رام الله - نهاد الطويل
وصفت مؤسسة"الأقصى للوقف والتراث"في بيان صحافي، الاثنين، مخطط بناء كنيس يهودي في باحات المسجد الأقصى بالمخطط العدواني والخطير جداً كونه "خطوة غير مسبوقة تؤكد أن أذرعًا إسرائيلية تصعّد استهدافها للمسجد الأقصى، خاصة أن من بين الداعمين لهذه الجمعيات المتطرفة نائب وزير الأديان الإسرائيلي إيلي بن دهان".
وأضافت أن المسجد الأقصى وباحاته البالغة مساحتها 144 دونماً يتعرض للتهويد، وهو ما يمس بشكل كبير ومرفوض بالعقيدة الإسلامية.
يأتي ذلك عقب عرض جمعية "يشاي" اليهودية المتطرفة صورة لمشروع بناء كنيس يهودي في باحات الحرم القدسي بالمسجد الأقصى المبارك، وقالت "يشاي" إن "المشروع يتقدم ببطء، ولكننا عندما نحصل على الإجماع من قبل كافة المؤمنين بضرورة إقامة الهيكل، ستصبح عملية التنفيذ سريعة جداً".
وأشارت أن المشروع الصغير هو مقدمة للمشروع الكبير، المتمثل في بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، وأوضحت أنها تشجع المستوطنين وطلبة المدارس الدينية اليهودية في إسرائيل، على اقتحام المسجد الأقصى بشكل يومي، وذلك "بهدف نسج علاقة دائمة مع المكان".
واعتبرت "مكان الكنيس المفترض مهمًا للغاية، حيث سيكون حلقة وصل في المستقبل بين ما هو تاريخي فوق الأرض، وما هو تحت الأرض".
وأضافت أن المكان تمت دراسته بعناية، فهو مدخل المصلى المرواني، جنوب شرق الأقصى، بحيث تبسط السيطرة اليهودية على سدس مساحة الأقصى، ويوجد أسفل مكان الكنيس المفترض المصلى المرواني، 3 أبواب مغلقة في الجدار الجنوبي للمسجد، حيث يتم في مقابل هذه الأبواب، تهيئة مدخل لليهود لدخول الأقصى.
وذكرت أن هناك آلاف الطلبات من اليهود للصلاة في الأقصى، وإقامة كنيس داخله، بحيث يشكل الكنيس نقطة تجمع وانطلاق لبناء آخر كبير يسرّع بناء الهيكل المزعوم.
وكشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن أذرع الاحتلال الإسرائيلي تهيئ الأجواء ميدانيًا وإعلاميًا لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية، مطلع أيلول/تموز المقبل الذي يصادف موسم الأعياد اليهودية.
أرسل تعليقك