القاهرة - لبنان اليوم
يعشق المُخرج الإذاعي صالح الغيلاني، الإذاعة وأخلصوا لها على مدى أربعين عاما، لم تغره أضواء التلفزيون بحثا عن مزيدٍ من الشهرة، وعاش جل عمره مع برامج الأطفال، خاصة مع ماما أنيسة، وتعود بداياته الإذاعية إلى عام 1977، حيث عمل مساعدا مخرجا في برنامج «ساعة مع الصغار» من تقديم ماما أنيسة وإخراج محمد عيسى.
أكّد المُخرج الإذاعي صالح الغيلاني أنه يعشق العمل الإذاعي، خاصة أنه يطلق العنان لخيال الطفل من خلال الحكايات والمسامع والفقرات المتنوعة، في حين يحبسه التلفزيون داخل إطار الصور المشاهدة، ومهما كانت الماديات فهي لا تغريني مقابل متعة العمل الإذاعي.
وعن بدايته الإخراجية قال إنها كانت مع برنامج «أبناؤنا ثروة» تقديم تهاني أبوالسعود وندى المهتدي، ثم «للصغار في الصيف» و«للصغار في رمضان» و«دنيا الصغار» من تقديم ماما أنيسة، التي أخرج لها أيضا «مع الشباب»، وتوالت البرامج بعد ذلك.
وحول عمله مع ماما أنيسة سنوات طويلة، وكيف يصف هذه التجربة أوضح الغيلاني: ماما أنيسة إنسانة راقية ومتفهمة وبسيطة، وأصبح بيننا هارموني، ويفهم كل منا الآخر، فبعد الغزو قدمت برنامج «عيال الديرة» معها، والذي استمر سنوات طويلة وحقق نجاحا كبيرا بتميزه بمجموعة من الفقرات المسلية والطريفة، والتي تتضمن المعلومة أيضا، قدمتها ماما أنيسة بطريقتها التي يعشقها الصغار، بالإضافة إلى نخبة من الأغنيات الهادفة الموجهة للطفل وتركز على بث القيم النبيلة والروح الوطنية والدينية في نفوس أطفالنا، واكتساب الصفات الحميدة مثل التسامح لخلق أجيال جديدة تنشأ على حب الديرة والإخلاص لها والعمل على رفعتها وتقدمها، فتقدم الأمم والشعوب يبدأ من مرحلة الطفولة.
وبالنسبة إلى نوعية الأغاني وهويتها في برامجه قال: "كانت مصرية في البداية، لقلة أغاني الأطفال الخليجية، لكن ركزنا على الأغاني الكويتية والخليجية بعد ذلك، بعد أن أصدر الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة الشيخ فهد المبارك تكليفا سنويا بتنفيذ ست أغانٍ جديدة للأطفال خاصة ببرنامج «عيال الديرة»، كذلك كان البرنامج يتوقف في رمضان، فأصدر قرارا باستمراره حتى في رمضان، مما يدل على اهتمام كبير بالنشء الكويتي والطفل الخليجي بشكل عام".
أرسل تعليقك