الخرطوم ـ العرب اليوم
كشف الرئيس السوداني عمر البشير عن" اتصالات سرية قام بها عدد من القيادات من دولة جنوب السودان بمختلف اتجاهاتهم عبروا فيها عن ندمهم لوقوع الانفصال وطالبوا بعودة الوحدة مرة أخري بين دولتي السودان" .
وأشار الرئيس البشير خلال مخاطبته الليلة الماضية لفعاليات الرعاة والزراع بالولايات إلى" أنه تلقي عددا من الاعتذارات من قوى دولية عملت علي فصل الجنوب بغية تدمير الشمال تطالب باعادة النظر في انفصال الجنوب والعمل على إعادة الوحدة بين دولتي السودان وجنوب السودان، وقال " إن هذا الأمر حتي ولو تم قبوله يتطلب قرارا من الشعب السوداني بشانه عن طريق الاستفتاء الشعبي الذي تصبح قراراته ملزمة" .
ونوه البشير بتماسك السودان عقب الانفصال وتمكنه من تجاوز الصدمة بنجاحات كبيرة وقال" إن أعداء الوطن يخططون بعد فصل الجنوب لتأجيج الصراعات الداخلية في السودان لتفتيته الأمر الذي يتطلب تجاوز كل الخلافات والصراعات الداخلية عبر الحوار لمواجهة هذه التحديات بوحدة الصف وقوة القرار" .
وفي سياق متصل أعلن سفير السودان لدي دولة جنوب السودان السفير مطرف صديق في تصريحات صحفية نشرت اليوم أنه قطع مشاوراته التي كان يجريها في الخرطوم وعاد الي جوبا لاحتواء التوتر ونبرة التصعيد التي سادت عقب اتهامات جيش دولة جنوب السودان للجيش السوداني بالتدخل في الحرب الدائرة الآن لصالح المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار.
ونفى صديق هذه الاتهامات، و قال " لا أساس لها من الصحة علي أرض الواقع وهي إتهامات فردية وليست بجديدة فهي متكررة منذ وقت مبكر، ونحن بيننا آليات مشتركة تشارك فيها الأمم المتحدة والوسيلة الأفضل في مثل هذه الحالات هي الذهاب لآليات التحقق التي أنشئت لهذه الأغراض بدلا من إطلاق الاتهمات ونحن مستعدون للرد".
ونوه إلى أن الآلية الثلاثية المشتركة تضم دولتي السودان وجنوب السودان والأمم المتحدة ودعا لتنشيط هذه الالية للتحقق من أية خروقات واتهامات وعلي حكومة دولة جنوب السودان التقدم بشكوي لهذه الآلية لكي تقوم بالتحقق من مزاعمها علي الأرض، معربا عن ثقته من حكم الآلية وتبرئة ساحة السودان تماما.
وجدد سفير السودان لدي دولة جنوب السودان اتهامات بلاده لجوبا بدعم المتمردين، وقال "لدينا ادلة مادية قوية تؤكد أن جوبا مازالت تدعم المتمردين والحركات المسلحة التي تحارب الحكومة السودانية رغم اتفاقيات التعاون المشترك بين الدولتين ".
ووصف الأوضاع الراهنة في دولة جنوب السودان بأنها مضطربة وغير مستقرة وأن الأوضاع لايمكن التعرف علي وجهتها واتجاهاتها القادمة.
وفيما يتعلق بالأنباء المتداولة عن مقتل عدد من السودانيين في دولة جنوب السودان، قال مطرف صديق "حتى الآن لا نملك المعلومات الكافية عن صحة ذلك وعموما الأرقام متباينة والأمم المتحدة ليست لديها كافة التفاصيل وكل الذي يخرج عبارة عن شائعات ولايوجد طرف محايد لنقل المعلومات الحقيقية".
وأَضاف " أن التوتر مازال مستمرا وحكومة دولة جنوب السودان أكدت انسحابها من مدينة "بانتيو" عاصمة ولاية الوحدة النفطية،وقالت أنها ستعمل على إرجاعها ".
أرسل تعليقك