اتفاقات الرئيس السوري في طهران تُثير استياًء روسيًا عميقًا
آخر تحديث GMT13:06:04
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزة الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان
أخر الأخبار

اتفاقات الرئيس السوري في طهران تُثير استياًء روسيًا عميقًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اتفاقات الرئيس السوري في طهران تُثير استياًء روسيًا عميقًا

الرئيس السوري بشار الأسد
دمشق - العرب اليوم

كشفت مصادر عربية أن الاتفاقات التي توصّل إليها الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة لطهران أثارت استياء روسيا عميقا وخلقت أزمة ثقة بين الأسد والكرملين.

وأوضحت أن هذه الاتفاقات جعلت الجانب الروسي يشعر بأنّ الرئيس السوري مصرّ على استرضاء طهران، والحرس الثوري تحديدا، على حسابه.

وذكرت المصادر أن أكثر ما أثار استياء الجانب الروسي الوعد الذي أعطاه الأسد للإيرانيين بالسماح لهم بإدارة ميناء اللاذقية، مشيرة في هذا المجال إلى تشكيل لجنة سورية لدراسة هذا الموضوع الذي يمس بالمصالح الروسية في سوريا على نحو مباشر.

وتقع القاعدة حميميم الجوية الأساسية التي تمتلكها روسيا في سوريا قرب مدينة اللاذقية، وقد انطلقت منها الطائرات القاذفة الروسية من أجل وقف تقدّم المعارضة على كلّ الجبهات في سبتمبر 2015.

وقالت المصادر نفسها إنّ روسيا تعتبر ميناء اللاذقية جزءا من أمنها في سوريا، خصوصا أنّها توصلت إلى اتفاقات مع دمشق في شأن وجودها طويل الأمد في منطقة الساحل السوري.

واعتبر سياسي سوري معارض أنّ ارتماء الأسد في الحضن الإيراني يعكس مخاوف من استعداد موسكو للدخول في مساومات على رأس النظام.

وظهر استياء الأسد بوضوح من الموقف الروسي لدى اعتراضه على الجهود التي تبذلها موسكو للتحضير لمرحلة انتقالية في سوريا يرافقها الإعداد لصياغة مشروع دستور جديد.

وكشف المعارض السوري أن إيران طالبت الأسد بتسديد ديون متوجبة على سوريا منذ العام 2011 في وقت تمتنع فيه روسيا عن تزويد دمشق بالغاز والمحروقات، وهو ما خلق أزمة كبيرة للنظام في فصل الشتاء الذي كان قاسيا على غير المعتاد في معظم المناطق السورية.

وخلص المعارض إلى القول إنّ المشكلة بين النظام وروسيا تتجاوز إدارة ميناء اللاذقية إلى قضايا أخرى مرتبطة بحقول النفط والغاز والفوسفات التي تريد لها إيران أن تكون جزءا من عملية تسديد الديون السورية.

وأكد مصدر مطلع من مدينة اللاذقية قرار تشكيل فريق عمل استشاري، برئاسة المدير العام للشركة العامة لمرفأ اللاذقية، مهمته التباحث مع الجانب الإيراني بخصوص إعداد مسودة عقد لإدارة المحطة من قبل الجانب الإيراني، وأن الفريق باشر بالتحضيرات، ولم يتم تأكيد بدء المباحثات مع الجانب الإيراني بعد.

ويعود الوجود الإيراني في مرفأ اللاذقية إلى فترة بدايات الثورة السورية، حيث كان يتم الشحن من الموانئ الإيرانية أو التي تتبع إيران إلى اللاذقية، ويتم تفريغ الشحنات، على اختلاف أنواعها، بسرية بإشراف عناصر إيرانية وأخرى من حزب الله اللبناني.

ويعزى اهتمام إيران بالسيطرة على المرفأ والحركة فيه بشكل رسمي إلى عدة أسباب، أهمها أنه المرفأ الوحيد المتاح باعتبار أن مرفأ طرطوس تحت الهيمنة الروسية بشكل مباشر، نظرا لقربه من القاعدة البحرية العسكرية الروسية.

ويضاف إلى ذلك حاجة مرفأ اللاذقية إلى آليات جديدة كالروافع الثابتة والروافع الشوكية، خاصة أن معظم الآليات فيه متوقفة عن العمل وبحاجة إلى الصيانة بقطع محظورة على الحكومة السورية نتيجة العقوبات الدولية.

وقال فلاديمير أحمدوف، كبير الباحثين في معهد الاستشراق بموسكو في تصريح لـ"العرب" إن هناك اهتماما روسيا كبيرا بإعادة الإعمار في سوريا وخصوصا المرافق العامة والمنافذ الدولية من مطارات وموانئ، وبنفس الوقت تهتم إيران، وإلى حد كبير الصين أيضا، بهذه الفرص الاستثمارية التي تعتبر جزءا من الوجود طويل الأمد.

ويُنظر إلى روسيا وإيران والصين على أنها حليفة في الأزمة السورية، وقد عملت معا على إبقاء الأسد في السلطة وبالتالي من الطبيعي أن تسعى هذه الدول لتكثيف جهودها أيضا ما بعد الحرب.

ويمثل تأهيل مرفأ اللاذقية وإدارته، مثالا على التنافس الإيراني الروسي، إذ تحاول طهران أن تتمركز في الساحل السوري في نقطة حساسة جدا وداخل مناطق نفوذ الجانب الروسي الذي يظهر في قاعدة جوية وقاعدة بحرية هناك.

ويخشى الخبراء من أن تواجد إيران في هذا المرفأ البحري بهدف أبعد من تشغيل الميناء، وأنها تريد تحويل هذا التواجد إلى قاعدة بحرية عسكرية، لاسيما أن الكثير من التسريبات والمواقف عبر السنوات الماضية تبرز اهتمام إيران بمنطقة الساحل السوري.

وسيكون هذا التطور غير مرحب به من الجانب الروسي، وقد يعتبر تفسيرا عمليا لنتائج زيارة الأسد لطهران التي تسعى بشكل أو بآخر لانتزاع مكاسب اقتصادية كمكافأة على دورها العسكري خلال الحرب، لاسيما أنها تعاني من وضع اقتصادي سيء وتعيش تحت حصار أميركي وغربي شديد.

وأكد أحمدوف أن روسيا ستمارس ضغوطا لدفع الأسد إلى التراجع عن هذه الخطوة، خاصة أن عليه أن يتذكر أن موسكو صاحبة الكلمة الأولى ولا يمكن لمثل هذا الأمر أن يتم دون موافقتها.

وطالب الباحث الروسي، الرئيس السوري بتذكر أنه لولا الدور الروسي العسكري والسياسي والدبلوماسي لما استطاعت إيران إنقاذه، لذلك سيكون عليه قبل اتخاذ أي خطوات التنسيق مع الروس، لاسيما أن سوريا مقبلة على حل سياسي وإعادة إعمار، وهو ما لا يمكن تركه للجانب الإيراني.

وتسعى إيران للسيطرة الكاملة على ميناء اللاذقية بغية تأمين طريق تجاري من طهران إلى البحر المتوسط، وهو ما سيمثل الرابط المتوسطي على طريق تجاري انطلاقا من إيران مرورا بالعراق وسوريا.

وكشفت صحيفة التايمز البريطانية الجمعة عن بدء الشركات الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني بشحن البضائع عبر الميناء، مما يشير إلى أن طهران قد تستخدمه كطريق بديل لنقل الأسلحة إلى سوريا، ما قد يؤدي إلى شن ضربات جوية إسرائيلية جديدة وتفاقم التوترات بين روسيا وإيران في الوقت الذي تتنافسان فيه على النفوذ في سوريا بعد الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا ليست لديها رغبة في رؤية إيران على مقربة منها. ونقلت عن العميد المتقاعد مايكل هيرتسوغ رئيس الأركان السابق لوزير الدفاع الإسرائيلي، قوله إنه "بالرغم من أن كليهما قاتل من أجل الأسد إلا أن هناك اختلافات وتنافسا بينهما".

وقد يهمك أيضاً :

الأسد يوجه رسالة للأكراد ويهاجم "العميل التركي"

وثيقة كردية تطالب موسكو بضمان اعتراف دمشق بـ "الإدارة الذاتية"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاقات الرئيس السوري في طهران تُثير استياًء روسيًا عميقًا اتفاقات الرئيس السوري في طهران تُثير استياًء روسيًا عميقًا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 لبنان اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 17:20 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 لبنان اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 22:21 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

الرفاهية والاستدامة لأجل الجمال مع غيرلان

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 18:56 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

متزلجو لبنان يستعدون لأولمبياد الصين الشتوي

GMT 14:24 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

منير الحدادي يتعافى من فيروس كورونا

GMT 02:42 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير حلى "الشوكولاتة الداكنة" بالقهوة

GMT 20:11 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

مكياج عرايس خليجي ثقيل بملامح وإطلالة فاخرة ومميزة

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,03 آذار/ مارس

إطلالات شتوية للمحجبات في 2021 من إسراء صبري

GMT 19:02 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

نزهة في حديقة دار "شوميه"

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة السيدة الأولى الأميركية السابقة ميلانيا ترامب

GMT 05:55 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

هزة أرضية قوية تضرب وهران الجزائرية

GMT 21:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

الأهلي المصري يعلن شفاء بانون من كورونا

GMT 05:00 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

تصاميم في الديكور تجلب الطاقة السلبية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon