بغداد ـ نجلاء الطائي
أكّد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، أن "المنظمة الدولية تستذكر اليوم، التاسع عشر من آب، الزملاء الذين قضوا في هجوم على مقر الأمم المتحدة في بغداد منذ 11 سنة خلت".
وأوضح ملادينوف، في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، أنه "بتواصل التفشي المحزن للعنف والقتال اليومي، مستأصلاً مئات الآلاف من العراقيين من ديارهم ومتسبباً في قتل وتشويه آلاف آخرين، يُعوِّل العراقيون في هذه السنة أكثر من أي وقت مضى، على العاملين في المجال الإنساني للبقاء على قيد الحياة" مشيراً إلى أن "المهجرين داخلياً هم من أشد الفئات ضعفاً، إذ أنهم مصدومين وخائفين ومشردين ويشعرون بالحنين إلى ديارهم ويكافحون من أجل بقائهم وكرامتهم ويتعرضون إلى خطر العنف على أساس النوع الاجتماعي".
وجدد "التزام أسرة الأمم المتحدة في العراق بمضاعفة جهودها لضمان الحماية والدعم للعراقيين الذين يسعون للحصول على مأوى ضمن حدود بلدهم"، مناشداً الحكومة ومجتمع العمل الإنساني "تكثيف جهودهما للتخفيف من معاناتهم".
واختتم بيانه بالقول إن "عملنا المتواصل اليوم هنا في العراق، يمثل أفضل ما يمكن تقديمه من تقدير إلى الذين قضوا منذ أحد 11 سنة، وهو خير اعتراف بإسهام العاملين في المجال الإنساني في التخفيف من معاناة أولئك الذين تعرضت حياتهم للدمار".
وبشأن الوضع الإنساني الحالي في العراق، أفاد المبعوث الأممي، أن "17 من أصل 31 مليون و700 ألف شخص، يشكلون ما نسبته 53.7 بالمئة، تضرروا من مجموع السكان الإجمالي"، وأن "سكان المحافظات المتضررة، الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك وبغداد وبابل، يشكلون ما نسبته 53.7 بالمئة من مجموع السكان الإجمالي في العراق".
وأكّد أن "العدد التقديري للمحتاجين للإغاثة الإنسانية هو مليون و500 ألف شخص يشكلون ما نسبته 4.7 بالمائة من مجموع السكان بما فيهم المجتمعات المضيفة"، وتابع أن "عدد النازحين حالياً هو مليون و200 ألف شخص يشكلون ما نسبته 3.8 بالمائة من مجموع السكان".
واستطرد أن "الإغاثة الإنسانية تستهدف مليون شخص، أي ما نسبته 3.2 بالمائة من مجموع السكان"، مستدركة أن تلك "الأرقام لا تتضمن عدد الحالات السابقة التي تبلغ قرابة مليون شخص نزحوا من جراء الصراع السابق في العراق، ولا تشمل أيضاً النازحين من سورية".
أرسل تعليقك