النوري بوزيد ضدّ حجاب المرأة ولا يرى كشف الشعر حرامًا
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" أن ما قدمه اليسار لتونس كثير جدًا

النوري بوزيد ضدّ حجاب المرأة ولا يرى كشف الشعر حرامًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - النوري بوزيد ضدّ حجاب المرأة ولا يرى كشف الشعر حرامًا

النوري بوزيد
تونس-حياة الغانمي

أكد النوري بو زيد ان انضمامه الى "نداء تونس" لا يعني تراجعًا عن فكره وانتمائه اليساري، بل هو سيبقى دائما مع اليسار، ولكنه حاليًا في "نداء تونس" لأنه هو الاهم. وأوضح ان انتماءاته المعروف بها لم تمس، ولكن "نداء تونس" تنظيم كبير يجمع كل التونسيين، مؤكدًا  انه يساري وسيظل كذلك فالثورة لم تغيره ولم تغير مبادئه كما قال لـ"العرب اليوم" في حديث خاص.

النوري بو زيد مخرج تونس الاول الذي حصد جوائز عالمية في مهرجانات عريقة بينها مهرجان "كان " وغيرها...ومن اعماله "صفايح من ذهب"،حرب الخليج وبعد؟، بزناس، بنت فاميليا، عرايس الطين. واخر فيلم له هو "ما نموتش" .وقد عرف بو زيد بمواقفه السياسية وبنقده اللاذع للسلطة وتصويره لما يحصل من قمع وتعذيب على غرار احداث فيلم "صفايح ذهب".وقد فاجأ الجميع بانضمامه الى "نداء تونس" في الوقت الذي انتظر منه الجميع الانضمام الى "الجبهة الشعبية" بحكم انتمائه الى اليسار.

ومن هذا المنطلق بدأ "العرب اليوم" الحديث مع المخرج بو زيد عن رفيق دربه حمة الهمامي، فقال إن "حمة الهمامي مناضل صلب، ولكنه ليس قياديا ولا يمكنه ان يقود البلاد. والجبهة الشعبية هي سلطة مضادة ومكانها في المعارضة لخلق التوازنات". وأوضح أن "حمة لم يتغير فهو ثابت على نفس المبادئ ولكن تنقصه المرونة والقدرة على التقرب من الاخر .وتنقصه القدرة على القيادة".

وشدَّد على انه لا يحمل اي حقد ولا ضغينة تجاه حمة. ولكنه طالبه باعتذار عن الجرح الذي سببه له عندما اشاعوا هو او المرحوم احمد بن عثمان،انه مخبر "بوليس".لقد حرموه حسب قوله من الخوض في السياسة لمدة ثلاثين سنة كاملة. حمة لم يرغب في وقد حز في نفسه أن حمة لم يرغب في الاعتراف بخطأه في توزيع المناشير، ولهذا نشر اشاعة  أن النوري  بو زيد مخبر .وأصل الحكاية هي أن بوزيد رفض أن توزع في ذلك الوقت مناشير ولهذا اخرجوه من حزب"افاق " فقال لهم ستسجنون جميعا ان وزعتم المناشير، وصدفة حصل ما كان قد نبه اليه فاتهمه حمة بالخيانة.

وقال بوزيد إنه دخل السجن قبلهم وقد احتفل بعيد ميلاده تحت التعذيب، موضحًا ان ما صوره في فيلم"صفايح ذهب" يعبر عما تعرض اليه خاصة المشهد الذي حذف والذي يصور كيف حاول احد رجال الامن ان يتبول في فمه.حذفوا ذلك المشهد في 11 ثانية وحذفوا منه مشهدا اخر ب16 ثانية.  ورغم مرور كل تلك الأعوام فإن النوري بوزيد لم يلتقِ برفيق دربه القديم حمة الهمامي حتى بعد الثورة، وقد فسر ذلك بأنه اما ان يكون مؤمنا بانه"بوليس" ،واما ان يكون اخطا ورفض الاعتراف بخطأه. 

وشدد المخرج بوزيد على انه لو تطلب الامر المحاسبة فسيطالب بمحاسبة حمة الهمامي وعبد الرؤوف العيادي لأنهما  حرماه من ممارسة نشاطه السياسي لمدة ثلاثين سنة بسبب ما اشاعه عنه.  وأضاف: السينمائيون كانوا الاكثر قدرة على التعبير بحرية. في عهد بورقيبة كانوا يعبرون ودون ان يتم تكفيرهم او قتل احد منهم. ومع بن علي ايضا لم نصل الى درجة القتل. فالسجن والتعذيب كانت اقصى الحالات التي قد يصلون اليها.لكن الاغتيال مثل الذي حصل في عهد الاسلاميين فهذا لم يتم ابدا.لم يكن متوقعا ابدا ان الوصول الى حد التصفية الجسدية.

وحمل النوري بوزيد مسؤولية الاغتيالات السياسية التي حصلت في تونس الى"حركة النهضة" من منطلق انها حتى وان لم تتورط في عملية الاغتيال فهي تدافع عن مرتكبيه. وقال في هذا الخصوص ان "للاسلاميين  تاريخًا في العنف والتعذيب، فقد مارس مناضلو الاتجاه الاسلامي العنف ضد اليسار في حرم الجامعة وكان النظام يغض عنهم الطرف.لكنهم عندما تمردوا على السلطة وعصوها سجنوا وعذبوا اكثر من اليساريين وكانوا اول من ماتوا تحت التعذيب".

واكد النوري بو زيد لـ"العرب اليوم" ان ما قدمه اليسار لتونس كثير، لقد منحوا تونس عددا كبيرا من المثقفين وذوي القيمة والمستوى، ومنظمة "افاق" كانت شحنتها ثقافية اكثر منها سياسية.اليسار اعطى لتونس الجامعيين رفيعي المستوى المهمّين. وقال انه لولا بورقيبة الذي هو ابن اليسار لما وجدنا نحن ولما تقدمنا بتونس.
وأضاف: فبورقيبة تعامل بنوع من التعسف،ولكنه بعث قوانين ملائكية على غرار مجلة الاحوال الشخصية والعلاقة بين الرجل والمراة .كما لم يكن هناك تكفير في عهد بورقيبة،اذ كانت هناك مساجد يقصدها من يريد وهناك حانات يقصدها ايضا من يشاء.

وحول اتهامه بمعاداته للاسلام قال بوزيد ان "القران فيه مظهر مقدس نحترمه وهو امر شخصي بين الخالق والمخلوق ولا يحتاج الى اية واسطة".لكنه يعتقد انه "غير صالح لكل زمان ومكان". فالقوانين التي يقترحها القران الان غير كافية.وتساءل ماهي الحلول التي قد يقترحها القران لاصلاح الاقتصاد.؟وقال ايضا ان من يتحدث عن ديمقراطية في القران هو حتما مخطئا. فالحديث عن الجنة والنار لا تتماشى مع منظومة الديمقراطية.

وعن شريطه السينمائي الاخير "ما نموتش" قال انه ومن خلاله اعتبر الحجاب غير ضروري، معتقدا ان ما يقال عن تعرية الشعر وكشفه من عدمها غير مفهوم. فالشعر ليس تعرية وانما هو تغطية.الشعر يغطى .ثم انه لا توجد أية آية قرانية تحدثت عن ان تعرية المراة لشعرها حرام. وشدد على انه في فيلم "ما نموتش" لم يشوه الحقيقة ولم يغير الموجود بل تحدث ووصف الواقع وما يقال عن الحجاب من هذا الطرف او ذاك. وقد أراد من خلال الفيلم  دعم الحريات الشخصية خاصة بالنسبة الى المراة.فجسد المراة حسب رأيه هو ملكها ولا يحق لاخيها او والدها او زوجها التدخل فيه.المراة وحدها من تتصرف في جسدها حسب اخلاقها. وارتداء الحجاب اختياري بالنسبة اليها.
  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النوري بوزيد ضدّ حجاب المرأة ولا يرى كشف الشعر حرامًا النوري بوزيد ضدّ حجاب المرأة ولا يرى كشف الشعر حرامًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon