لندن - يو.بي.آي
دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة، الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى مطالبة الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير، بتسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية التي اتهمته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وقالت المنظمة إن الرئيس السوداني "تردّد بأنه تقدم بطلب للحصول على تأشيرة من السفارة الأميركية بالخرطوم لتمكينة من السفر لحضور الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قبل انطلاق اعمالها في 24 أيلول/سبتمبر الحالي".
وأضافت أن المحكمة الجنائية الدولية اصدرت مذكرتي توقيف بحق الرئيس البشير بتهمة المسؤولية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأعمال إبادة جماعية ارتكبتها القوات السودانية وميليشيا الجنجويد المتحالفة معها في دارفور.
وحثّت المنظمة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على مطالبة الرئيس البشير بقبول السلطة القضائية للمحكمة الجنائية الدولية وتسليم نفسه لها.
وقال تاواندا هوندورا، نائب مدير قسم القانون والسياسة في منظمة العفو الدولية، إن "قرار السودان إرسال شخص متهم بتدبير هذه الجرائم الأكثر خطورة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هو إهانة شديدة لآلاف القتلى وملايين المشردين ولعدد لا يحصى من النساء والأطفال من ضحايا الاغتصاب في دارفور على مدى العقد الماضي".
وأضاف هوندورا، أنه "يتعيّن على أعضاء الجمعية العامة الوقوف نيابة عن ضحايا دارفور لإدانة هذا الافلات من العقاب ودعوة مجلس الأمن الدولي إلى مطالبة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتعاون وعلى نحو كامل مع المحكمة الجنائية الدولية، كما يتعين على الدبلوماسيين من جميع الدول ومسؤولي الأمم المتحدة الذين سيلتقون البشير الضغط عليه لتسليم نفسه".
أرسل تعليقك