الفقر وتدهور المستوى التعليمي يرغمان أطفال بورما على العمل
آخر تحديث GMT19:47:03
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزة الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان
أخر الأخبار

الفقر وتدهور المستوى التعليمي يرغمان أطفال بورما على العمل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الفقر وتدهور المستوى التعليمي يرغمان أطفال بورما على العمل

طفل بورمي يعمل في مقهى في رانغون
رانغون - العرب اليوم

تتنقل ميات نوي وآي آي بين الطاولات في المقهى لتلقي طلبات الزبائن او لتنظيف المكان... فهاتان الصديقتان تعملان لثلاث عشرة ساعة يوميا كما الحال مع ملايين الاطفال في بورما التي تسجل احد اعلى معدلات عمالة القاصرين في العالم.

ففي هذا البلد الذي يعتبر عمل الاطفال مقبولا ثقافيا، تنظر المنظمات غير الحكومية الى الحملة الانتخابية على أنها من الفرص النادرة للتنديد بهذا الوضع.

وقد جمعت منظمات عدة قبل فترة وجيزة على الانتخابات التاريخية في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، قسما كبيرا من الاحزاب الـ90 المشاركة في هذا الاستحقاق لحض ممثليها على "توفير تعليم مجاني والزامي للجميع بحلول سنة 2020".

إذ ان بورما هي البلد الذي يخصص ادنى ميزانية للتعليم في جنوب شرق آسيا ومن اسوأ بلدان العالم على هذا الصعيد بحسب البنك الدولي.

وقد قطع حزب الرابطة الوطنية للديموقراطية بزعامة المعارضة اونغ سان سو تشي المعروف بايلائه اولوية لمكافحة الفقر، عهدا بتخصيص اموال اكبر للتعليم.

ويشير احدث احصاء الى ان 4,4 ملايين طفل دون سن الثامنة عشرة ليسوا مسجلين في المدارس في البلد.

وبحسب شركة فيريسك مايبلكروفت للدراسات الاقتصادية، تشغل بورما المرتبة السابعة على قائمة اسوأ بلدان العالم على صعيد عمالة الاطفال امام الهند وليبيريا.

هذه الظاهرة ليست بجديدة لكن حدتها ارتفعت مع نهاية الحكم الديكتاتوري للمجلس العسكري سنة 2011 وافتتاح عدد كبير من المصانع والفنادق والمقاهي.

وكل هذه المؤسسات الجديدة تبحث عن يد عاملة رخيصة. وفي مقاهي الشاي الشعبية في رانغون التي يتردد اليها البورميون طيلة ساعات النهار لارتشاف كوب من الشاي مع الحليب وتبادل الاحاديث، جميع النادلين تقريبا هم من الاطفال الذين لا تتعدى اعمارهم احيانا سبع سنوات.

وينحدر اكثرية العاملين من الاقليات الاتنية المقيمة في المناطق الريفية، وهم يعملون طيلة ايام الاسبوع بمعدل 13 الى 14 ساعة يوميا.

وفي المقاهي، غالبا ما ينامون في موقع العمل داخل غرف منامة او حتى تحت الطاولات.

وتروي ميات نوي (وهو اسم مستعار) البالغة 13 عاما "أنا من الريف وعلي اعانة اهلي لأنهم فقراء". هذه الطفلة بدأت بالعمل منذ سن التاسعة لتجني ما يقارب دولارا واحدا في اليوم الا ان بورما تضم تشريعات لتنظيم عمالة الاطفال بحسب بيامال بيشاوونغسي من منظمة العمل الدولية الا ان هذه القوانين "لا تطبق" على حد قولها.

وفي مواجهة هذا الوضع، تقدم بعض الجمعيات تعليما جزئيا لهؤلاء الاطفال المنخرطين في العمل.

وعلى رغم احمرار عينيه جراء التعب، يتابع ناينغ لين اونغ بنهم كبير شروحات استاذه. فمنذ ستة اشهر، بجلس هذا الفتى بواقع ثلاث ليال اسبوعيا بعد ساعات العمل حول الطاولات التي يقضي أيامه في تنظيفها لمتابعة الحصص التعليمية.

ويقول ناينغ لين اونغ البالغ 15 عاما والذي ترك المدرسة منذ سن العاشرة "لا اعلم كيف ستكون حياتي في المستقبل، لذا اريد تعلم بعض الانكليزية والمعلوماتية وتحصيل معارف لأتمكن من تدبر امري في حال المرض".

وقد قررت منظمة "ماي مي" التي توفر التعليم لستمئة طفل في رانغون وماندالاي اكبر مدينتين في البلاد، تقديم الحصص التعليمية في قلب المقاهي حيث يعمل الاطفال وخارج ساعات العمل.

وبالنسبة للعاملين في مقاه تفتح ابوابها على مدار الساعة، يتم استصلاح قاعة تدريس داخل حافلة صغيرة. وبالنسبة للبعض يتركز الامر على تعلم القراءة والكتابة والحساب.

أما الاطفال الذين يملكون القليل من المعارف الدراسية فهم يتعلمون ايضا الانكليزية والمعلوماتية. كذلك يتلقى جميع الاطفال الذين يضطرون لتدبر امورهم بانفسهم بعيدا عن اهاليهم، تعليما على القواعد الاساسية للنظافة الشخصية.

ويروي ثاو واي هتو الاستاذ المتطوع الشاب في المنظمة أن "اكثرية الاطفل يعملون طوال النهار لذا من غير السهل بالنسبة اليهم الحفاظ على تركيزهم خلال الدروس".

كما أن منظمة اخرى تحمل اسم "سكولارشيبس فور ستريت كيدز" (منح دراسية لاطفال الشوارع) وضعت نظام مساعدات يقوم على دفع مبالغ للاهالي تساوي القيمة التي يمكن لاطفالهم ان يجنوها خلال مدة الحصص، بحسب اي اي ثين مدير هذه المنظمة الممولة بنسبة كبيرة بواسطة مساعدات دولية كما حال الكثير من المنظمات غير الحكومية في بورما.

ويوضح مؤسس المنظمة جون ماكونيل أنه "من الصعب اقناع العائلات بأهمية التعليم لابنائهم في بلد فقير للغاية ذي نظام تعليمي مهترئ".

الا ان تيم اي-هاردي الذي انشأ مؤسسة "ماي مي" اثر عودته الى بلده بعد اكثر من عشرين عاما في المنفى، قلق من خطر خسارة بورما جيلا كاملا من ابنائها.

ويقول "حوالى 10 % من السكان هم اطفال دون سن الثامنة عشرة تركوا المدرسة. اي نوع من الاعمال سيحصلون عليها في المستقبل وماذا يخبئ الغد لهم وللبلاد؟".

ا ف ب

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفقر وتدهور المستوى التعليمي يرغمان أطفال بورما على العمل الفقر وتدهور المستوى التعليمي يرغمان أطفال بورما على العمل



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 22:21 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

الرفاهية والاستدامة لأجل الجمال مع غيرلان

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 18:56 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

متزلجو لبنان يستعدون لأولمبياد الصين الشتوي

GMT 14:24 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

منير الحدادي يتعافى من فيروس كورونا

GMT 02:42 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير حلى "الشوكولاتة الداكنة" بالقهوة

GMT 20:11 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

مكياج عرايس خليجي ثقيل بملامح وإطلالة فاخرة ومميزة

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,03 آذار/ مارس

إطلالات شتوية للمحجبات في 2021 من إسراء صبري

GMT 19:02 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

نزهة في حديقة دار "شوميه"

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة السيدة الأولى الأميركية السابقة ميلانيا ترامب
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon