بغداد – نجلاء الطائي
كشف محافظ نينوى أثيل النجيفي، الأربعاء، أن 1500 شخص اعتقلوا في المحافظة خلال العام الحالي، 22 منهم فقط ثبتت إدانتهم قضائياً بتهمة "الإرهاب"، مشيراً إلى أن أغلب المعتقلين لم تصدر بحقهم أوامر قبض قضائية.
وقال النجيفي في تصريح لـ"العرب اليوم "، إن "من بين الـ22 مدان، واحداً حكم عليه بالسجن المؤبد، وخمسة حكموا بالسجن لمدة 15 سنة، فيما تراوحت أحكام الـ16 الآخرين بين 7 سنوات وأقل".
وأشار النجيفي إلى أن "700 معتقل أطلق سراحهم والبقية قيد المتابعة"، موضحاً "وفقاً لذلك فأن من بين ١٥٠٠ شخص اعتقل بتهمة الإرهاب لم تثبت التهمة قضائيا على أي منهم، وهناك فقط نسبة 1.5% تم تكييف قضاياهم إلى أمور خارج نطاق قانون الإرهاب، ونسبة 47% تمت تبرئتهم، وبقي أكثر من 50% قيد التحقيق دون التوصل إلى نتائج".
ولفت إلى أن "الحكومة المحلية ومجلس المحافظة بدءا بتنسيق العمل بين إدارة المحافظة والجهات الأمنية بهدف توفير الأمن للمواطن".
ونبه النجيفي إلى "أننا غالبا ما نخطئ في تشخيص حالة الجهات الخارجة على القانون ونصفها دائماً بالإرهاب، وهذا الوصف هو الذي أسهم في تقوية الإرهاب وإظهاره بصورة مخيفة جداً للمواطن وتضخيم حجمه وسعة انتشاره".
وتابع بالقول أن "هناك حالات مختلطة من الأعمال الغوغائية أو حالات التمرد على القانون التي لا تستند إلى مرتكز أيديولوجي كالذي يرتكز عليه الإرهاب، فضلا عن الجرائم الجنائية الاعتيادية كالثأر والسرقة وغيرها من الجرائم"، معتبرا أن "التشخيص الخاطئ يتسبب في أسلوب تعامل خاطئ من شأنه تحشيد جميع الخارجين على القانون بمواجهة الأجهزة الأمنية كقوة واحدة".
يذكر أن قائد الفرقة الثالثة للشرطة الاتحادية في محافظة نينوى الفريق الركن مهدي الغراوي أعلن، في الاثنين (16 أيلول 2013)، اعتقال قيادات من دولة العراق الإسلامية و8 أمراء و426 مطلوباً في نينوى.
كما أعلن قائد الفرقة الثانية في الجيش العراقي اللواء الركن علي الفريجي، السبت (14 أيلول 2013)، اعتقال 295 مطلوباً بتهم إرهابية وجنائية خلال 935 عملية نفذت بشهر واحد شرقي الموصل، ضمن عملية "ثأر الشهداء".
أرسل تعليقك