شاب يفلت من حكم الإعدام بعد 3 محاولات فاشلة لشنقه
آخر تحديث GMT14:08:15
 لبنان اليوم -

شاب يفلت من حكم الإعدام بعد 3 محاولات فاشلة لشنقه

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - شاب يفلت من حكم الإعدام بعد 3 محاولات فاشلة لشنقه

الشاب جون لي
القاهرة _ العرب اليوم

لم يتجاوز عمره الـ20 عامًا، ووجد نفسه داخل زنزانة محاطة بـ4 جدران، محكوم عليه بالإعدام في قضية قتل، لم يرتكبها وفقًا لحديثه، لديه الثقة بأنه برئ ولن يشنق، يظهر في أثناء المحاكمة هادئ بشكل غير عادي، فلا يبدو عليه كشخص يقتل لحظة غضب، الأمر الذي لفت انتباه القاضي وعلق عليه وطرح عليه سؤال إذا كان يحب الإفصاح بشيء فرد الشاب جون لي "السبب في هدوئي سيدي القاضي، هو أنني لن أشنق فالله يعلم أني برئ".

كان جون لي، في الثلاث أعوام الأخيرة، قبل القبض عليه يعمل في خدمة "الآنسة إيما آن كيز" إمرأة عانس عجوز، داخل منزلها الموجود في دوفن، كبستاني، مع بعض الأعمال الآخرى التي كانت تكلفه بها ويحصل مقابل ذلك على 4 شلنات في الأسبوع، ورغم أنها غنية إلا أنها تتصف بالبخل، وفي يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 1884، وجدت السيدة مقتولة داخل حجرة الكرار بسكين البستاني الذي كان يستخدمه لي , وسرعان ما تم القبض علي لي الذي كانت غرفته الصغيرة تقع بجوار حجرة الخزين الذي وجدت فيه الأنسة كيز مذبوحة بتهمة القتل، وحكمت عليه المحكمة في يوم 4 يناير/ كانون الثاني 1885 بالإعدام شنقًا، بعد التبين أن كيز كانت قاسية مع كل من يعملون لديها، سواء من خلال فرض عليهم ساعات طويلة للعمل الشاق أو تقديم لهم القليل من الطعام وإعطائهم أقل الأجور، وفقًا لما ذكره الكاتب راجي عنايت في كتابه أغرب من الخيال.

وعاملت الآنسة كيز، عامل بستانها لي بشكل أكثر قسوة عن الآخرين، فكانت تخصم له كل فترة من راتبه رغم قلته، كما قالت له إنها ستنقص من أجره شلن كل أسبوع، ما جعل المحكمة ترى أن هذا هو السبب في قتل لي لها , وقبل تنفيذ الإعدام بيوم، جاء لـ"لي" في منامه أن الثغرة التي يقف عليها فوق منصة المشنقة لن تفتح، في هذا الوقت كان رجال السجن يجهزون المشنقة وجربوها 5 مرات وفي كل مرة عملت بشكل طبيعي، والمشنقة في تلك الفترة تكونت من ضلفتي باب في الأسفل يمسكهما ترباس، يتحكم فيه من خلال ذارع متواصلة بالرافعة، وعندما يقف الشخص الذي يتم إعدمه ويضع كل قدم على ضلفة من ضلفتي الباب ويتحرك ذراع الرافعة وينسحب الترباس فتسقط الضلفتان إلى الأسفل ومعها الشخص المشنوق إلى بئر وهو معلقًا بحبل في رقبته.

وبمجرد استيقاظ لي من النوم في صباح 22 فبراير/ شباط 1885 في الساعة الـ7 صباحًا روى للحارس "صموئيل بنيت" ما شاهده في المنام، قائلًا"رأيت في منامي أنني أقاد إلى حديقة صغيرة تنصب وسطها المشنقة ثم أدفع لصعود درجات المشنقة، ثم أدفع لصعود درجات المشنقة , ثم وضع غطاء على رأسي، وأدخل حبل المشنقة حول عنقي , سمعت منفذ حكم الإعدام يدفع الرافعة، وأحسست بالترباس يتحرك تحت قدمي، لكن الباب الذي أسفلي لم يفتح! لذلك اعتقد أنهم لن ينجحوا في إعدامي".

وتحول الحلم إلى حقيقة في أقل من نصف ساعة، عندما غادر لي من زنزانته في الساعة الـ8 صباحًا، وسار رافعًا رأسه عبر ممرات سجن أكستر في طريقه لمكان تنفيذ الحكم  ولم ترتسم على وجهه أي تعبيرات، وكأنه لم يكن ذاهبًا للمشنقة، فكانت المشنقة بالفعل في حديقة صغيرة داخل أسوار السجن لا يستطيع السجناء رؤيتها، وجرى تقييد قدميه ووضع الغطاء على رأسه والحبل حول رقبته، وفعت الرافعة وسمع كل الحاضرين صوت الترباس، وهو يتحرك من مكانه إلا أن ظل جون في مكانه لم يسقط داخل البئر لكون الباب لم يفتح.

ظل لي هادئا كالمعتاد عليه، وعاد إلى زنزانته مرة أخرى وعلى جانب آخر يفحص المختصون، باب المشنقة وتجربته التي كانت تعمل في كل مرة بشكل طبيعي وكفاءة، وجاء للمرة الثانية لي لكن تكرر ما حدث وفي المحاولة الثالثة الذي أيضًا تكرر فيها ما وقع في المرتين السابقة، تحدث الشاب من خلف الغطاء قائلًا "لن تتمكنوا من إعدامي.. فالله يعلم أني برئ".

وسقطت الدموع من عين القسيس الحاضر لتنفيذ الحكم قائلًا لهم "برجاء هذه إرادة الله , لا يجب أن تحاولوا إعدام هذا الفتى مرة أخرى"، وبالفعل أمر ضابط السجن برجوع لي إلى زنزانته وكتب تقرير بما حدث إلى السلطات الأعلى، وتم تخفيف الحكم عليه إلى السجن المؤبد، وقضى داخل السن لي 20 عامًا ثم إفرج عنه وعاش 15 عامًا بعد ذلك خارج السجن يحكي قصته ومعرفته أنه لن يموت، وتوفى عام 1920 بشكل طبيعي.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب يفلت من حكم الإعدام بعد 3 محاولات فاشلة لشنقه شاب يفلت من حكم الإعدام بعد 3 محاولات فاشلة لشنقه



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 22:38 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:06 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أفكار لتجديد حقيبة مكياجكِ وروتين العناية ببشرتكِ

GMT 09:33 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 22:38 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

مجوهرات أساسية يجب أن تمتلكها كل امرأة

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود

GMT 12:52 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

طريقة عناق حديثي الولادة تؤثر على صحتهم

GMT 18:13 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

أسرة "آل هارون" تضم الفنانة مريم البحراوى للفيلم

GMT 12:31 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

عطر "بيونوف" الساحر من "عاصمة الضباب"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon