين وعلماء نفس وواضعي خطط استراتيجية.

ثم ذكرت استشاري العلاقات الأسرية أنَّ هناك أيضًا "الذكاء البصري" ونجد أطفال هذا النوع يتميزون بالتخيل والرسم واستخدام الألوان والظلال والتصوير والتقليد والمحاكاة والتخٌّيل الفراغي، ونرى هؤلاء في مستقبلهم كرسامين ونحاتين وأصحاب مهن فنية مختلفة وكذا نجدهم كمهندسي تصاميم، وهناك نمط آخر من أنماط الذكاء يسمى "الذكاء الاجتماعي" ويمتاز أصحاب هذا الذكاء بالقدرة على تفهم دوافع الآخرين واحتياجاتهم، وبالإمكانية الكبيرة على التواصل والتعامل والتعاون والعمل الجماعي، كما توجد لديهم مهارات وقدرات القيادة وإمكانية التعبير عن الآخرين، مما يعني أنهم قادرون على فرض الانسجام والتناغم مع الآخرين، وبالتالي فقد تجدهم في قائمة الزعماء والسياسيين والمهتمين بالعمل الاجتماعي والعلاقات العامة.

كما أبرزت رشا مميزات "الذكاء الجسدي" من حيث امتلاك موهبة استثنائية في استخدام الحركة التعبيرية للجسد، سواء حركة العينين أو عضلات اليدين والوجه وسائر الجسد، لذلك يكون أصحاب هذا الذكاء ممثلين مجيدين لديهم القدرة على تقمص مختلف الأدوار، كما تجد بعضهم راقصي باليه تعبيري أو لاعبي كرة، وجمباز أو رياضيين في مختلف أنواع الرياضة، أما "الذكاء العملي" فيقترن هذا النوع بالإجادة في التعامل مع الأجهزة والمعدات والآلات، وتظهر صفات هذا الذكاء من خلال اهتمام الأطفال بفك وتركيب الأجهزة المنزلية، وأدوات الكهرباء مع اتصافهم بقلة الكلام وتفضيلهم التعامل مع هذه الأشياء على التعامل مع الآخرين ونجد هؤلاء كمهندسين وأصحاب مهن ميكانيكة يدوية، وأيضًا "الذكاء الروحي" فغالبًا ما يترك أصحاب هذا الذكاء ارتياحًا لدى الآخرين، بسبب علامات الصفاء والنقاء البادية عليهم، وتكمن صفات هؤلاء في القادة والزعماء الدينيين، والمتصوفين، الذين يمتازون بالصدق والسماحة ويحملون جميع صفات ومعاني السمو والطمأنينة.

وأكملت رشا: "هناك "الذكاء الوجداني" وأصحاب هذا الذكاء ذو كاريزما خاصة تجعلهم محبوبين من الناس، ولديهم وعي عميق بذواتهم، مع قدرة على التعبير عنها، كما يمتلكون مشاعر حية إيجابية، ورغبة للعمل والإنجاز والتفوق، بالإضافة إلى القدرة على تفهم مشاعر واحتياجات الآخرين والتعاطف معهم، ويتمتعون بقدر كبير من المهارات الاجتماعية، ولديهم قدرة هائلة على تحمل كل العوائق والإحباطات بسبب تفاؤلهم الدائم حتى في أصعب الظروف، لذلك فإننا نجد أصحاب هذا النوع من الذكاء في مكانة عالية ، فيكونون نجومًا في أعمالهم أو كزعماء يمتلكون حب الناس واحترامهم، وهناك أيضًا "الذكاء الموسيقي" وأصحاب هذا النوع يملكون قدرات خاصة في تمييز الأصوات بدقة هائلة كما أنَّ لديهم قدرة على الإبداع الموسيقي والغنائي، أو العمل في مجالات تتعلق بالصوتيات، ونرى أصحاب مثل هذا النوع من الذكاء غالبًا كملحنين موهوبين وفنانين كبار أو موزعين موسيقيين مشهورين، وأيضًا هناك "الذكاء الحدسي" وهؤلاء لديهم قدرة خاصة على التنبؤ والتوقع بأشياء مستقبلية، بشكل لا يمكن تفسيره بالمنطق، وأصحاب هذا الذكاء هم أنفسهم لا يعرفون كيف يستطيعون قراءة الأحداث بشكل أوضح من بقية الناس، ومع أنَّ أصحاب هذا الذكاء نادرون، إلا أنَّ الظاهرة موجودة ، وليس لها أيّة تفسيرات علمية توضح سببها".

واختتمت: "إذا ما تعرفت على النمط الذي ينتمي إليه ذكاء طفلك ستفهم كثيرًا كيفية تنميته حتى تخلق منه عالم ومخترع عظيم".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رشا عطية تكشف صفات الأنماط المختلفة لذكاء الطفل رشا عطية تكشف صفات الأنماط المختلفة لذكاء الطفل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon