الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ايرفيه لادسوس، عن نشر الكتيبة الإضافية لقوات اليونسفا في منطقة أبيي المتنازع على تبعيتها بين السودان والجنوب في آب/أغسطس المقبل.
واعترف لادسوس في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته إلى السودان، بتدهور الأوضاع الأمنية في ولايات دارفور، معتبرًا "وثيقة الدوحة" خارطة طريق نحو مستقبل سلام دارفور، داعيًا السودان والجنوب إلى الالتزام باتفاق التعاون.
وكشف المسؤول الأممي، عن تعيين الأمم المتحدة للجنرال نيجيري ليتولى التحقيق في عملية مقتل سلطان قبيلة دينكا نقوك كوال دينق مجوك إلى جانب تعيين الاتحاد الأفريقي لمحامي بارز من مورشيوس للعمل في لجنة التحقيق الدولية التي تعتزم بدء عملياتها، ودان ايرفيه لادسوس مقتل سلطان دينكا نقوك، وقال "إنه كان رجل سلام "، ووصف مقتله بـ"الأمر المخزي"، حسبما ذكرت صحيفة "الصحافة" الصادرة الجمعة.
وقال لادسوس، "إن الأمم المتحدة تريد أن تعلم ما حدث هناك، وستعمل لجان التحقيق الدولية على التحري مع الأطراف كافة التي كانت متواجدة في مكان الحادث"، معربًا عن مخاوفه من تدهور الأوضاع الأمنية في دارفور، وارتفاع المواجهات وزيادة أعداد النازحين والصراعات القبيلية التي تهدد المدنيين، وانتقد الاعتداء على قوات حفظ السلام في الإقليم، مضيفًا "إنه يمثل جريمة كبرى، وأن زيارته إلى السودان تأتي في إطار الإعداد لتقرير عن أداء بعثة (اليوناميد) لأن مجلس الأمن سيجري اجتماعًا في نهاية الشهر الجاري بشأن تجديد ولاية البعثة، وأن المجتمع الدولي قلق إزاء الأوضاع الإنسانية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ومن حق الحكومة أن ترفض إدخال المنظمات إلى المنطقتين ونحترم رأيها، لكن يجب أن نتطرق إلى هذه المسألة لأن الأوضاع سيئة، ونأمل بأن تسفر المفاوضات بين الحكومة و(الحركة الشعبية قطاع الشمال) إلى السماح بإدخال الغذاء للمتأثرين".
وأقر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة بفشل حملة تطعيم 150 ألف طفل في المنطقتين، وقال "إن تنفيذ الحملة مرهون بتفاهمات بين الحكومة و(الحركة الشعبية قطاع الشمال)، وندعو السودان والجنوب إلى الالتزام بتطبيق اتفاقات التعاون التسعة الموقعة بينهما في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في أيلول/سبتمبر الماضي"، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين في حالة تذبذب وانخفاض منذ ذلك التاريخ، وأن العلاقات تحتاج إلى إلتزام طويل من كلا الجانبين، وأن مجلس الأمن يتابع هذه العلاقة بشكل لصيق جدًا، وطلب تقريرًا في هذا الشأن، كما أن الأمم المتحدة تدعم مقترحات الاتحاد الأفريقي بشكل كامل لحل قضية النفط، ومعالجة أوضاع الحدود ومنطقة أبيي".
أرسل تعليقك