شباب غزة يتحدون حرارة الشمس الحارقة والصيام ويواصلون التظاهر
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

شباب غزة يتحدون حرارة الشمس الحارقة والصيام ويواصلون التظاهر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - شباب غزة يتحدون حرارة الشمس الحارقة والصيام ويواصلون التظاهر

شباب غزة
غزة - كمال اليازجي

رغم التراجع الملحوظ في أعداد المتظاهرين في مناطق التماس شرق القطاع الجمعة الأخيرة، فإن الاندفاع كان سمة التظاهر الأبرز في هذا اليوم، فلم تمنع درجات الحرارة المرتفعة، ولا الصيام في نهار رمضان آلاف المتظاهرين من التوجه إلى نقاط المواجهة الخمس شرق قطاع غزة في "جمعة الوفاء للشهداء والجرحى"، والتظاهر ومواجهة الاحتلال.

وتغلب الوفاء لدماء الشهداء على حرارة الجو والإرهاق الناجم عن الصيام، وتقدم الشبان إلى الخطوط الأمامية كعادتهم، وأشعلوا إطارات مطاطية، وأطلقوا طائرات حارقة، وحاولوا في الكثير من المرات قص وإزالة السياج الفاصل الممتد على خط التحديد.

فيما أكد الشاب أحمد عوض، أنه ورفاقه قرروا الاستمرار في التظاهرات، خاصة أيام الجمعة، فمن اعتاد على مقارعة المحتل، من الصعب أن يبقى في بيته بحجة الصيام أو حرارة الجو، وأقر  بأن التظاهر ومواجهة الاحتلال خلال الصيام أمر شاق ومتعب، لكن الشبان استطاعوا التغلب على هذه المتاعب عبر توزيع الأدوار، فالخطوط الأمامية يتقدم فيها مئات الشبان والباقون في الخلف، وحين يشعر المتقدمون بالتعب يتراجعون ويتقدم غيرهم وهكذا.

وبيّن عوض أن التظاهر في رمضان هو رسالة للاحتلال بأن كل الظروف لن توقف هذه المسيرات، وأن شهر رمضان سيكون دعوة لتعزيزها، مؤكدًا أن التضامن والتعاطف الدولي مع قطاع غزة، ومواقف بعض الدول المتقدمة، ترك أثرًا جيدًا لدى المتظاهرين، ودفعهم للاستمرار في المواجهات رغم التضحيات وعدد الشهداء الذين سقطوا.

أما الشاب محمد مبارك وكان التعب باديًا على وجهه، فقد تراجع إلى الخطوط الخلفية، وأمسك بزجاجة ماء كان وضع النشطاء العشرات منها، وأخذ بغسل يده ووجهه، ومسح يديه، ووضع القليل من الماء على رأسه، أكد أن الله أعان المتظاهرين، فقد ظن أن الأمر سيكون متعبًا لدرجة كبيرة، لكنه فوجئ بأن حماسة المتظاهرين كانت أقوى من حرارة الجو، وهذا شجعهم على المواصلة.

وتوقع مبارك أن تشهد الأسابيع المقبلة زيادة في أعداد المشاركين، بعد أن يخبر من شاركوا الخميس، رفاقهم بأن الأمور جيدة وغير متعبة للحد الذي توقعوه، وأشار إلى أن المتظاهرين يتساءلون منذ الصباح إن كان استنشاق الغاز المسيل للدموع يفطر الصائمين، فجميعهم استنشقوه بكميات كبيرة، منوهًا بأن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في إطلاق الطائرات الورقية الحارقة، التي أثبتت نجاعتها، وفشل الاحتلال حتى الآن في مواجهتها، رغم اتباعه الطرق والوسائل الممكنة.

وأوضح مبارك، أن الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام الذي وضح حجم الخسائر الهائلة التي تكبدها الاحتلال بسبب هذه الطائرات، وقد وصلت إلى حرق أكثر من 6000 دونم من الأراضي الزراعية، أعطى دفعة أكبر للاستمرار وتطوير هذا السلاح الشعبي الفعال.

أما الشاب نبيل رمضان فأبرز أن فعاليات المعتصمين والمتظاهرين في مخيمات العودة خلال رمضان تنقسم إلى أقسام عدة، المواجهات جزء يسير منها، فهناك صلاة العشاء والتراويح، والاستماع لأناشيد وطنية، وثمة فقرات الدحية والسمر، والاستماع لخطب ومواعظ وأحاديث في السياسة من بعض السياسيين والمحللين، مبينًا أنه وبعد انتهاء المواجهات، تجمع الشبان في المخيمات، وتناولوا طعام الإفطار واستراحوا، قبل أن يؤدي المعتصمون الصلوات، ويواصلوا اعتصامهم السلمي حتى ساعات السحور. 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب غزة يتحدون حرارة الشمس الحارقة والصيام ويواصلون التظاهر شباب غزة يتحدون حرارة الشمس الحارقة والصيام ويواصلون التظاهر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon