الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أعلن وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، الدكتور أحمد بلال عثمان عن أن السلطات ستفرج عن المعتقلين بسبب الأحداث الأخيرة في بلاده، لاسيما صغارالسن والنساء، وذلك في الساعات المقبلة، بمناسبة العيد.
وقال عثمان، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، الاثنين، أن "الإفراج عن المعتقليين السياسيين يأتي في خطوة تؤكد حرص الحكومة على إشاعة روح التسامح والمحبة"، مؤكدًا أن "الذين ثبت تورطهم في عمليات القتل، أو ضبطوا متلبسين في أعمال النهب والسرقة لن يتم الإفراج عنهم، حيث سيتم تقديم هؤلاء للمحاكمة"، وأضاف "نشارك الأسر التي فقدت بعض أفرادها في الاحتجاجات الأخيرة ألم فقدهم"، مُعتبرًا أن "الظروف الأخيرة يجب أن تقود إلى جمع الصف الوطني، وإلى حريات أوسع، وتلاقي جميع الأطراف"، لافتًا إلى أن "الإصلاح السياسي ممكن، وسيكون هدية الحكومة للشعب السوداني في الأيام المقبلة".
وأشار الوزير إلى أن "الحكومة، التي قدمت دواءًا مُرًا لإصلاح الاقتصاد، عليها أن تقدم ذات الدواء للإصلاح السياسي، عبر تقديمها المزيد من التنازلات، التي تسمح بالإصلاح السياسي، وتفتح الأبواب للآخرين، للمشاركة في حوار بناء عميق، على طريق الإصلاح الجذري، الداعم للسلام، الذي يضمن إسكات صوت البندقية إلى الأبد"، محذرًا من "تنامي الحدة في التعبيرعن المطالب بالحقوق، والتي برزت أخيرًا في بادرة خطيرة، لم تكن مألوفة لدى السودانيين من قبل"، وقال "لابد أن يحتمل كل منا الأخر".
اختتم وزيرالإعلام السوداني تصريحاته بالتأكيد على أن "الحكومة السودانية ظلت تطلق دعوات ونداءات صادقة لجميع التيارات السياسية، للمشاركة بالرأي في قضايا الوطن المصيرية، ومن بينها وضع الدستور، وتحقيق السلام، والمشاركة في السلطة، ومستقبل الحكم".
أرسل تعليقك