بيروت - لبنان اليوم
"الأزمة ستطول".. هكذا استهل عضو كتلة "الوسط المستقل"، النائب اللبناني، نقولا نحاس، حديثه في برنامج إذاعي، عن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، مؤكدًا أن الوباء ينتشر بسرعة فظيعة، وأن هناك أناس يحملونه ولا يعرفون ويختلطون مع أناس آخرين، موضحًا أن قدرة لبنان معدومة لإجراء فحوص مكثفة، لذا من الضروري البقاء في المنزل.
وأضاف "نحاس" قائلًا: "نجد اليوم المواطنين بلا عمل، والحركة الاقتصادية جامدة، لذا دعوت الى تشكيل لجنة طوارئ خاصة لدراسة كيفية مساعدة الناس لأن الأزمة ستطول"، مشيرًا إلى أنه مع أي شيء يمنع الناس أن يتواصلوا بعضهم مع بعض، لأننا لا نعرف العدد الصحيح الموبوء في لبنان، فمشكلتنا اننا لسنا قادرين على اكتشاف الإصابات في الوقت الصحيح، ولا نريد ان نصل الى الكوارث وبعدها نندم.
وعن الإصابات في طرابلس قال: "هناك عناية إلهية لأن الحالات التي أعلنت قليلة جدا"، مشددا على "ضرورة تجهيز مستشفى طرابلس الحكومي في غضون الأسبوع المقبل، تحسبا لارتفاع عدد الإصابات فجأة".
وفي الموضوع المالي والمعيشي، رأى أن "الأولوية يجب أن تكون في الوقت الحالي لكيفية بناء الاقتصاد المتعثر حاليا، فالبيئة والنظام الذي قام عليه لبنان منذ 1990 لا يمكن ان يستمر. مشكلتنا بنيوية أساسية ونعيش حالا من عجز الموازنة وعجز المدفوعات لذا لا يستطيع أن يدور الاقتصاد دورته، وللأسف لا يمكن في لبنان بناء شيء إيجابي".
وأردف: "أفتش على الدولة ولا أجدها بل هناك سياسة مسيطرة على جهاز اداري. نجد سياسيين يقولون بعد الطائف ان الوزير هو السلطة المطلقة ويتصرف بوزارته كما يريد. لدينا إدارة تابعة للإرادة السياسية"، داعيًا الحكومة إلى "النظر الى إيرادات البلد ونتائج سنة 2020 خصوصا في ظل كورونا مع التنبه الى ضرورة تغيير الخيارات التي أمامنا، لأن سنة 2020 ستغير الأرقام والله يساعد اللبنانيين".
وعن امكان الاقتراض، قال: "لا أحد يستطيع وضع شرط، إنما هناك شرط واحد وهو كيف يمكن ان نخلص البلد من أزمته". وسأل: "هل يعقل أن جنى عمر الانسان لا يمكن ان يصل اليه؟ نحن في وجع كبير ولا للدلع ف "اللي عايز ما بيحط شروط". واعتبر ان "على الحكومة أن تضع خطة تطال تغييرا أساسيا في بنية الدولة وتحرر الاقتصاد والكل سيدعمها اذا كانت صحيحة فنحن واصلون الى المحك والموجع هو على الطبقة الحاكمة وليس الشعب اللبناني لأنه موجوع أصلا وكثيرا".
وعن التفاوض مع الدائنين، قال: "على لبنان ان يضع الخطة وأولويات الحكومة التي تناسب الاقتصاد"، قال نحاس: "لا مشكلة ملاءة لدينا بل سيولة، فوضع المالية والمركزي وحسابات المودعين والاقتصاد يجب جمعهم كي نصل الى حل ويجب البحث في أفضل طريقة لاستعادة قيمة أموال المودعين التي فقدت في هذه الأيام، خصوصا أن لا دولار في لبنان، واذا وجد فهو بلا قيمة".
ورأى نحاس أنه "يجب بناء نظام مصرفي قائم على الشفافية، وإعادة احياء القطاع المصرفي، نظرا لخبرته الكبيرة ومنعه من الأخطاء وشده نحو الخطأ، وان يكون للمصرف المركزي دور منظم يمنع وقوع أي مصرف في أي مطب".
قد يهمك ايضا:وزارة الصحة اللبنانية تؤكد أنه لا مفر من انتشار وباء "كورونا" القاتل
أرسل تعليقك