موسكو - العرب اليوم
أكّدت روسيا، الجمعة، "انزعاجها الشديد" من أعمال العنف "المأساويّة" التي خلفت أكثر من 30 قتيلاً في أوديسا جنوب اوكرانيا، مندّدة بـ"انعدام المسؤولية الإجراميّة" لدى السلطات الموالية للغرب في كييف.
وأفادت وزارة الخارجية الروسيّة، في بيان لها، أن "موسكو تتلقّى بانزعاج شديد الأنباء الواردة عن جريمة جديدة ارتكبت في أوديسا، وتدعو كييف وداعميها الغربيين إلى وضع حد للفوضى وتحمّل مسؤولياتها أمام الشعب الأوكرانيّ، وأن هذه الاحداث المأساوية في نظر موسكو هي مؤشر جديد على انعدام المسؤولية لدى سلطات كييف، التي تدعم القوميّين الراديكاليين وبينهم حركة (برافي سيكتور) التي تشن حملة ترويع ضد المطالبين بنظام فدرالي وبتغييرات دستورية حقيقيّة".
ودعت الولايات المتحدة كلاً من أوكرانيا وروسيا إلى "إعادة بسط النظام" في مدينة أوديسا، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة "ماري هارف"، في بيان لها تعليقًا على الحريق الذي أضرم في أحد مباني هذه المدينة الساحلية الجنوبيّة، "إن أعمال العنف والفوضى التي أوقعت من دون طائل الكثير من القتلى والجرحى، غير مقبولة".
وقُتل 31 شخصًا على الأقل بسبب حريق اندلع في مبنى في أوديسا جنوب أوكرانيا، على إثر مواجهات دارت الجمعة بين أنصار "وحدة أوكرانيا" الموالين للغرب، وآخرين من دعاة الانفصال الموالين لروسيا، فيما تعرضت مسيرة تضم 1500 شخص، غالبيتهم من مشجعي نوادي كرة قدم في أوديسا وخاركيف (شرقًا)، في وقت سابق، للهجوم بالهراوات والحجارة والمتفجرات من قبل مئات الموالين لروسيا يعتمرون خوذات، وذلك على الرغم من محاولة تمركز الشرطة في ما بين الفريقين، وأسفرت اعمال العنف هذه عن 4 قتلى و15 جريحًا.
وطالبت روسيا، الجمعة، أمام مجلس الأمن الدوليّ، كييف بـ"وقف عملياتها العقابيّة" العسكرية في شرق أوكرانيا، في حين ألقى الغربيّون مسؤولية عودة التصعيد في الأزمة على موسكو.
جدير بالذكر أن كييف أطلقت فجر الجمعة عمليّة عسكريّة في مدينة سلافيانسك، معقل الحراك الانفصاليّ في شرق أوكرانيا، سقط ضحيتها جنديان في الجيش وعدد من المتمرّدين.
أرسل تعليقك