إيران تُشكل حزب الله السوري للسيطرة على البلاد
آخر تحديث GMT18:41:34
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

إيران تُشكل "حزب الله السوري" للسيطرة على البلاد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إيران تُشكل "حزب الله السوري" للسيطرة على البلاد

حزب الله السوري
طهران - العرب اليوم

أعلن القائد السابق للحرس الثوري الإيراني حسين همداني، استعداد بلاده لإرسال 130 ألفًا من عناصر الباسيج إلى سورية، لتشكيل "حزب الله السوري"، الذي وصفه بـ"حزب الله الثاني" بعد "حزب الله اللبناني".

وأضاف: بعون الله استطاع الإيرانيون تكوين حزب الله الثاني في سورية، حسب تصريحٍ نشرته وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، على موقعها على "الإنترنت"، في أيار/ مايو الماضي، قبل أن تعود وتحذفه بعد دقائق.

ولم يُعرف متى بدأ الحزب عمله على الأراضي السورية، أوضح همداني أنَّ عناصره كانت تعمل تحت مسمى "القوات الشعبية" التي انضوت تحت لواء الحزب وتقاتل باسمه، لاسيما في حلب.

وفي الآونة الأخيرة، كان لافتًا تأكيد فصائل سورية معارضة أنَّها اكتشفت عناصر تنتمي إلى "حزب الله السوري" من بين القتلى الذين سقطوا للنظام على جبهات درعا والقنيطرة وحلب، وقد حملوا بطاقات ومهمات قتالية تشير إلى ذلك.

ونشر بعض المواقع الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تتضمن اعترافات لعناصر قبض عليهم "الجيش الحر" في أكثر من موقع، بأنَّهم ينتمون إلى "حزب الله السوري"، وتم تجنيدهم خلال الشهرين الأخيرين.

ورغم تواجد عناصر الحزب على الجبهات المشتعلة في سورية، وتوليه حراسة الكثير من المواقع الإستراتيجية للنظام في دمشق ومحيطها، فإنه لم يتم الإعلان عن تشكيله رسميًا، ويتوقع مراقبون أن يتم ذلك قريبًا في احتفال رسمي تحضره قيادات لبنانية وعراقية وإيرانية، بعدما استكمل الإعداد له لوجيستيًا وعمليًا بنسبة 70% على مستوى الانتشار والترتيبات، وهو بانتظار الضوء الأخضر الإيراني.

ويقدر البعض أنَّ عدد عناصر الحزب في سورية تجاوز 15 ألف مقاتل، يعملون مقابل رواتب تتراوح بين مائة ومائتي دولار شهريًا، وهم يتمركزون على الجبهات الحساسة لاسيما القنيطرة وفي مناطق توزع الشيعة في سورية.

وهناك ما بين 3 آلاف و3500 مقاتل شيعي مدرّبون من "حزب الله" ويتلقون رواتب منه مباشرة، فيما هناك فئة أخرى يتراوح عدد عناصرها بين 10 و12 ألف مقاتل يتلقون أوامر من الحزب ويحصلون على رواتبهم من النظام السوري.

ويُنشئ "حزب الله اللبناني" وبالتنسيق مع "الحرس الثوري" الإيراني خلايا له في منطقة الساحل، ويشكّل "حزامًا عسكريًا" مؤلفًا من آلاف المقاتلين الذين يسيطرون إلى جانب عناصر من "حزب الله اللبناني" على المناطق العلوية والشيعية في منطقة الفوعة في ريف إدلب ونبل والزهراء في ريف حلب والسيدة زينب قرب دمشق وبعض القرى في ريف حمص.

وتُشكل "قوات الدفاع الوطني" المؤلفة من عناصر سوريين شيعة؛ بعضُهم تدرب في إيران والآخرون على يد قياديين من "حزب الله"، النواة الأساسية لـ"حزب الله السوري".

و"حزب الله السوري" لا يقبل عناصر من غير أتباع المذهب الشيعي، وغالبية عناصره من الشيعة السوريين، ويرفض الحزب حتى قبول أبناء الطائفة العلويّة فيه، معللًا ذلك بعدم ثقته بهم، واستعدادهم للتخلي عن كل شيء مقابل النهب والسلب في المناطق السُنّية التي يدخلونها.

وتشارك في الحزب أيضًا عناصر شيعية من العراق وإيران ولبنان، وقيادة العمليات على الأرض حتى ضمن جناح الحزب السوري، تبقى لقوات "الحرس الثوري" الإيراني وعناصر "حزب الله" اللبناني، ويتولى قيادته والإشراف عليه سمير قنطار وضباط من الحرس الثوري الإيراني.

وأشارت تقارير صحافية، نُشرت في 23 شباط/ فبراير الماضي إلى وجود جسر جوي إيراني يتولى نقل مقاتلين شيعة من العراق واليمن وأفغانستان، ولفتت إلى أنَّه في معركة ريف حلب عثر على جثتين لمقاتلين اثنين من "الحوثيين" في اليمن.

ويُعتبر الهدف من إنشاء هذا الفرع هو تأسيس كيان عسكري في حزب سياسي شبيه بوضع "حزب الله" في لبنان، إذ يسعى الحزب، والقائمون عليه، لإقامة كتلة عسكرية - سياسية، تتمدد سياسيًا نحو دمشق، وتعطل أي شكل من أشكال الحياة السياسية مستقبلًا، في حال تمّت تسوية بين النظام والمعارضة، أو سقط النظام نهائيًا.

ويُعد هذا هو الهدف الحقيقي للهجمة الشرسة التي تشنها القوات الحكومية السورية لاستعادة السيطرة على ريف درعا والقنيطرة بقيادة إيرانية مباشرة يتولاها قاسم سليماني.

وهذه خطوة "حزب الله" للسيطرة على الشريط الحدودي مع إسرائيل تحضيرًا لما بعد سقوط بشار الأسد، فإيران تعمل بالتنسيق مع "حزب الله" والنظام السوري على إنتاج منطقة جغرافية أقرب للجنوب اللبناني، من حيث التركيبة الطائفية والحزبية المسلحة بشعار المقاومة.

ولهذا الأمر أهمية حدودية مع الجولان المحتل، على أن تدّعي تلك القوة احتكار العمل المقاوم للاحتلال الإسرائيلي للجولان، مستغلّة مشاعر الشعب السوري التاريخية، المعادية لإسرائيل، من أجل تنفيذ أهداف إستراتيجية تخدم النظام السوري والسياسة الإيرانية في الشرق الأوسط.

وأكدت مصادر محلية في محافظة القنيطرة، أنَّ تلك الفكرة ليست جديدة، لكنها تُقدّم اليوم بصياغة مختلفة، فإيران سعت عبر النظام السوري منذ العام 2010، إلى الاجتماع مع مشايخ القرى الواقعة على حدود الجولان، من أجل تجنيد شبابها في حزب مسلّح مقاوم للوجود الإسرائيلي.

وعقب اندلاع الثورة السورية وخسارة النظام السوري المساحة الأكبر من القنيطرة لمصلحة كتائب المعارضة المسلحة، عمدت القوات الحكومية إلى تشكيل نواة في تلك المنطقة، عبر تجنيد أبناء القرى، تحديدًا في قريتي خان أرنبة وحضر، وإمدادهم بالسلاح والذخيرة الكاملة.

وتتجلى الأهداف القريبة لهذا المشروع في جعل مقاتلي "الجيش الحر" في الجنوب السوري بوضعٍ حرجٍ، أمام تلك الكتلة العسكرية الجديدة، ما سيؤدي إلى انقسام الحاضنة الشعبية للثورة، نتيجة إظهار "الجيش الحر" وكأنه يدافع عن إسرائيل، تبعًا للتسمية التي يطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله على "الجيش الحر" بـ"جيش لحد السوري"، بالإشارة إلى عملاء إسرائيل في الجنوب اللبناني بقيادة أنطوان لحد قبل الانسحاب الإسرائيلي العام 2000

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تُشكل حزب الله السوري للسيطرة على البلاد إيران تُشكل حزب الله السوري للسيطرة على البلاد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 22:27 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أحدث صيحات أحذية سنيكرز للنساء في 2022

GMT 10:08 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور الرجالية والنسائية للخريف

GMT 22:46 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

جوسيب يحقق رقمًا قياسيًا ويفوز بالذهبية

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

مبابي يرفض تمديد تعاقده مع باريس سان جيرمان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon