بوينوس آيرس - العرب اليوم
هاجم متظاهرون ضد تعديل نظام التقاعد في الأرجنتين الإثنين قوات الشرطة قرب البرلمان في بوينوس آيرس، في ثاني احتجاج يتحول إلى أعمال عنف في أسبوع واحد.
وألقى المتظاهرون الحجارة والزجاجات والألعاب النارية على قوات الشرطة خلال التظاهرة ضد مشروع القانون الذي قدمته حكومة الرئيس اليميني ماوريسيو ماكري.
وحاول الحشد تحطيم حواجز معدنية نصبتها الشرطة لمنع المتظاهرين من الاقتراب من ميدان مجاور للبرلمان، بعد أن تحولت تظاهرة الخميس الفائت لأعمال عنف.
وظلت عناصر الشرطة خلف دروعها دون التقدم صوب المتظاهرين.
والأسبوع الفائت، استخدمت الشرطة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين الذين القوا بالحجارة وأضرموا النيران في حواجز من المخلفات قرب البرلمان.
ودعت اتحادات العمال الرئيسية الثلاثة والمعارضة لتنظيم إضراب عام وتظاهرات الإثنين في العاصمة لمقاومة تمرير قانون نظام المعاشات التقاعدية.
وبدأت الحكومة الأرجنتينية المضطرة لخفض العجز المرتفع في الميزانية إصلاح نظام المعاشات التقاعدية السخية، الأمر الذي يفترض أن يسمح بخفض الميزانية حوالى 5 مليارات يورو في العام 2018 ما يعادل نحو خمس العجز.
وتقول النقابات والمعارضة أن اصلاح القانون سيؤثر على القدرة الشرائية للمتقاعدين البالغ عددهم 17 مليون شخص، لأن الزيادات المقررة ليست كافية في بلد تتجاوز فيه نسبة التضخم 20% منذ 10 سنوات.
وهذه ثاني مرة تحاول فيها الحكومة تمرير مشروع القانون، وتم تأجيل جلسة البرلمان الخميس الفائت بعد تصاعد العنف خارج البرلمان وإصابة عدد من المتظاهرين.
وحظر قاض استخدام الشرطة للأسلحة ضد المتظاهرين، كذلك نشر قوات من الشرطة السرية وسط المتظاهرين.
ودافع رئيس الوزراء الارجنتيني ماركوس بينيا عن مشروع القانون قائلاً إنه السبيل الوحيد لإنقاذ نظام المعاشات التقاعدية.
أرسل تعليقك